22_رحلة كفاح

38 7 0
                                    

"قــدر الإخـــوة"

كتابة وتأليف :شيماء عبد الله

الفصل الثاني والعشرين
*رحلة كفاح*

ضربه هشام على رأسه قائلا:
_ربما أنا هنا.

_هذا يعني لا يوجد إشكال أثناء غيابك، إذن إذهب بعيدا عنا، أو الأفضل أن تأتي معي يا رجاء.

اغتاظت منه حياة هاتفة:
_غبي.

_يوجد خيار أفضل، أدفنك هنا ولن يعلم أحد شيئا عن هذا.

كانت تلك إجابة هشام، فقلبت حياة عينيها بملل منهما، والتفتت نحو رجاء هاتفة :
_حقا يا رجاء من أين لك هذه العيون؟ اتضح أنك أجمل مما تخيلت.

_إنها أختي فالبتأكيد ستكون جميلة.

نظرت حياة لهشام بحاحب مرفوع قائلة :
_من خدعك وقال أنك جميل؟ لو كنت تمتلك العيون الخضراء مثلها كنت لتصبح جميلا بعض الشيء، لكن في هذه اللحظة أختك أجمل منك.

ارتفعت معنويات رجاء في تلك اللحظة، لتبتسم سعيدة بوجود حياة، وأخيرا وجدت شخصا يضع حدودا لثقة وغرور أخاها بدلا عنها، بينما هشام صدم من كلامها وقال :
_هل تجدينني غير جميل حقا؟

_أتريدني أن أكذب عليك؟

تدخلت سارة بينهم تستغل الفرصة لتقول :
_أنت مخطئة يا حياة، هشام شاب وسيم ويلفت الإنتباه بأبسط الطرق.

ابتسم هشام قائلا:
_أرأيت الأشخاص الذين يقدرون الجمال حقا.

_تراجع ذوقك كثيرا يا سارة، حتما تراجعت كثيرا.

اختفت بسمة رجاء وقالت :
_في البداية اعتقدت أنك تمزحين، لكن اتضح أن هذا رأيك في أخي.

_ليكن في علمك أنا صريحة بشكل مبالغ فيه في بعض الأحيان.

لمعت عيون هشام فجأة قائلا:
_ما رأيك في تحدي؟

_فيما ستتحداني؟

_سنرى من الأجمل بيننا، انا وأنت.

_كنا نتحدث عنك أنت وأختك، ما دخلي أنا في هذا.

_يبدو أنك تشكين في جمالك.

نظرت لعينيه مباشرة، لتلمع عيونها، وترتسم بسمة المكر على شفاهها وقالت :
_على العكس تماما، أنا واثقة في جمالي

_إذن دعينا نسأل الأطفال وهم سيصوتوا، وفي حال ربحت ستعطيني دراجتك النارية لمدة يوم، وإذا ريحت أنت اختاري الحكم الذي تشائينه.

_اتفقنا.

قام الاثنان يسألان الأطفال، إلا أنهم لم يسألوا وسيم وأخته وأصدقاءهم كونهم سيميلوا لإحدى الجهات، وفي الأخير كانت نتيجة الأصوات بينهما معادلة فهتف وسيم :
_يوجد شخص آخر هو الذي سيحكم بينكم.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 31 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قدر الإخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن