.
.
.
نظر للاسفل من الطابق الثاني للقصر تراقب الضيوف والخدم الذين يتنقلون من طاوله لأخرى بسرعه كأنهم في سباق .. الحفله هذه أقيمت بشرف اوليفيا التي تخرجت من الجامعه بنسبة تسعه وتسعون فاصل تسعه وتسعون بالمئة لهذا تحتفل العشيره بهذه المناسبه .. رأت باولو يصعد المنصه وبجانبه اوليفيا بفستانها الاحمر الضيق الطويل على جسدها الرشيق وصدرها كان بارز للغايه وترتدي قفازات سوداء وشعرها الاشقر الطويل كان مسرح للخلف وتضع احمر شفاه قاتم مغري وايشادو اسود عريض بدت اعينها الزرقاء أكثر قتامه ...
لمعة عسليتاها بشيء من الحزن وسط الظلام في الاعلى حيث لا احد يعلم بوجودها ... تتذكر ايام كانت تتمنى أن تكون مكانها وباولو من يمسك بيدها ويمدحها وينظر لها بفخر كانت هذه واحده من مليون امنيه تتمناها سابقاً والام توقفت على التمني لأنه تؤمن أن أمانيها لن تتحقق...
تتكأ بيدها على السور وتسند رأسها على يدها تسمع والدها وهو يقوم بمدح اوليفيا.. وهي لم ترمش مطلقاً ... هيا كاذبه جداً.. تقول لنفسها لم اعد اهتم وفي كل مره تجد نفسها تبكي كما الان بدأت تنزل دموعها بهدوء شديد لم تصدر أي اصوات بات الأمر سهل لأنها تعودت منذ طفولتها على كتم صوت بكائها وكتم غصبتها هي لم ليست بكثيرة النواح كما السابق على اي شيء تبكي الان تكبت مشاعرها وغصاتها لفترات طويله جدا وفي وقت واحد تبكي وتكرر الأمر دوماً ...
تبكي دائماً لوحدها دون أن يشعر اي احد بها تتدعي الصلابه والإبتسامة الساخره والنظرات البارده كانوا قناعها الذي لا يتم كسره.. قناعها كبريائها ... اصلا لا احد مهتم بها لكي يكسر هذا القناع وينظر لاعماق روحها المحطمه ويحاول اصلاح الحطام ذلك ...
هي تغار من اوليفيا بينما تتدعي بأنها لا تهتم بماذا يفعل باولو لأجل اوليفيا كانت تحترق روحها عندما ترى باولو يبتسم يضحك يتحضن يخاف عليها ينزعج منها ينصحها يشجعها يقبلها على خدها يطعمها يتغزل بها ... في طفولتها كانت تتسائل ما الخطأ الي اقترفته بل كيف سوف تكسب رضاه وحبه لها بل كيف سوف تجعله يراها أو متى سوف ينظر لها كمثل اوليفيا أو أو أو الكثير من الاسأله التي لا نهاية لها أما في وقتنا الحالي فهيا استسملت ولم تعد تريد شيء....
كان شعور أن تعيش في منزل لوحدها افضل من أن تعيش وحيده مع مئات الافراد ... ولما هيا هنا لا تعلم .. لما تبكي بالرغم من أنها قالت لنفسها أنها لن تبكي مرا اخرى لا تعلم .. لذا لا تعلم شيء فقط لا تعلم فعلاً هي هنا ربما لفرم وتحطيم وعجن وتكسير وتقطيع قلبها وروحها ... استقامت ودخلت غرفتها من ثم الحمام مباشره تغسل وجهها من الدموع سندت يدها على المغسله تنظر لنفسها في المرآه لعسليتاها المحمره اثر البكاء هذا شيء يزعجها للغايه عندما تبكي تحمر أعينها لذا يكون واضح للعيان أنها كانت تبكي خرجت من الحمام تتوجه نحو غرفة ملابسها لتخذ نظاره تغطي بها أعينها المدمعه وتعود للمنزل ...
أنت تقرأ
انثى الكبرياء
Romance___________________ ﴿ هي تعشق التوت الاحمر وهو يعشق كيف تتصبغ شفيتها بعدما تأكل التوت الاحمر ﴾ ♡ 𝚁𝚘𝚍𝚛𝚒𝚐𝚘 𝚂𝚊𝚕𝚟𝚊𝚍𝚘𝚛♡ ♡ 𝚁𝚎𝚗𝚎 𝙱𝚘𝚜𝚌𝚘𝚗𝚘 ♡ __________________ 𝚃𝚑𝚎 𝚋𝚎𝚐𝚒𝚗𝚗𝚒𝚗𝚐 : 29 \ 4 \ 2024 m . 𝚝𝚑𝚎 𝚎𝚗𝚍 : 8 / 8...