BART 2 . | . يخشاها الجميع

35 6 0
                                    


.

.

.


بالرغم من امتلاكها لعشيره بمئات الأفراد الا أنها وحدها في منزل تعيش فيه منذ أن كانت فالخامسه عشر من عمرها ... دخلت للتو الي منزلها الهادىء الذي يشبهها للغايه وقامت بخلع الكونفرس بجانب الباب وفتحت الاضاءه خفيفه ثم نظرت للمنزل الذي غابت عنه ليوم واحد .. هي لا تقارن بين منزلها هذا وبين قصر عشيرتها كلاهما عاشت بهما وحيده ... الفرق الوحيد بينهما هنا تسكن لوحدها وهناك تسكن وحيده بين مئات الافراد ... شعرت بحركه بجانب أقدامها نظرت للاسفل رأته كلبها روم لتنزل لمتسوى الكلب وتحمله من الأرض وداعبته كان لونه ابيض وفروه كثيف وصغير الحجم وهي تحبه للغايه اكثر شي تحبه لأن الوحيد الذي يشعر بألمها ...

ضلت واقفة بجانب الباب تنظر للصاله وللأثاث البسيط كان هناك اريكه سوداء واحده وطاوله مستطيله بحجم متوسط وأمامه تلفاز على الحائط ومطبخ بتصميم امريكي كان كل شيء بسيط جدا ...تحركت واخيرا من مكانها تتقدم للدرج الذي يؤذي لغرفتها في الاعلى ... فتحت باب غرفتها تتوجه نحوى الشرفه التي تطل على مقبره ! .. المقبره التي كانت تسترخي بها البارحه .. لقد طلبت أن يكون بناء منزلها بجانب مقبره وشرفتها تطل على المقبره ...

عادت داخل الغرفه وقامت بإقفال باب الشرفه وغطته بالستائر ونزعت سترتها وبلوزتها السوداء وكل ما يسترها الا صدريتها السوداء وسروالها الاسود الطويل ترتمي على سريرها لكي تنام وترتاح قليلاً من ألم جسدها ...

.................

استيقظت بعد تسع ساعات من نومها وها هيا الان في شرفتها التي تطل على المقبره طبعا ... تجلس على الكرسي وبيدها كتاب تقوم بقرائته .. وطاوله صغيره دائريه تضع عليها قهوتها والتوت الاحمر ... كانت ترتدي بجامه حريريه باللون الاسود وتحمي جسدها من البرد ببطانيه سوداء كذلك ... كانت تقلب بين الصفحات بأصابعها بتركيز شديد .. والحراس بالاسفل يحرسونها ويسترقوا النظر من حين لآخر وهي تمثل انها لا تعلم ولا تشعر بنظراتهم نحوها تحرقها ... لا أحد ينكر حسن وجهها وهذه واحده من مئة الأسباب التي تجعل بنات عمومتها يكرهونها .. كانت اجملهن من صغرها ومختلفه عنهن عائلتها نصفهم شقر ذو أعين زرق وخضر والنصف الأخرى شعرهم اسود واعين سوداء و زرق... وهي لم تكن ضمن اي فئه... عيناها عسليتان واسعه ورموشها طويله وبشرتها حليبيه وشفتيها منتفخه قليلاً مغريه جداً ...

الحراس هؤلاء حراس تابعون للوسيو وليس للعشيره ... نوعاً ما يعاملها بشكل جيد عكس باقية العشيره كما قلت سابقاً ... وتعامله معها بارد وسطحي للغايه وتفضل هذا على أن يعاملها وكأنها نكره ... لكنها لا يمكنها أن تنكر حقيقة أنه وغد مثلهم .. محادثاتها معه لم تدم اطول من خمس دقائق الا حين يكون هناك شيء مهم فتتطور الي عشر دقائق.. وكل ما بينهما كلامات معدوده واحيانا شهور لا تتحدث معه وكل كلامهما مختصر جدا لا تعرف عنه شي ولا هو يعرف عنها شي ... بالرغم من أنها عاشت معه اثنان وعشرون عاماً إلا أنها لا تعرف غير اسمه وعمره وبعض المعلومات السطحية التي تلاحظها عنه وفقط ... ام عن ليونارد واوليفيا فهيا تقسم أنهم لديهم مئة خطه لقتلها ويقومون الان بالتخطيط للخطه رقم مئة وواحد ...

انثى الكبرياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن