البارت الثالث عشر

6.7K 210 61
                                    


کل شيء استطيع ان اكتفي منهہ الا نظرتيّ لكِك ♫♥."""


______

يجلس الجميع الآن في قاعة الجلوس منتظرين الجد أن يأتي الذي لا يعرفون عنه شئ ..تحدث عدي وهو يقول : ازاي يعني يا ماما نصحى منلقيش جدو

أردفت فريدة بتفكير: هو يا ترى راح فين اصلا

أمسكت رحاب هاتفها لتحاول الوصول اليه مرة اخرى فقالت بقلق: مش بيرد برضو عليا

هتفت رهف قائلة: طب هو عمو ناصر فين ممكن يكون جدو راح معاه في مكان

نهض عمر وهو يقول : انا هروح بعربيتي اشوفهم فين

أوقفه رنين هاتفه برقم جده فقال بلهفة: بيرن اهو يا جماعة

التف الجميع حوله ليطمأنو عليه أجاب عمر على الهاتف وفتح مكبر الصوت ....

عمر بابتسامة: الو ايه يا جدو فينك قلقتنا عليك

أجاب شخص اخر على الهاتف : صاحب الرقم ده اتوفى

ألجمت الصدمة ألسنتهم ولم يتفوه احد بكلمة ..تمالك عمر نفسه وهتف بصوت ضعيف: اتوفى ايه ومين معايا ..

_ يا استاذ انا لقيت عربية واقفة في نص الطريق وقولت اشوف فيها ايه لقيت واحد كبير في السن واخد رصاصة وميت ...

وقع الهاتف من يده من صدمته ...كيف ؟ ..كيف يموت ويتركه.. هو لم يشبع منه لم يكتفى منه ..ارتمى على المقعد من خلفه ووضع رأسه بين كفيه وأغمض عينيه بوجع ...

صرخت رحاب بقهر وببكاء ..والدها مات ..سندها في الحياة لم يعد موجود ..لم تستطع التحمل لتفقد الوعي في الحال ..

فريدة ببكاء : الحق ماما يا عدي

أين عدي ..هو في عالم اخر ..جده هو من كان يقف بجانبه دائما لم يعد موجود ....

جلست رهف بجانب عمر لتحاوط وجهه بيدها وقالت بدموع وهي تنظر داخل عيناه المليئة بالحزن والوجع:

_ عمر حبيبي متقعدش كده قوم وروح شوف جدك هتسيبو لوحده قوم يا عمر اوعى تضعف يا حبيبي ..اكرام الميت دفنه يا عمر متسبهوش وروحله ..

نهض عمر بثبات وتوجه ناحية شقيقه ليربت على كتفه وهو يردف بجمود: طلع امك في اوضتها ويلا بينا احنا بلاش نقعد زي النسوان ..

وبالفعل بعد قليل ذهب عدي برفقة عمر الى حيث يوجد جده وتركو رهف و فريدة بجانب والدتهم في الداخل ..وصل عمر ليرى سيارة جده مركونة في نصف الطريق وحولها حشد من الناس ..هرول من السيارة هو و عدي بسرعة ليروه ..

أبعد عدي الناس من حولهم وقام باخراج جده من السيارة بمساعدة عمر وتوجهو الي المشفى بسرعة

___

أكد لهم الطبيب انه توفى بالفعل ليبدأو في مراسم الدفن ..اتى ناصر اليهم ومثل الحزن والأسى أمامهم واخبرهم انه كان في الشركة لذلك لم يكن موجود ..تمت الجنازة تحت حزن وصمود كلا من عمر وعدي ..فهم كانو متماسكين من أجل شقيقتهم و والدتهم ..وبالطبع كان مروان بجانب صديقه ولم يتركه ثانية واحدة ....

أحببته وبشده♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن