"قــدر الإخـــوة"
كتابة وتأليف :شيماء عبد الله
الفصل السادس عشر
*انكسار قلب*_هذا الخبر صدمني حقا، لم أتوقع يوما أن أحدا سيفكر في تزويجي بفؤاد، في الأساس هذا مستحيل، فنحن لم نتفق يوما.
_وهذا بالضبط ما جعلني أتراجع، وحتى الآن لا تقلقي لن يحدث شيء من هذا.
تنهدت فرح بعد أن شعرت بثقل يجثو على قلبها وقالت :
_من الجيد أنك أخبرتني، على الأقل علمت الموضوع منك، وحقيقة لو علمت الموضوع من عمي أو فؤاد كنت سأنزعج منك كثيرا.بلعت سمية ريقها وهي تنظر لزوجها تؤكد له خوفها، وبات هو الآخر يشعر بالخوف من انكشاف الحقيقة، ولم ينقذهم من ذلك الموقف سوى رنين هاتف فرح، فتحركت من أمامهم هاتفة:
_سأكون في الحديقة.خرجت فرح لتكمل حديثهل مع عماد، في حين سمية أظهرت خوفها على ملامحها هاتفة:
_لا يجب أن تعرف فرح الحقيقة، ستكرهنا للأبد.وضع مصطفى رأسه بين يديه شاعرا بثقل كبير على كتفيه، فقال :
_لا أعلم ما قد أفعله مع أخي، لقد أقسم أن يخبر فرح الحقيقة._يبدو أن زوجته الأفعى هي خلف كل هذا، منذ علمت أن فرح ليست ابنتنا من صلبنا وهي تنتظر الفرصة المناسبة لفضحنا، لقد طمعوا في أموالك، وسيفعلون كل شيء للحصول عليهم.
_تعبت من هذه الحالة، وندمت على اليوم الذي فكرت فيه في العودة للمغرب.
_دعنا نعود لإسبانيا إذن.
_هذا أصبح مستحيلا، فرح لم تقتنع بالعودة هذه المرة، هي ترغب في إكمال حياتها هنا.
صعدت سمية لغرفتها حيث تستطيع البكاء بعيدا عن أنظار إبنتها، وتركت مصطفى يتنهد كل دقيقة ويفكر في حل لهذا المأزق، وقد شعر بالضغط يتضاعف عليه خلال الفترة الأخيرة، ليضغط عليه أخاه أكثر.
في إيطاليا، قرر فبريانو مغادرة الحفل بعد أن أوشك على الإنتهاء، لخرجت رفقته حياة ليستقلوا سيارة فبريانو من الحجم الكبير، فجلست أمام فبريانو وزوجته، ليتحرك السائق مبتعدا عن تلك المنطقة كي لا يلفت الإنتباه بوقوفهم.
_قولي ما لديك الان.
_في حال تأكدت من خيانة رضوان لك ما الذي ستفعله به؟
أجابتها روما قائلة :
_بالتأكيد سيقتلوه.رفعت حياة حاجبها هاتفة :
_لا تقل لي أنك تفكر مثل روما.علم فبريانو أنها تريد التفاصيل، ليقول :
_نحن سنقتله حقا لكن بعد عذاب طويل.ظهر الرفض وعدم الرضى على وجه حياة هاتفة :
_إذا قتلته فأنت بهذا أنقذته حقا.
أنت تقرأ
قدر الإخوة
Acción"ستأتيهم عاصفة من حيث لا يدريان على هيئة ابنتهما" "هم والدين قرروا الإتجار ببناتهم، ليحرموا كل واحدة من أختها، فهل سيجمع القدر يوما الإخوتين؟ أم سيحرمان من بعضهما إلى الأبد؟"