2

8.3K 182 59
                                    



افتتحت القاعه وتشغلت الانوار وابتدت الاغاني تعلى صوتها وفرحة الاقارب وسعادتهم في زواج فيصل

وهتان بما انه مو متعود على المناسبات ف اخذ له زاويه وجلس لحاله وكان مقابل وجهه واحد من اولاد عمه يناظره طول الوقت بتمعن متأمله ومتأمل تفاصيل وجهه اللي كانت جاذبته وعيونه العسليه والكحيله على رموشه السود اللي كان خط رمشه مسوي له سحبه
وخشمه السيف المناسب مع مستوى شفايفه اللي مايله للورديه والممتليه على خفيف واللي كانت معتليتها شامه على خفيف
وبياضه اللي بمجرد ما يستحي يورّد خده ويبان على وجنته الخجل بسرعه وشعره البني الناعم اللي يتحرك بهفوف الهواء بمجرد نسمه من نسماته

يناظره وكأنه اول مره يشوفه
هتان بما انه ما يمون عليه ما اهتم له ومسك جواله وجلس يقلب فيه
- قاطعه ابراهيم وهو معصب
: هتان؟؟؟؟؟ وش جالس تسوي هنا

هتان : ابد كنت جالس على الجوال

ابراهيم : تبي تجلطني صح؟ قم قامت عظامك ذا عرس اخوك مب اي غريب
وبعدين تعال بنتصور صوره جماعيه مع عمي وعياله

- ابراهيم سحب هتان من يده وراحوا بسرعه

يوم وصل هتان عند المصور لقاهم متجمعين وشاف ولد عمه اللي كان يناظره
وعمه ( صقر ) اللي هو ابوه قام يناديه
( ليث تعال جنبي وانا ابوك )

التفت هتان وناظره لأنه كان يسمع دايم عنه بس ما يشوفه
ووخر عيونه على طول
والتقطوا هالصوره اللي جمتعهم مع فيصل واللي كلها ضحكات وسعاده

سليمان : خلوا الشباب يصورون لحالهم شوي نعطيهم مساحه
وراحوا العمام يجلسون وبقوا عيالهم
وترتبوا وكل واحد اخذ مكانه

وقف هتان في الزاويه ووقف جنبه ليث ولد عمه وكان قريب منه
مسك كتفه من ورا
هتان اللي ما ارتاح وتوتر لأن اول مره يشوفه وما يمون عليه وقرر يغير مكانه
واختار يكون جنب اخوه مهند ونظرات ليث اللي ما فارقت هتان
والتقطوا الصوره

وعدى الوقت وجاء وقت العشاء

- الكل راح يتعشى الا هتان كان جالس برا القاعه يشم هواء
وفجأه بدون مقدمات ناظر يمينه شاف ليث قاعد يدخن...
توتر هتان واعطاه ظهره ومسك جواله وسوا نفسه مشغول

- وسمع صوت احد يناديه من ورا ( هتاان )
والتفت وشاف ليث ينادي

هتان : هلا؟
ليث تقدم صوبه : كم الساعه
هتان : 11:23
ليث : اها بدري مره

- هتان ناظر يده شاف بيده ساعه واستغرب ليش يسأله عن الساعه وهو بيده وحده
قاطع تفكيره سؤال ليث...

ليث : يعني الحين انت هتان ولد عمي سليمان؟
هتان : اجل؟
ليث : لا يعني ما اشوفك بالمناسبات ولا العزايم
هتان : اي ما احضر كثير
ليث : ليش؟
هتان : ما احب التجمعات وضجة الناس
ليث : ما الومك
- صار صمت بينهم وليث ما بين حين وحين يحاول يسرق النظر عن هتان
هتان : شفيك؟
ليث : لا بس ابي اتأكد انك ولد عمي
هتان بضحكه خفيفه : مفهمت
اخذت قلب ليث ضحكته ولفت نظره بزياده
ليث : اسمع عنك بس من زمان ما شفتك
هتان : اها وانا بعد

- ليث سكت ويناظر هتان نظرات خفيه
وقاطعهم ابو هتان
سليمان : هتان يا ولدي تعال شيل معي هالطاوله الكبيره ما احتلت عليها ثقيله
هتان : جايك يبه
التفت على ليث ورجع نطق : عن اذنك
- راح هتان يساعد ابوه وحاولوا يشيلونها بس الطاوله كانت تحتاج شخص ثالث
ليث تقدم صوبهم : عنك عنك يا عم

وتساعدوا فيها ونقلوا الطاوله
- هتان من التعب راح يجلس وهو مدوخ لأن عنده فقر دم واكله دايم قليل
- ناظر ليث اللي كان جاي لعنده وفيه يده علبة مويه
ليث : خذ
هتان : شكراً
- ليث جلس جنب هتان وساكت
: شفيك مدوخ
هتان : عندي فقر دم
ليث : اها ما تشوف شر
هتان : الشر ما يجيك

عمّ الصمت بينهم...

هتان  لف ع الجهه الثانيه وكان يناظر بابتسامه
يناظر باخوه فيصل وابوه واخوانه وهم مبسطوين ويرقصون ومستانسين

- اما ليث يناظر هتان وهو يناظر باخوانه
ويتأمله وهو مبتسم وجذبه شكله العفوي

- حاول ليث يتقرب من هتان ويلمس يده
- هتان توتر من حركته وناظر فيه بالع ريقه
وقام على طول لاخوه مهند

مهند : شفيك؟
هتان : ولا شيء
مهند : طيب مشينا لفيصل نشوف وش صار معه
هتان : تمام

مرّ الوقت وانتهت المناسبه السعيده بالنسبه للعايله
والكل راح ينام بعد هاليوم الطويل
إلا هتان..
كان كل تفكيره باللي صار بينه وبين ليث وليش يسوي كذا؟
"يعني كان اول مره يقابلني وما امون عليه بأي جرأه يسوي كذا ووش اللي جالس يدور في راسه ؟"

واسئله كثيره تراود افكاره بينما هو جالس يهوجس
قطعت حبل افكاره رساله من رقم غريب ...

ما ألذ عُتمة وصالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن