الفصل 18: غريبً ذو ماضٍ أغرب «الجزء الأول»

38 18 7
                                    

«إن لم أجعلكِ تغسلين الصحون كلها لمدة أسبوع فأنا لست سراج أراغون، أتسمعين هذا جيدا؟»كان صوته الغاضب ينذر بكارثة تنتظر مُنيرة، خصوصا أنها ضمن طاقم الطبخ الأساسي منذ أربع أيام

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

«إن لم أجعلكِ تغسلين الصحون كلها لمدة أسبوع فأنا لست سراج أراغون، أتسمعين هذا جيدا؟»
كان صوته الغاضب ينذر بكارثة تنتظر مُنيرة، خصوصا أنها ضمن طاقم الطبخ الأساسي منذ أربع أيام

«ذلك المهرجان الغبي!»

تمتمت بغضب أخفته بمعجزة عن أخيها كي لا تُشعره بالانتصار، بينما إلورين كانت تفكر في أمر آخر، خصوصا حين مرُّوا بجانب بعض الغرف من ضمنها غرفة آرام
‹تُرى هل مازال غاضبا؟›

للجميع الحق في الاحتفاظ بأسرارهم وإلورين تدرك ذلك جيدا، لو أنها تملك سرًّا ما ستكون غاضبة إن اكتشفه أحد رغمًا عنها، لذا فكرت في حلِّ سوء الفهم ذاك وشرح أنها لم تقصد التلصص عليه

قُطع حبل أفكارها فجأة حين لاحظت تلك الخصلة البيضاء في شعر سراج ففرَّقت بين شفتيها تسأله
«هل لون شعرك طبيعي؟»

وكانت هذه نهاية العاصفة التي كانت تشحن الأجواء وتجعلها مكفهرة
«نعم وُلدت هكذا، هل هناك مشكلة؟»
هزت رأسها نافية ثم تحدثت

«لا...كل ما في الأمر أن آرام أيضًا يملك خصلات زرقاء في شعره، وأظن أنه قد صبغه في وقت ما»
ضحك سراج إثر تلك الظنون ثم أجابها بوجه بشوش

«لا...هذا أيضًا لون شعره الطبيعي، من النادر تواجد الأشخاص مثلنا في أي مكان، حتى أننا نمتلك أحيانا قدرات غريبة»
اتسعت عيناها في دهشة بينما ابتسم سراج بسعادة إثر إيجاده لمعة الفضول في عينيها

«هل تريدين معرفة قدرتي؟»
أومأت برأسها بسرعة ليخبرها، لكنه بدلًا من ذلك قال
«لن أُخبركِ، اكتشفي بنفسك»

شهقت من الصدمة
‹ليس مزيدا من الأسرار›
صدرت تذمرات منها وكادت تجري نحوه كي تضربه لولا أن مُنيرة أمسكتها سريعا، لكنها لم تمسك لسانها إذ صاحت به
«أنت وغد»

توقف الجميع عن الحركة والدهشة تعتلي وجوههم، حتى تكلم ذاك الذي تم سبُّه للتو
«مرافقة سليط اللسان ذاك مؤذية لكِ حقا!»

كادت تقول شيئًا لولا أن كممت مُنيرة فمها بسرعة كي لا تتفوه بكلمات أخرى، بينما تقدم سراج بضع خطوات مبتعدا للأمام، لكن قال لها بابتسامة واسعة تكاد تصل إلى أُذنيه استفزَّتها

من قلب الظلال: ذكريات يمحوها القمر «مستمرة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن