" في المخفر "مهند ويزن واقفين ع الجدار ساندين انفسم ويدينهم مكلبشه وكلهم خايفين ومتوترين من اللي بيصير لهم ولكن يجهلونه
تقدم الشرطي واخذهم للكراسي اللي جنب غرفة التحقيق : انتظروا دقايق وراح ادخلكم ع الضابط تقدمون افادتكم
مهند يناظر السقف وبطنه يعوره ويزن اللي وضعه ما يختلف عن مهند ويدعون ما يكبر الموضوع اكثر من كذا
مهند ناظر قدامه وبالصدفه شاف تركي داخل للمخفر وكأن ربي ارسله عليه
تركي اللي تقدم يكلم خويه ويناظر في اثنين مراهقين جالسين ع الكراسي وفوق راسهم شرطي طول بعرض واقف بجبنهم
بس ما عرفهم لانهم بعيد عنه وكمل طريقه وهو ماسك اوراق يبي يدخل ع الضابط وفجأه يحس بأن فيه احد يهمس له : بسسس هيه تركي
تركي التفت ع مصدر الصوت وشاف مهند اللي تذكره على طول
تركي : مهند ! شجابك
مهند اللي يبي يروح صوب تركي بس منعه الشرطي من اول خطوتين مهند وقف يناظره
تركي : فهد اتركه
وفعلاً تركه ومهند قرب بشويش وهو متوتر خايف تركي ياخذ عنه نظره سيئه
مهند باحراج : جبت العيد
تركي : في وش؟
مهند وهو متفاعل : بس صدقني تركي والله مالي ذنب وكان ذا الشيء تسرعًا مني وما حسبت حساب اني راح اطيح ب هالمشكله انا وخويي يزن
التفت مهند على يزن وشاف كيف هو خايف ومتوتر من ابوه وهو ياكل في اظافره مهند اللي ما يقدر يكون جدّي وعلى طول ضحك على وجه يزن
اللي كل ملامحه ارتباك ناظر فيه يزن : والله لولا الكلبشه ذي ان اقوم اخنقك
مهند اللي التفت وهو باقي يضحك ورافع حواجبه يبي يقهر يزن واول ما التفت ع تركي واللي اختفت الضحكه على طول بعد ما شاف وجه ونظرات تركي الحاده وعرف انه جدّي وما يحب المزح في الامور الجديه
مهند اللي انخرش بينه وبين نفسه : اسف
تركي : تراك في مكان ابداً ما يصلح المزح وحس الفكاهه فيه لازم تدرك وين انت وتعطي المكان قيمته
مهند وهو مصغر عيونه من كلام تركي ورافع شفته العلويه باستغراب من جديته المبالغه فيها : بالله كيف هتان حبّك ؟
تركي اللي فز اول ما سمع طاري هتان : يا ولد سكر حلقك ناوي تفضحنا
مهند اللي ناظره بنظرات يتصنع فيها الحزن : لا بس ابيك تساعدني
تركي اللي فهم انها حركه استغلاليه منه بسبب علاقته مع هتان وتنهد وشاف وضعه وقرر يساعده
اول ما جاء دورهم سحب الشرطي يزن النتفه من كتفه اللي بغى يطيره
ويزن اللي يحاول يثبت
مهند اللي شافه وما قدر يمسك نفسه من الضحك
ناظر في تركي وهو ماسك بطنه : شف بالله اختل التوازن عنده
ومكمل ضحك
وهو ما لقى ردة فعل من تركي وناظر فيه شافه يناظره بنفس النظرات مهند تذكر كلامه ووقف ضحك وارتكز واقف في مكانه يتنحنح
تركي اللي ما تغيرت ملامح البرود في وجهه من يوم ما دخل وتقدم على طول داخل لمكتب الضابط سابقهم ولف عليهم : خلوكم هنا
مهند ويزن هزوا راسهم
يزن اللي دق كتف مهند : اجل تضحك علي يالزلابه
مهند اللي تذكر وجه يزن يوم بغى يطيح وجلس يضحك
مهند : انت ما شفت وجهك وقتها ولو شفته كان توفيت من الضحك معي
يزن : كلزق
الشرطي اللي واقف فوق روسهم بنبره حاده : بس يا ولد انت وياه
كلهم انخرشوا وسكتوا