الفصل الثاني والعشرون

2 0 0
                                    

Meno💎💕:
الفصل22:
......
وإن أوشك الصبر علي النفاذ تذكر دائما إن بعد الصبر جبر
......
لم يفهم سبب هذا التجمع
ولكن حين ذهب علم السبب بنفسه كانت مروة تقف علي المنصة وتضغط علي داليا لتعترف وتحكم قبضتها بقوة حول ذراعها حتي لا تهرب وباليد الأخري تمسك بالمايك وتتحدث بثقة وتدافع عن نفسها أمام عدد كبير من الطلاب قائلة:
-الي قدامكوا دي كانت أختي مش بس صحبتي لو كانت طلبت عينيا كنت عطيتهالها ومنكوا عارفني وعارف أني مش ببالغ

بس هي ف المقابل عملت أيه أتفقت مع واحدة هنا ف الكلية.. دكتورة حضرتكوا تعرفوها كويس أوي أنها تدمر علاقتي بجوزي ونجحت فعلا نجحت لآن أنا الي أديت فرصة ليها ووثقت ف واحدة زي دي :أنطقي.. انطقي وقولي عملتي أيه فيا بدل ما اخليكي تنطقي بالعافية
-طب بس سيبي دراعي ااه
:أنا... أنا فعلا أذيتك بس ولله ما انا الي كنت السبب ف كل دا هي الي كانت السبب وهي الي كانت بتديني تعليمات
و اشارت بيدها نحو نادين
والا مكنتش جيت وقولتلك بنفسي
-لا انتى جيتي عشان ملقتيش منها مقابل ف حبيتي تفضحيها
...كملي وقولي هي قالتلك تعملي
ايه
قالت نادين متصنعة البراءة و مندفعة نحوهم:
-أيه الي هي بتقوله دا وأنا اعرفك اصلا
-شششش أسكتي كملي وقولي

-قالتلي اعلق كاميرات ف أوضة طالقها الي هو دكتور مراد جوزك
-وبعدين كملي.
-وبعدين نشرت الفيديو عشان تبين انه أستغل طالبة عنده زي  ما نشرت الامتحنات من اكونت فيك علي أساس أن الناس متعرفش بموضوع جوازك منه
-وليه سجلتي صوتي عشان تبينو اني معاكوا ف اللعبة الحقيرة دي مش كدة وبعد كل دا أستفدتي ايه ها ...عملتلكوا أيه انا عشان تفضحوني
جاء صديق مراد مسرعا :خلاص يا مروة سيبيها هي قالت كل حاجة قدام الكل وهتاخد فصل دا أقل واجب أما أستاذة نادين ف دي ليها حساب تاني خالص دا غير انها هتتحول للتحقيق
أظن كدة حقك رجعلك
-ماشي أنا عايزة بس أقول كلمة :لو سمحتو ياريت متصدقوش أي حاجة وتتهموا بيها الناس بالباطل وأنتو مش متأكدين منها. أنا كنت غلطانة لآني مكنش ينفع أتجوز  بالشكل دا وأتعاقبت بس مش معني كدة إني أقبل ب حد يجي عليا أو يقولي نص كلمة وجبت حقي عشان لما حد يوجهلي كلمة تمس سمعتي أعرف أخرسه
صفق الجميع لها ولشجاعتها وأنها تحدثت بثبات وجعلت الحفرة التي صنعت لها مصيدة لهم
مر مراد بجوارها وهو يشعر بالخزي لما فعله بها أما هي فلم تعيره أنتباهها للحظة
***
-كانت تتسوق بينما كان يراقبها
وظهر فجأة وحاول التحدث معها
-ليلي ...أسمعيني
ركضت بأقصي سرعة ولم تجد أمامها مفر سوي التحدث معه..
ثم وجدت إياد يقطع الطريق ومحمود علي وشك الوصول إليها
-أيه دا ليلي أزيك
أختبأت خلفه :إياد خليه يبعد عني أنا مش عايزه يقرب لو سمحت..
أشتعل الغضب بداخله وقال:بتستخبي وراه مني أنا..أنا يا ليلي
-أنا قولتلك كم مرة أبعد عني ياخي مش عايزة اشوفك ولا أسمعلك هو بالعافية
ثم ذهبت مسرعة قبل أن ينفعل أو يلاحقها مجددا
-هي تقصدك أنت! متأكد
-هي كدة نهت كل حاجة بينا
-أستني بس هو أيه الي حصل أنت زعلتها ف حاجة
جلسا سويا يتحدثان وقد حكي له المختصر المفيد
-كل دا يحصل ف الكام شهر دول
أنا فهمت.... بص أنا من رأيي الشخصي تبعد عنها الفترة دي وبعدين أرجع كلمها هترجع تكلمك عادي أنا متأكد..
هي بس عايزة حبة وقت وبعدين هتصفي من نحيتك
-طب وليه مرجعتلكش أنت بسهولة لو كلامك صح
-علشان ليلي عارفة أنك بتحبها وباقي عليها رغم الي حصل بينكو هترجع تفكر ف الموضوع من أوله لأخره عشان كان فيه مواقف حلوة بينك وبينها لكن أنا سقطت من نظارها تماما ومسبتلهاش حتي حاجة تفتكرني بيها عشان كدة بطلت أحاول وخطبت من حوالي شهرين كدة
قال لنفسه :أحسن بردو
...أسمع مني أشغل نفسك ب أي شغل حاليا ولما هتسامحك هتلاقيها بتكلمك من نفسها
-نظر له بيأس ليس أمامه أي خيار أخر
***
-وجدت ذلك الوغد قد نسي هاتفه فوق المنضدة.. كانت في حالة يرثي لها ثيابها أصبحت باليا وبشرتها شاحبة اللون لا تأكل إلا بضع لقيمات لتظل علي قيد الحياة ليس أكثر
وأخيرا سنحت لها الفرصة للتواصل معه .. تقدمت برفق وأخذت الهاتف وتذكرت رقمه
وأخيرا جار الأتصال...
قال بلهفة
-ألو.. نغم !
قالت بصوت هامس وهي تبكي
-أيوة نغم أنا ف مكان جنب القطر ف مصنع قديم ..وفي زرع كتير وشجر
-طيب مصنع أيه أو أي حاجة تساعدني اوصلك
قد سمعها تصرخ وتم قطع الأتصال كاد أن يصاب بالجنون من شدة التوتر والغضب
ثم نزل مسرعا وخطرت له فكرة سيصل لها من خلال المكان الذي اصدرت منه المكالمة
***
-طب  بتعيطي ليه دلوقت
-عشان انتى مشوفتيش نظراته ليا يا سارة  بعد ما استخبيت ورا الزفت الي اسمه إياد
-طب ما دا كويس مش انتى اصلا عايزاه يضايق

لم يفت الآوان Where stories live. Discover now