Part 1

3.1K 89 3
                                    



{ في الديرة وتحديداً بيت حمد }
جالسه على فراشها وتفكر بمستقبلها الي ضاع ، خالها حرمها من انها تكمل دراستها بعد ما تخرجت من الثانوي ، حبسها بالبيت لا تطلع عزايم ولا تروح مكان ، جالسه بالبيت وتساعد زوجة خالها بلقيس في شغل البيت حتى يوم يجون ظيوف ممنوع تطول القعده معهم ، تسلم عشان كلام الناس وتستاذن ، عكس اميره الي مدلعه وما تلمس شغل البيت وكل تركيزها على جامعتها الي استكملتها بدون بنت عمتها ، حاولت اميره كثير تقنع ابوها يخلي ملاذ تدرس معها بس رفض ، ما يبيها تختلط مع الناس ابداً ، ما صدق تخلص الثانوي عشان يحبسها بالبيت قدام انظاره ويراقبها
تنهدت ملاذ بضيقه من حست بالطفش لوحدها ، طلعت بلقيس من الصبح ومعها اميره راحو لبيت الجيران عندهم عزيمه وتركوها لوحدها بالبيت ، وطبعاً خالها ما نسى يقفل البيت وراه خوفاً من هروبها وللحين ما تدري ليه متشدد من ناحيتها هالكثر ، حتى جوال مو معطيها ، سمعت صوت قفل الباب ينفتح وفزت من مكانها بسرعه ، دخل حمد ومعه بلقيس ووراهم اميره الي واضح على وجهها الضيق ، كانت مستعده لتلقي اي كلمه سيئه من خالها لانها متعوده دايم يستقبلها بهاوش وعتب وكأنه يحط حره اليوم كله فيها
حمد: اشوفك للحين صاحيه
ملاذ: مو جايني نوم قعدت انتظر اميره
حمد: وش تبين باميره؟
ملاذ: ابد بسولف معها طفشت لوحدي
حمد: كأنك قاعده تتحلطمين فوق راسي
ملاذ: حشاك بس قاعده اقول الصدق انا اربعه وعشرين ساعه جالسه هنا حتى الباب ما اوقف عليه وانتم كل شوي طالعين اكيد بطفش
حمد بحده: اقول احمدي ربك اني مستقبلك ببيتي اوكلك واشربك لو احد غيري رماك في الشارع ولا احتضنك عنده
عصبت ملاذ من كلامه وما تحملت حدته معها: لو راميني في الشارع ارحم من العيشه بالسجن هذا
وسع حمد عيونه بصدمه ، هذي اول مره ترفع صوتها وترد عليه ملاذ ، تقدم منها بغضب لين صار قدامها ومسك شعرها بكل قوته
شهقت اميره بخوف وامها جنبها ما ابدت اي ردة فعل
حمد بغضب: اشوف طالع لك لسان يا بنت الهنوف وش عندك هاه!!
ملاذ بنفس الحده: اي بيطلع لي لساني ومعد بسكت عن حقيي
كانت تبادلها النظرات الحاده وكانها تبين له انها مو خايفه منه
حمد: انا اوريك يعني وش ما تسكتين عن حقك
شدها بشعرها تحت صراخها هي واميره لين رماها في المستودع الي في الحوش وقفل عليها ، التفت لاميره الي تبكي وبلقيس وراها ونطق بحده وهو يأشر باصبعه بتهديد: والله ثم والله اليد الي تنمد على هالباب وتفتحه لها اني لا اكسرها مفهوووومم؟؟؟؟
بلقيس برعب: اي اي مفهوم
ناظر ل اميره وعيونه شرار: مفهوم يا بنت امك؟؟؟
اميره بحزن: اي مفهوم
دخل البيت معصب وترك اميره وبلقيس وراه ، انهارت اميره على الارض تبكي بحرقه على حال ملاذ ، جلست جنبها امها تهديها
اميره ببكاء: امي والله العظيم قلبي يعورني وانا اشوفها تعاني كذا ، ليه انا اعيش مبسوطه ومرتاحه وهي لا ، تأنيب الضمير يحرق قلبي
بلقيس بحزن على حال بنتها: قومي يا اميره قومي
اميره: اخخ كيف بكمل حياتي مع هالذنب
بلقيس: بس انتي مالك اي ذنب بالموضوع
اميره وهي تمسح دموعها بحرقه: الا لي ذنب يكفي اني اشوفها وساكته
بلقيس: ما بيدنا شيء هذا ابوك وتعرفينه
اميره: اصلاً حتى انتي راضيه بالي يصير لها ، والله ما اسامحكم لو صار لها شيء
بلقيس: عيب عليك تقولين عن امك كذا عشان وحده نفسها
قامت اميره ووقفت قدام باب المستودع تنادي ملاذ بصوت خفيف عشان ما يسمعهم حمد ، تقدمت بلقيس بخوف
بلقيس: بنت امشي قدامي لا يشوفك ابوك
فزت ملاذ ووقفت وراء الباب عشان تسمع اميره
اميره بهمس: ملاذ تسمعيني؟
ملاذ: ايوه اسمعك
اميره: بطلعك مابخليك تطولين عندك تمام؟ لا تشيلين هم
ابتسمت ملاذ ابتسامه مكسوره ، لطالما كانت اميره جنبها وتواسيها بكل مره تتعرض للعنف والهواش من حمد وبلقيس
ملاذ: تمام بس انتي لا تزعلين نفسك
اميره: طيب
دخلت اميره للبيت ووراها بلقيس وخلو ملاذ تنام في المستودع هذي الليله ، كانت من اسوء الليالي عليها ، كانت الليله بارده ومافيه فرش دافي في المستودع ، تنهدت ملاذ وجلست بالزاويه ، لمت نفسها لعلها تدفى وما تحس بالبرد 

ما يشفي المتّعب الا ملاذه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن