الثاني و العشرون

6.6K 238 79
                                    


جرح الإحساس أن تضغط على كرامتك من أجل من تحب منتظراً منه أن يكلل كرامتك بتاج من الحب، وللأسف لا تجد منه إلا الجرح والمهانة🥀🖤

______

راقب آدم ما حدث باستمتاع اتسعت ابتسامته العريضة لأنه هكذا دمر علاقة عمر و رهف تماما..رغم أنه لم يكن يعرف أنه سيأتي ويراهم إلا أنه فرح لمجيئة ورؤيته لرهف ترقص في أحضانه تأوه بألم وهو يضع يده وجهه ولكن رغم الألم الذي يشعر به من ضرب عمر له إلا أنه إرتاح قليلا لأنه سينال منه والآن هو في انتظار خبر موته ..

تقدم ناحية سيارته وأشغل المحرك ليذهب ولكن أوقفه رنين هاتفه والذي لم يكن غير والده وما إن فتح الخط ليسمع والده يقول بسعادة:

_ أنا لقيت أخوك يا آدم

شعر بالسعادة تغمره فأخيرا قد وجدو أخاه الذي تمنى وبشدة أن يراه فمنذ أن حدثه والده أنه لديه أخ فهم بالبحث عنه ولكنه لم يجده ..هتف آدم بلهفة:

_مين يا بابا و عرفت ازاي

_ مش مهم دلوقتي عرفت ازاي انا عاوزك دلوقتي تروحله وتجيبه هو معروف بإسم عمر الشامي

فتح عينيه على وسعهما بصدمة ..الذي الآن على مشارف الموت يكون أخاه ..كيف له أن يفعل ذلك كيف له أن يقتل أخاه منذ متى وهو بتلك الحقارة ..

أتاه صوت والده وهو يردف :

_ آدم انت معايا..آدم

فاق من شروده على صوت والده ليقول بسرعة:

_حاضر يا بابا هجيبو سلام دلوقتي

أغلق الخط معه بسرعة لينطلق بالسيارة إلى نفس الطريق الذي سلكه عمر وهو يدعو الله أن يكون بخير الآن ولم يصيبه أي مكروه ...

في نفس اللحظة يقود هو السيارة وعقله مشغول بها ..كيف تفعل ذلك ولكن تلك المرة لن يسامحها بسهولة ..وجد أنه يقترب من منحدر ليضغط على فرامل السيارة ليوقفها ..ضغط مرة ثانية ولكن لا تعمل اخذ يحاول ويحاول ليوقفها ولكن الفرامل لا تعمل ..والآن أصبح لا يستطيع التحكم بالسيارة أمسك بعجلة والقيادة وهو يحاول أن يلتفت بالسيارة لليسار قليلا ولكن لم يستطيع..وفجأة انقلبت السيارة به لتقع من على المنحدر إلى الأسفل في نفس اللحظة الذي أتى آدم ويرى هذا المشهد أمامه .

أوقف سيارته بسرعة ونزل منها وهو ينظر للأسفل بصدمة ..لا يصدق الذي حدث للتو أيعقل أن يكون قد مات الآن.،لا هو لن يموت قبل أن يتحدث معه ويعتذر منه على ما افترقه ..قال أدم هذا بداخل عقله ليحاول النزول هو للاسفل قليلا ليواجه صعوبة في الوصول إليه ..ولكن أخذ يحاول حتى وصل أخيرا للسيارة المتهالكة ..قام بإخراج عمر منها بعد عناء ..زفر بارتياح عندما وجد أنه مازال على قيد الحياة .. أردف بدموع: الحمدلله ..الحمدلله ..أخذ يحمد ربه كثيرا وانزلقت الدموع من عينيه بندم على ما فعله ..

أحببته وبشده♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن