أحببته وبشده♥️

البارت السادس

لا نعلم ما تخبئ لنا الأيام، قد تقابل شخص واحد يغير حياتك للأبد♥️

________

بعد أن عاد جميعهم للمنزل مرة أخرى..توجه عمر لغرفته وهو يفكر في كلام والده أيعقل أن يكون حب عدي لرهف حقيقي وليس وهم كما تقول فريدة..ضحك في سره بسخرية على حاله فعندما ركب السيارة ليعودو وجد أن عدي قد تبدل حاله مائة وثمانون درجة و عاد مرة اخرى يعامله بجفاء..ارتمى على فراشه ونظر لسقف الغرفة بشرود ماذا عليه أن يفعل..هل يجب عليه أن يبتعد عن رهف حتى يرتاح قليلا بين عائلته ..ولكن هو لا يستطيع أن يبتعد عنها ..تنهد بحيرة ..ماذا عليه أن يفعل هل ممنوع عليه أن يسعد قليلا ويرتاح؟..

قطع أفكاره دخول رهف الغرفة التي اقتربت منه وسألته بقلق :

_ مالك يا عمر في حاجة

اعتدل في مكانه وجلس على الفراش وهو يقول :

_ في حاجة ازاي

جلست رهف بجانبه وهي تجيبه قائلة :

_ اول ما جينا طلعت أوضتك علطول وحسيت ان انت مضايق

_ لا متقلقيش انا مش مضايق

لاحظت هي نبرته المتغيرة فقالت : عمر انت بتكلمني كده ليه

أردف هو بجفاء: عاوزاني اكلمك ازاي

نهضت رهف من جانبه وناظرته بدهشة اهذا الذي يحدثها بجفاء كان قبل قليل يأخذها في احضانه ويطمأنها..زفرت هي بعصبية وقالت :

_ تكلمني ازاي! انا عاوزاك تكلمني عدل يا استاذ

_ اكلمك عدل بصفتك ايه اصلا ..وبعدين انا مستغرب ان في واحدة تدخل كده اوضة شاب عازب وهو قاعد لوحده وكمان مقفول عليهم الباب ..فين الاحترام

حديثه هذا اخترق قلبها بقوة ..ماذا يقول هو ..اهو حقا يقلل من شرفها الآن ولكن عمر ليس هكذا ..هو شخص حنون ويتعامل معها دائما بلطف ..يوجد شئ نعم فهو لا يقول ذلك ابدا ..

اقتربت منه و احتوت وجهه بين يديها وقامت بتقبيله قبلة صغيرة على شفتيه بلطف وأردفت بحنان عكس الذي يوجد بداخلها من كسرة وألم :

_ في إيه ؟ .. مالك ؟ .. انت مخنوق شوية صح ! .. عدي ضايقك في حاجة طيب .. أو عمو ناصر قال حاجة زعلتك ..قولي يا حبيبي .. انا جنبك قولي..

أبعد يدها عنه بعنف رغم تأثره بحديثها وما فعلته ونهرها بقسوة قائلا:

_ ما انا قولتلك مليش في أيه لازقة كده ليه..و بعدين انتي مسمعتيش اللي انا قولتو ياريت تطلعي برة يا محترمة..وابقي خلي والدتك تعلمك ان عيب تدخلي اوضة شاب وتفرضي نفسك عليه..

صدمت رهف كثيرا من حديثه اللاذع هذا ..انهمرت دموعها فوق وجهها بعنف .. شعرت أن نفسها يضيق من الآلم الذي تشعر به الآن ..مسحت دموعها بقوة وأردفت قائلة :