• ❀ ❀ ❀ •
◇ ◇ ◇
الرابع والعشرون من أكتوبر|الواحدة صباحاً- إقتياد إلى دائرة النار|عندما يراودكَ البرود والضجَر، وتفكر في من بقي وفي من هجَر، خُذ بعين الإعتبار بأن ما حدث هو من تراتيب القدر، فإرضى ليُرضيك..إنعكست أضواء الشوارع الكهرمانية على قزحتيه الخضراء ووجهه المُتزمت الهادئ وهو يجلسُ في مقعد سيارته العمل ويراقب الرجل الذي كُلف لحمايته، كانت الأفكار تتراود بكثافةٍ إلى ذهنه لكنه حاول تشتيتها بالتركيز على الرجلين اللذان يتمتعان بكل أنواع النفوذ التي هو كمسؤول عن مجموعة كاملة من الرجال المدربة قانونياً لا يملكها..
تسائل ماك أثناء ذلك عن مصدر النفوذ الذي من الممكن أن يملكه رجلٌ لا يمكن أن يزيد عنه أكثر من عشر سنوات، رجلٌ محاط بحُراسهِ الشخصيين بالإضافة إلى عدد من رجال الشرطة بتوصية من الجهات العليا ومن رئيسه في القسم بالتحديد الذي أعطاه أمر قاطع بحمايته بروحه مهما كلف الأمر، إيليخاندرو ديفيس مُرشح وزاري في المكسيك في زيارة عاجلة لفيلادلفيا، لم ينقل رئيس ماك في القسم إليه هدف زيارة هذا الضيف للمدينة أو لماذا يجب عليه حمايته مع أنه مُحاط برجالٍ مُدربين، خاصةً بأن توفير الحماية للشخصيات المهمة لم تكن من واجبات ماك..
لكنه تعلم مع الوقت بأن عمله يسير من خلال أوامر موجهة من الرتب العليا وكل رتبة تتلقى من أعلاها وهكذا، وهو كان مسؤولاً عن فرقة مدربة خاصة في القسم الغربي لكنه كُلف بترك كافة مهامه والتركيز على حماية إيلي خاندرو..
راقب بمظهره الأثيري وملبسه الراقِ كأنه في موعد وليس في مهمة واجهة المطعم الفاخر للشخصيات المهمة من خلال زجاج سيارته، كان إيليخاندرو يجلس قبالة رئيس الوزراء السابق لفيلادلفيا، هذا غريب فماذا يمكن أن تكون العلاقة بينهما؟ ودّ ماك لو كان بإستطاعته إستراق السمع ومعرفة ما الفساد الإستقراطيّ الذي يدور بينهما، ألا أنه عندما قام هو ورجاله بالدخول للقيام بدورهم على أكمل وجه قام رجال إيليخاندرو بمنعه عندما قامو بإخباره بأن هذا إجتماع مغلق ولا يجب لأي أحد التواجد بالمكان بما فيهم رجال الشرطة المرسلون لحمايته، وهذا كان ما يفسر المطعم الكبير الفارغ سوى منهما الإثنين ورجالهم المُدججون بالسلاح، وهذا أيضاً ما يفسر بقاء ماك في السيارة يراقب الأرجاء حتى إشعارٍ آخر..
أنت تقرأ
The Ghost Heir|وريـثُ الشبـح
Romansa"لم يحدث لأحدٍ بأن رأى الشبح، لا أحد حدثَ وقام بمقابلته أو يعلمُ كيف يبدو، كيف تبدو هيئته أو صوته، من أين هو مثلاً؟ ولِما يفعل كل ما يفعله.. لا أحد سواها هي! هي وحدها من إستطاعت لمسَ طيفهِ الذي يتسربُ من بين أصابع الجميع وقبضَت عليه لتجعلهُ ملموساً...