الفصل 16: مفقودٌ في الماضي

29 17 0
                                    

امتلكت يوما ألبوم صور في قريتها به الكثير من ذكريات والدَيها، لكن ومع الوقت نسيت أين وضعته وانتهى به الأمر محروقًا مع أنقاض منزلها العزيز، ولم تبقَ إلَّا ذكرياتها________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

امتلكت يوما ألبوم صور في قريتها به الكثير من ذكريات والدَيها، لكن ومع الوقت نسيت أين وضعته وانتهى به الأمر محروقًا مع أنقاض منزلها العزيز، ولم تبقَ إلَّا ذكرياتها
________

«إذًن...هل أنتما فقط من يعد الطعام؟»
سألت إلورين أثناء وضعها لصندوق صغير على الأرض

«لا...فقط بسبب مهرجان الأضواء أخذ أغلب الموظفين هنا عطلة وتركونا نهتم بكل شيء بمفردنا بِصُحبة قِلَّة من المُخلصين في عملهم...يشرف على إعداد الطعام فقط خمسة موظفين وأنا وسراج»

أجابتها مُنيرة، والتي كانت تُخرج بعض الملابس من إحدى الصناديق، كان التنظيف يسير بشكل عادي وذلك كان مزعجًا جدا لإلورين، تنهدت تنهيدة عميقة بانزعاج
‹اعتقدت أنِّي قد أجد شيئا مُسليًا'›

«من فضلك إلورين...هل يمكنك إحضار الصندوق الموجود هناك»
أشارت نحو طاولة كانت تنتصف العلية

وقفت إلورين على كرسي لتحضر الصندوق من عند تلك الطاولة، كانت خشبية عتيقة ومليئة برسومات طفولية منقوشة عليها، فراشات وبعض الأطعمة الغريبة، الكثير من الخرابيش غير المفهومة ووجدت رسمة لعائلة صغيرة لكنها رأت أنهم كانوا خمسة أفراد، أثار الأمر فضولها

‹من هؤلاء يا ترى؟›
أمسكت بعدها بذلك الصندوق ثم ذهبت به لمُنيرة بينما سألت

«هل تعيشين أنتِ وأُسرتكِ هنا؟»
نظرت مُنيرة نحوها متفاجئة من ذلك السؤال، رفعت حاجبها باستغراب وتحدثت

«نعم...أنا وليلى وأخي ووالدي...هل هناك مشكلة؟»
هزت إلورين رأسها نافية، هناك أفراد مفقودون في الصورة، تلك التي تُدعى ليلى لم تكن في الرسمة

«أتعلمين؟...هذا المكان لم يكن فندقا معروفا قبل عدة سنوات، لكن بفضل أخي ازدهر المكان وأصبح _فندق أراغون _الذي يُنافس في شهرته فنادق العاصمة الفاخرة»

امتلأت نبرة صوتها فخرا واعتزازا حين اتَّخذ الكلام منعطفا نحو فندق عائلتها، بينما إلورين سألت سؤالها التالي
«ومن أخوكِ هذا؟»

«انتظري لحظة»

أجابتها بذلك ثم راحت بسرعة تفتش في الصندوق الذي أحضرته إلورين قبل قليل، أخرجت بعدها صورة عائلية كبيرة مسحت الغبار عنها ثم رفعتها لتراها الصغيرة

من قلب الظلال: ذكريات يمحوها القمر «مستمرة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن