BART 12 . | . حضنها الاول

32 4 0
                                    

                               .

                               .

                               .

نائمه لكن ليس بهدوء وراحه بل بخوف وتقضيبة تزين حاجبها... فتحت عيناها بفزع وجسدها ويدها وشفتيها يرتجف وشعرها الملتسق بعرق على جبينها ونظرها مشوش قليلاً لأنها استيقظت للتو وملامح الخوف كانت واضح عليها....

لذلك امسكها رودريغو وأخذ يعيد رأسها لحضنه بحكم انها احتضنته أثناء نومها وهو بادلها لأنه شعر أنها تحتاج لإحتضان  ... لقد حصل هذا للمره العشرون في هذه الأربعة أشهر ....

والأخرى كانت خائفه لذلك وضعت رأسها على كتفه وتشبثت به بقوه تحتضنه وأستطيع أن اقول الآن بعد مرور اثنان وعشرون عاماً أنها وأخيراً احتضنها أحد وهي بادلته...

وبذلك هذا يكون حضنها الاول لأن لا احد تفرغ لاحتضانه في طفولتها أو مراهقتها ولو ربع ثانيه فقط واتعب نفسه واحتضنها بإستثناء رودريغو الذي قرر في ثانيه أن يحتضنها لأنه شعر أنها تحتاجه فقط بكل بساطه ...

بقوه تتمسك بقميصه بيدها تتشبث به وتتمتم ببضع كلمات غير مفهومه والاكبر لم يفعل شيء فقط يحتضنها ويمسح على شعرها يحاول التخفيف من فزعها..

بعد فتره شعر بهدوئها ليعرف انها نائمه لذلك نظر لوجهها ليجدها هادئه وكل ما يفكر به كان انها ليست واعيه جسدها بين أحضانه و عقلها في مكان أخرى لأنه أن كانت واعيه لما أظهرت خوفها له وهي  احتضنته الان بدافع الخوف فقط ...

ظل مستيقظ ينظر للسقف وهي تضع رأسها داخل رقبته وهو يمسح على رأسها وظهرها بنفس الوقت...كان يشعر بملمس شفتيها على رقبته.. ملمس رطب وناعم جداً ويشعر بأنفاسها المنظمه...

والغريب أنه أعجبه الأمر جداً اعجبه الشعور برطوبة شفتيها وبإنفاسها عند رقبته .. يرتدي بلوزه بيضاء بلا أكمام تظهر يداه العضليه ووشومه الممتده على طول يده وسروال واسعه فضفاض اسود وشعره الاسود كان مبعثره والأخرى نائمه بإحدى منامتها الحريريه باللون الوردي الفاتح جداً ...

امسك يدها ورفعها للأعلى بحكم انها أرخت قبضتها عليها يريد تفحص كدماتها لذلك رفع أكمام المنامه الطويل لكوعها يظهر الكدمات المتواجدة عليه وبعض الجروح التي من الواضح أنها جديده لذلك عقد حاجبه لأنها تبدوا كجرح سكين واخر مره رأى جروحها والتي كان اول مره أيضا كانت قبل شهر و هناك جرح سكين وهذا غير منطقي مطلقا لا يوجد جرح سكين يستغرق فتره اطول من اربعة ايام لكي يلتأم ...

ظل ينظر للجروح بحاجب معقود ومنزعج للغايه وهو لا يعرف لم ينزعج الان لكنه غاضب سابقاً لم يعجبه الكدمات المتواجده لذلك لديه عدت فرضيات لكن ما خطب جرح السكين هذا وحتى فرضياته بشأن الكدمات لن تتطابق مع الجرح لذلك هناك استنتاج واحد استنتجه...

انثى الكبرياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن