الفصل 36: ما لا يمكن إصلاحه

27 8 7
                                    

«شمس!»

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

«شمس!»

«مرحبًا»

من جانب شمس فقد كان متوترًا جدا لحديثه مع آرام، أما الأخير فقد عادت به الذكريات إلى يومٍ وقع فيه على الأرض إثر دفعة من شمس بعدها شعر بماء متجمدٍ يُصبُّ عليه، صرخ من الفجأة، بينما بدأ البرد يجتاحه مع قميصه الخفيف الذي يرتديه، رفع رأسه بصعوبة لذلك الذي كان وجهه مُحمرًّا من الغضب بينما يصرخ به.

«أنت قتلتها...أيها القذر!»
يومها شُلَّت حركته بينما يرى الأكبر رافعًا ذلك الدلو المعدني الذي أفرغ سلفًا ما فيه، وأدرك أن المكان التالي الذي سيتحرك نحوه ذلك الدلو سيكون رأسه.

«أنا...أنا لا أعرف كيف حدث هذا»
صرخ يدافع عن نفسه، لكنه لم يعرف حتى بمَ يدافع عنها، وتلك الكلمات العاجزة لم تقف حائلًا في طريق المصيبة التي سيقدم شمس عليها الآن، كاد يهوي عليه بالدلو لولا سراج الذي أحكم إمساكه من الخلف بينما يصرخ به.

«أيها المجنون!...توقف حالًا»

كان شمس أشبه بوحش هائج سيدمر ما أمامه، ولولا أن والدهما كان موجودا ليساعد لما استطاع سراج إبعاده عن آرام أبدا.

ذلك الأخير الذي بينما يراهم يتعاركون هكذا، ورغم شعوره الذي بدأ يتزايد بكونه سيفقد وعيه، إلا أنه بكى، جاذبًا أنظار الجميع نحوه.

«آسف...آسف، لم أُرِد أن يحدث كل هذا»
اتسعت أعينهم فور ما رأوه منهارا لتلك الدرجة، شمس الذي ورغم كرهه الشديد له شعر أن الأمر أسوأ من مجرد شجار الآن، خصوصا حين بدأ ارتجاف الصغير يقل بينما يسقط أرضا أمامهم.

«أنت بخير؟»
خرج آرام من تلك الذكرى متفاجئا على صوت سراج، والذي لوَّح بيده أمام عين الآخر عله ينتبه، كل هذا حين لاحظ تسمُّر الأصغر في مكانه.

«ن..نعم بخير، دعنا نشاهد هذا الفيلم وننتهي»
وبعد قوله ذلك همَّ بالجلوس معهم، لكنه كره تلك اللحظة التي وافق فيها على المجيء حين وجد أنه سيضطَّر للجلوس جوار شمس في حال جلس أولًا، ما جعله يقف مكانه كما لو أنه تمثال حجري متقن الصُنع.

«ما بك؟ لمَ لم تجلس؟»
سأله سراج، وقد بدت تلك الكلمات كأنها أعادت الروح للتمثال الذي تحرك دافعًا إياه للجلوس أولا.

من قلب الظلال: ذكريات يمحوها القمر «مستمرة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن