الفصـل العشـرون|الليّنُ القاسي

266 28 195
                                    

• ❀ ❀ ❀ •

• ❀ ❀ ❀ •

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

◇ ◇ ◇

التاسع من أكتوبر-النظر في الأمور بقلبٍ يقِظ| العاشرة والنصف صباحاً|قد رُفعَ الغشاء، فأخبرني ما تشاء، إن كنتَ فعلاً تُحبني أم كل حديثكَ هباء..

تبزغُ الشمسُ في سماء كل صباح تسيقظُ المخلوقات عند أول شُعاع ضوء، يستيقظُ البشر ويستيقظُ العالم ويستمر كلٌ فيما يعنيه، عدا أن كلهم لا يعنيهم الحطام الثقيل الذي تحملهُ في صدرك الذي منعكَ من النوم الليلة الماضية، أو الحزن الذي هدهَد على جفونكَ وجعلها محملقةً بالفراغ، هل هذه أنانية أم أنها سُنة الحياة كما يدَعون؟ لماذا لا يتوقف كل شيئ عندما نكون في الحضيض ولا نستطيع القيام بأي شيئ؟ لماذا لا يقف العالم وقفة صمت لما آخذٌ في إنهيار بداخلنا ويتظاهر بأنه على الأقل يكترث؟ ألا أننا عندما يستمرُ كل شيئٍ من دوننا فنحن نوقفهُ من ناحيتنا، فنحنُ العالم ونحن أهم ما فيه وكل شيئٍ يدور حولنا..

إستيقظت ليديا من نومها بشعرها المُبعثر وبإرهاق من وضعيتها التي نامت فيها وأخذت تُمدد أطرافها بكسلٍ شديد من نومها المتأخر ثم شردت قليلاً من حولها فيما لا زالت على الأريكه، جالت عيناها على الستارة المفتوحة بحيث سمحَت لأشعة الشمس أن تنفذُ إلى الداخل كانت الشمس جريئةً ودافئة هذا الصباح بعد ليلةٍ طويلة من المطر المُستمر، المدفئة خامِدة والرماد يستقرُ فيها، يشبهُ كثيراً الرماد الذي في صدرها بعد ليلةٍ طويلة من التفكير والإحتراق في الإحتمالات ونعم لا زالت ليديا في منزل جي..

إسترجعَت أحداث الليلة الماضية سريعاً في ذهنها، وجبة الطعام، أحاديثٌ عن الماضي، أسئله عن جي، التحلية من البقالة، عملهُ في المنظمة، وقصة دمرت الليلة بأكملها تلكَ القصة! تنهدت ليديا وأبعدت الغطاء جانباً بنية الذهاب لدورة المياه، تفقدت الساعة في طريقها التي تشيرُ إلى العاشرة والنصف فتوسعت عيناها بدهشةٍ لحظية "هل إستغرقتُ كل هذا الوقت في النوم؟" صحيح فهي بقيَت ساهِرة حتى وقتٍ متأخر لا تدري متى باغتها النوم وراقصها على لحنٍ هادئ ثم همسَ لها أخيراً قبل أن تنام "تصبحين على خير"، حاولت تجاهل ما قاله لها جي لأنها لا تدري ماذا تصنع في هذا الأمر فتوجهت إلى دورة المياه وأغلقت الباب خلفها..

The Ghost Heir|وريـثُ الشبـححيث تعيش القصص. اكتشف الآن