في ظلام الليل يجلس ذلك الشاب في شرفة منزله المتواضع وبيده فنجان من القهوة يفكر في طفولته الغريبة ..فهو بين يوم وليلة وجد نفسه في الشارع نعم انه يتذكر ما حدث معه ..كان مع والدته يلعب في حديقة الأطفال عندما كان في الرابعة من عمره ولكن وجد من يأخذه لمكان بعيد بعد أن قام بربط شريط على عيناه ..فهو فقد وعيه من الخوف وعندما استيقظ وجد نفسه في الشارع ظل يبكي ويبكي ينادى على والدته ولكن لا أحد استمع إليه...
قطع حبل أفكاره دخول صديقه الذي اقترب منه وقال :
قاعد لوحدك كده ليه ..شكلك كده بتحضر عفاريت
أجاب عليه صديقه وقال : مش ناقصة تقل دمك ها
تقدم هو منه وجلس على المقعد المقابل له : في اي يا عم عمر مالك حزين كده ليه
ضحك عمر بسخرية ورد عليه وقاال: حزين اهه لا عادي المفروض اضحك وانا مش عارف حاجة في حياتي غير اسمي صح يا مروان ..اكمل بنبرة مجروحة : مروان انا معرفش مين عيلتي ومش فاكر اي حاجة حتى مش فاكر ابويا مين ولا مين امي انا خايف لأكون ابن حرام وربنا
ربت مروان على كتفه وقال بحزن على صديقه: وحد الله يا صاحبي ابن حرام ايه ..وبعدين يا عمر خلاص بتفكر في اي وبعدين مش انا اخوك عاوز اي تاني بقى وانت عندك اخ شبهي
ابتسم عمر له بامتنان: حقيقي مش عارف لو ابوك الله يرحمه مكنش خدني من الشارع ورباني معاك مش عارف كنت هعمل ايه
عند ذكر والده ادمعت عيناه وقال: الله يرحمو..
نظر عمر إليه وجد الحزن في وجهه ..اقترب منه و احتضنه وقال بمزاح: انت عيل غتت قطعت عليا ذكرياتي على فكرة..
ضحك مروان وقال بسخرية: اتنيل انت ذكريات ايه بس ده سواد
ابتعد عمر عنه وقال بغيظ: ده سوادك انت ..وبعدين انا هنزل دلوقتي
خرج من الشرفة والتقط جاكيته الملقي على الأريكة بإهمال وتوجه ناحية الباب ليذهب ولكن أوقفت صديقه وهو يقول بتساؤل: نازل فين يا عمر دي الساعة اتنين
لم يرد عليه فقط ألقى عليه نظرة برود وذهب....
________________________
تجلس مع صديقتها على تلك الطاولة المليئة ببعض المشروبات وكذلك الحلوى نظرت للناس حولها بتأفف..وضعت يديها على رأسها بألم فأصوات تلك الموسيقى الصاخبة اشعرتها بالصداع ..
نظرت لصديقتها وقالت : فريدة يلا نروح انا صدعت
أيدتها فريدو وهي تقول: اصلا الوقت اتأخر يلا نمشي..
أنت تقرأ
أحببته وبشده♥️
Novela Juvenilشاب وحيد ليس لديه أحد ولكن فجأة اتضح انه له عائلة لنرى ماذا سيحدث الرواية للبالغين +١٨