الفصـل الثاني والعشرون|هديةُ السماء

228 28 114
                                    

• ❀ ❀ ❀ •

يمكنكَ أن تجسد مملكة كاملة من الخيال بأسوارها وأعمدتها وحراسها تماماً كما أردت، التي من الممكن أن تنهار بكلمة خاطئه واحدة خرجت ولا أمل من إستردادها كالرصاصة الطائشه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يمكنكَ أن تجسد مملكة كاملة من الخيال بأسوارها وأعمدتها وحراسها تماماً كما أردت، التي من الممكن أن تنهار بكلمة خاطئه واحدة خرجت ولا أمل من إستردادها كالرصاصة الطائشه..
لذا خبئ حُلمك ولو كان مجرد خيال عن أعين المدمرين، وإنتقِ كلماتك قبل أن تدمر حياةً بأكملها..

◇ ◇ ◇
الخامس والعشرون من أكتوبر|الخامسة والنصف- فوق التلة تحت صفحة السماء|وجودها كالغيمةِ الخفيفة المُثقلة بالمطر، عيونها كوكبٌ دُريّ إنشقَ كالقمر، عبيرها كالورد بعد أن تهُزَه كالسَكَر..

تؤرجحنا الحياة ذهاباً إياباً لأعلى لأسفل بأحداثها ولحظاتها أحياناً لذروة السعادة وأحياناً أخرى إلى قعر البؤس، ألا أنه عندما تكون أنتَ المتحكم بها وتتشبث بقوة في حبال الأرجوحة يمكنك تحقيق التوازن المطلوب لكي لا يكون أي إتجاه مبالغ فيه، لكن ليديا وجي في هذا اليوم وما آلت إليه حواراتهما وما تحكمت به مشاعرهما تركا زمام الأمور لقلبيهما وأفلتا أياديهما من حول الحبال وتركا الأرجوحة تقودهما للأعلى لفوق نحو الغيوم والسحابات والنجمات.. فقد كانت مقدراً دائماً لهما من دون أن يدركا بأن سعادتهما متعلقة ببعضهما البعض كذلك الأمر في بؤسهما، فهناك حبلٌ خفيّ يربطهما يقيدهما أمتنُ من أي حبلٍ وأقوى من أي أرجوحة..

ركن جي الدراجة النارية أسفل سفح التلة بعد طريق مليئة بالصراخ والخوف من ليديا والإستمتاع والأُلفة من قِبله، ثم تابعا طريقهما سيراً على الأقدام نحو الأعلى وسط الرياح العاتية في هذا المكان المرتفع والغيوم التي بدأت تتكاثف في السماء حاجبةً ضوء الشمس، كان جواً كاتدرائياً وكئيباً بمثالية لبدايات الشتاء لكن بوجود هذا الرجل الغامض وسحره الفاتن والإمرأة التي تزداد إشراقاً بوجوده رغم إنكارها لهذا، كان الطقس بينهما ملحمية شاعرية بمشاعر مدٍ وجزر لن تتوقف حتى ينسحب أحدهما أو يتوقف قلبه عن الحياة بالآخر..

شعرت بقلبها يكاد يتوقف عن العمل وأنفاسها تتسارع من شدة التعب في صعودها المستمر إلى القمة ناهيكَ عن محاولتها لتخطي الخطو عل الحجارة الصغيرة التي دخلت إلى حذاءها، لكنها كانت شديدة الحذر من تلك الطريق الوعرة الضيقة التي بلا حماية كي لا تسقط وينتهي أمرها، وسط تذمراتها وإلتصاقها بالتلة كان جي يعرضُ عليها أن تمسك يده لكنها كانت ترفضها فيكفي بأنه قام بإجبارها على الركوب بدراجته النارية التي لن تعتاد عليها أبداً، بالإضافة إلى عدم رضاها عليه عندما قام بالتعبير عن رأيه الصريح بأنه يطاردها عندما تختفي عن الوجود وتتوقف عن الرد عليه في هاتفها..

The Ghost Heir|وريـثُ الشبـححيث تعيش القصص. اكتشف الآن