مر يومان وهو منعزل في غرفته ..لا يخرج من المنزل ..حاول معه صديقه أن يخرجه من جو الحزن الذي يعيش فيه ..ولكنه لم يستطيع..ولكن اليوم قرر عمر ان يواجه عائلته ..ارتدى ملابسه وجهز حاله ليذهب..خرج من غرفته ليجد صديقه يحضر طعام الافطار ..
مروان: اخيرا خرجت من الاكتئاب بتاعك دهه
عمر : ايوة اخيرا .
مروان : رايح فين عالصبح كده يا عم عمر
عمر : هروح اشوف اهلي
اقترب منه صديقه وقال بحيرة: عمر انت متاكد وبعدين من يوم وليلة كده لقيت اهلك ازاي
تنهد الاخر بحزن دفين وقال: ايوة يا مروان متأكد بقولك شوفت صورتي هناك عندهم عالعموم انا هاخد برضه صورة من معايا اوريهم
ارتدى حذائه وتوجه ناحية الباب ليذهب ..وجد مروان وخلفه وهو يقول : انا جاي معاك يصحبي مش هسيبك
ابتسم عمر له بامتنان وذهبا...بعد قليل اوقف دراجته أمام الفيلا..نظر مروان للمكان بإعجاب وقال بمرح: ده انت طلعت ابن ذوات يا عموري
وكزه عمر في كتفه بغيظ وقال: بلاش عموري دي
أثناء وقوفهم هكذا خرجت رهف من منزلها لتذهب لصديقتها كالمعتاد ..استغربت من وجود عمر مجددا عندهم..اقتربت منه هو وصديقه وقالت بابتسامة : اي ده عمر انت بتعمل ايه هنا
التفت عمر و مروان اتجاه الصوت ليجدو رهف أمامهم..مال مروان على عمر وقال في أذنه بهمس : البت مزة اويي يا عموري
نظر عمر له بغضب وقال بنفس همسه: كلمة كمان وهعمل وشك خريطة .
أعادت رهف سؤالها : انت بتعمل ايه هنا ومين دهه
أجابها عمر بجدية : ده مروان صاحبي وحكاية بعمل ايه هنا هتعرفيها..
قال تلك الكلمات وتوجه للداخل ورهف ورائه ..دلف لداخل الفيلا ليجد الجميع أمامه..والدته..والده ..شقيقه ..شقيقته..جده ...اخذ ينظر إليهم بحنين واشتياق فهو حقا قد تمنى كثيرا ان يصبح له عائلة ..نظر الجميع إليه باستغراب فلماذا هو ينظر إليهم هكذا ..نهض عدي من مقعده وتوجه إليه وقال ببرود وغلظة:
خير يا أخ انت ..باين كده ان رجلك خدت على البيت
لم يرد عليه عمر وتجاهله..مد يده في جيب بنطاله وأخرج منه صورة له في طفولته..تقدم من والدته ووضع الصورة أمام عينيها..
صدمة ..نعم صدمة..ماذا تفعل صورة طفلها المفقود معه ..التقطتها منه بلهفة وقالت بدموع : الصورة دي بتعمل ايه معاك ..رد عليا ..
نظر الجد للصورة وقال بلهفة يغلفها بعض السعادة: انت لقيت حفيدي يا ابني ..طب هو فين قولي
أجاب مروان وقال بابتسامة وهو ينظر لصديقه بتشجيع : عمر صاحبي هو حفيدك يا حاج
بمجرد ما قال مروان تلك الكلمات..احتضنت رحاب عمر وضمته إليها بقوة..اخذت تبكي وتبكي وهي تحمد ربها انه قد أعاد إليها ولدها سليما ..حاول عمر ان يكبت دموعه ولكن لم يستطع..بمجرد ما شعر بدفئ وحنان هذا العناق اذرفت الدموع من عينيه..
أنت تقرأ
أحببته وبشده♥️
Novela Juvenilشاب وحيد ليس لديه أحد ولكن فجأة اتضح انه له عائلة لنرى ماذا سيحدث الرواية للبالغين +١٨