• ❀ ❀ ❀ •
إن كنتَ تدعو من أجل الزهور
لا تكُن متفاجئاً حالما تبدأ تمطرُ على رأسك
إنها الأسباب تُهيئُ من أجلِك،
فكُن ممتناً مهما كانت الطريقة التي ستأتيكَ بها..
◇◇ ◇السادس من أكتوبر-الثانية عشر مساءاً|لم يكُن المنافسُ عدوي بل كان خصمي الجديرُ بالإحترام، فمنحتهُ إحترامي حينَ منحتهُ فرصةً بالحياة..
أسقطَ الليل الدامس ظلاله على المدينة التي غطَ معظم أهلها في نومٍ عميق، ناثراً غباره في أعينٍ مُرهقة من نهارها أياً كان كيف مر عليهم، كانت سماءُ الليلة كالجُرم الأسود بلا أي نجمٍ أو قمر، فقط بعض الغيوم المُلبدة فيها ورياحٌ عاتِيه تُصدر صوت صفيرٍ إصطكَت له عظام من يتجول وحيداً في هذا الوقت المتأخر من الليل، خاصةً بعد كل الأحداث التي لا زال تأثيرها طرياً لم ينضَب بعد، فلا يخرج شخصٌ في هذا الوقت إلا إذا كانت لديه أمنيةٌ بالموت، أو بأنه قد قرر الخروج ليحمي أحدهم من الموت بعد أن واجههُ لمراتٍ كثيرة ونجى منه..
طُلبَ منه أن يأتي بمفرده من دون أي سلاح أو اداة حادة ليتفاوضوا بالكلام لا بالأيادي وسفكِ الدماء، وكأن البراتفا الروسية تعرف كيف تتفاوضُ من دون أن تُردي رجلاً أو اثنين قتلى كجزءٍ من العرض الذي يقدموه، إنها عادة مُتبعه لديهم..
وصل الرجل الطويل الملتحفُ بالسواد كأنه قطعةٌ هاربة من الليل، وعيناه سماءهما كانتا تُعبران عن مزاجهِ الغائم، وقف أمام الباب وبطريقةٍ ما إستطاع المضيفون رؤيته فخرج إثنان ضخما البُنيةِ منهما بأسلحة مُثبته في سراويلهم لتفتيشه، لم تهتز في بدنه شعرة أو تتقهقرَ دواخله وبقي يقفُ يناظرهما بجمود وهو يدسُ يداه في جيوب قلنسوته..
"نظيف"
قال أحدهما لشريكهِ الآخر ثم قام عمداً بإخفاض قلنسوة الرأس من على رأس الضيف الذي جاءهما، الذي لن يعود من هنا إلا برفقة صديقهِ وهو يراهن بروحهِ على كفه..
"إتبَعني"
تبعهما الضيف محافظاً على صمته وكان يتفحص المكان بحذرٍ من حوله، إنها حانة خاصة تعود للبراتفا الروسية، مرر عيناهُ المتراخيه على الأجساد المتمايلة التي ترقص من دون وعي في منتصف الساحه، الأضواء الملونه والموسيقى الصاخبة ورائحة الكحول الحاده هي عوامل يكرهها لذلك كان يتجنبُ الحانات إلا إذا إضطر لعقد الصفقات كما الآن..
أنت تقرأ
The Ghost Heir|وريـثُ الشبـح
Romance"لم يحدث لأحدٍ بأن رأى الشبح، لا أحد حدثَ وقام بمقابلته أو يعلمُ كيف يبدو، كيف تبدو هيئته أو صوته، من أين هو مثلاً؟ ولِما يفعل كل ما يفعله.. لا أحد سواها هي! هي وحدها من إستطاعت لمسَ طيفهِ الذي يتسربُ من بين أصابع الجميع وقبضَت عليه لتجعلهُ ملموساً...