"قــدر الإخـــوة"
كتابة وتأليف :شيماء عبد الله
الفصل السابع عشر
*حب في السر*كان هشام جالسا رفقة عمه وعائلته في الصالون، بينما والدته وأخته في المطبخ بعد أن أشارت حليمة لابنتها كي تلحق بها، فبدأوا في تجهيز طاولة الأكل، وهو كان يتحدث معهم قائما بواجب الضيافة، بعدها قاموا ليأكلوا، فاستمر إسماعيل في تعليقاته السلبية، أحيانا يقول أن الملح قليل، وأحيانا يقول أن الأكل غير مستوٍ، وحتى حينما يعجبه الأكل يقول العكس، وحينما أنهوا أكلهم دلتهم رجاء على غرفهم حيث سيمكثون طيلة الأسبوع الذي سيقضونه هنا.
اقترب يحيى من والده بينما رجاء أمامهم وقال:
_لما لم تفتح الموضوع معهم؟_اصبر قليلا، لما أنت متسرع هكذا، فقط القليل من الوقت وسأتحكم فيهم.
_أخاف أن تدمر لنا صفاء مخططنا.
_سأقطع رجليها إن لم تفعل ما أمرتها به، هذا الخير كله لن يتمتعوا به بمفردهم، ألا يكفيهم حقي الذي سلبوه مني من قبل، واستمتعوا به كما شاؤوا، إذن حان الوقت لأستعيده بشكل مضاعف.
_ومن ناحيتي أنا سأفعل ما خططنا له.
افترقوا بعد أن وصل كل واحد لغرفته، وكان يحيى أخر شخص تريه رجاء غرفته، فأوقفها هاتفا :
_هل لي أن أسألك يا رجاء؟نظرت له رجاء باهتمام هاتفة :
_بطبيعة الحال، اسأل._هل تكرهينني ؟
تفاجأت رجاء من سؤاله، وقالت :
_ما الذي جعلك تقول هذا.مسح يحيى علي شعره يمثل التوتر وقال:
_لأنك تتجنبينني دوما، ولا تتحدثي معي، لذا اعتقدت أنك تكرهينني، عل فعلت لك شيئا جعلك تتصرفين معي بهذا الشكل؟كان ممثلا بارعا تمكن من خداعها بملامحه التي تظهره كشخص بريئ، وهو في الأساس ثعلب ماكر، وكذلك رجاء شعرت بالخجل حينما علمت أنها بالغت في ردة فعلها فقالت:
_كلامك ليس صحيح، ربما تعودت أن تظل بعيدا لذا لا أتصرف معك بالشكل الطبيعي، أقصد أن صفاء تظل على تواصل معنا لذا هي قريبة مني، لكن بخصوصك أنت فلا أراك سوى قليلا، ولا نتحدث أساسا.الثعلب داخله كان سعيدا بنجاح خدعته، فرسم ابتسامة على شفاهه قائلا:
_هذا يعني أنك لا تكرهينني.هزت رأسها علامة النفي قائلة:
_لا يوجد شيء من هذا، هذا نسج من خيالك فقط._ارتحت كثيرا الان، كنت خائفا أن تأخذي صورة سيئة عني، لكن من الجيد أنني سألتك الان كي لا يستمر هذا التوتر بيننا، وهكذا أستطيع الحديث مع إبنة عمي علي راحتي.
أنت تقرأ
قدر الإخوة
Ação"ستأتيهم عاصفة من حيث لا يدريان على هيئة ابنتهما" "هم والدين قرروا الإتجار ببناتهم، ليحرموا كل واحدة من أختها، فهل سيجمع القدر يوما الإخوتين؟ أم سيحرمان من بعضهما إلى الأبد؟"