Part 38

1.7K 79 5
                                    



طلعت ملاذ لبرا ينتظرون وصول الشباب وقعدت تهديها: دقيت عليهم الحين بيوصلون
ملاذ ببكاء: تكفين مو قادره اتحمل
مسكت ريوف يدها تشد عليها: بسم الله عليك اف كله مني انا السبب
ما كانت ملاذ تسمع لها من الالم وتحس بدوخه والالم كل ماله يتفاقم عليها ، تراخت يدها من يدين ريوف ورجف قلب ريوف بخوف وبكت: ملاذ خليك صاحيه تكفين
فزت ريوف على صوت متعب: ملاااذ
وقفت توخر عنها وتعطي متعب مجال ، رجف قلبه بخوف عليها وبدون تفكير شالها بين يدينه واشر له نادر على سيارته: روح عليها بنلحقك
التفت نادر على ريوف الي تبكي وصرخ عليها: وش الي صار وليه طالعين!!
ريوف ببكى: انا السبب نادر انا ، كانت تدافع عني
تنهد نادر يوم شافها تبكي وقرب يمسكها مع معصمها ويسحبها وراه متجهين لسيارته الثانيه ولحقوا متعب للمستشفى
كان كل شوي يناظر فيها ويتطمن عليها ، يحس بخوف الدنيا كلها عليها ، في كل مره يحاول يسعدها ويحميها يشوفها متاذيه ، يخاف يخسرها يخاف عليها من نغزة الابره كيف لو يشوفها بذي الحاله معه ، زاد من سرعته بشد على الدركسيون بدقايق قليله وصل للمستشفى ، نزل بسرعه للباب يفتحه ويشيلها بين يدينه وكأنها جثه ، تسارعت خطواته لين دخل وصرخ ينادي الممرضين الي ركضو ياشرون له على غرفة الطوارئ ، سدحها على السرير ودخل الدكتور عليهم يساله باستعجال وهو يتفحصها: وش الي صار ؟
متعب بخوف: ما ادري وش صار لها بس هي حامل يادكتور تكفى لا يصير لها شيء
هز راسه الدكتور بتفهم وطلعه لبرا واول ما طلع شاف نادر وريوف واقفين عند الباب وريوف كانت تبكي
نادر: بشر ياخوك وش صار؟
هز راسه متعب ورفع يدينه خلف رقبته: ما ادري طلعوني
التفت نادر على ريوف الي ما جفت دموعها ونطق: شفتي هذي نتيجة الي سويتوه
زادت بكاء وقربت تحضن كتفه بضعف وكانها تلجئ منه له ، غمض على عيونه بقهر ورفع يدينه يحاوطها ، جلس متعب على الكرسي قدام الباب ويهز رجله بتوتر لين طلع الدكتور وفز بسرعه: كيفها؟ هي بخير؟
هز راسه الدكتور: الحمد لله حالتها كويسه وحاله الجنين بعد لكنها واجهت الم ولا قدرت تتحمل اتمنى تزيدون بالحرص عليها جسمها ما يتحمل ابداً وحرصاً على سلامتهم بيبقون الليله عندنا
تنهد متعب جزء منه حس براحه لكن قلبه ياكله ولا يقدر يرتاح لين يشوفها ، التفت على نادر وريوف: ابي اعرف السالفه من بدايتها وش الي طلعهم ووش الي صار
بلعت ريوف ريقها بتوتر وبدت تسرد لهم السالفه من يوم طلعو لين جتهم ساره ودفت ملاذ
نادر بحده: كيف قدرتو اصلاً تطلعون بدون ما تعطونا خبر وكيف تخلين البنت تسوق وهي حامل!
ريوف بغصه: ماكنت ادري بيصير كذا وربي كنا ناوين  نتقهوى ونرجع بس
شد متعب على يده بغضب واحمرت عيونه ، دخل عليها الغرفه وسكر الباب وراه ، شافها صاده للجهه الثانيه والتفتت له يوم سمعت صوت الباب ، عرفت من ملامحه انه معصب وشدت على شرشف السرير بخوف ونطق بصوت شبه عالي ونبرة حاده: لين متى بتبقين تخاطرين بنفسك كذا انا ماني عايفك كل شوي جايبه لنفسك مصيبه وكل شوي متصافقه مع احد شوي القاك في القسم وشوي الحقك للمستشفى لين متى؟
التفتت للجهه الثانيه ورجع كمل: انا اكلمك!!
قرب منها ومسك فكها يلفها عليه: وقت اكلمك تناظريني فيني ما تصدين عني
انتفض قلبه يوم شاف دموعها ورغم ضعفه قدام دموعها الا انه مثل الصرامه لعلها تفهم خوفه عليها وتبطل مخاطراتها بنفسها ، كمل كلامه وعينه ما انزاحت عن عيونها: عاجبك الي صار لك؟
رغم عيونها الدامعه الا انها كانت تناظر في عيونه بثبات وقوه: لا تصارخ علي
غمض عيونه بقهر وابتعد عنها يمشي في الغرفه ويحاول يتمالك غضبه لكنه ما يقدر يهدا ما قدر يتخطى الي سوته كيف تطلع بدون علمه لو صار لها شيء لو ما لحق عليها لو خسرها كل هالافكار كانت تراوده وجن جنونه ، التفت عليها واشر باصبعه يبي يتكلم بس هزمته دموعها ولا قدر يجلس دقيقه ، طلع من الغرفه وضرب الباب وراه بقوه ، طلع ما يبي ياذيها بكلامه ويجرحها ويقول اشياء يندم عليها بعدين ، اول ما شافته ريوف طلع دخلت بسرعه لملاذ وشافتها تبكي بس يوم شافتها مسحت دموعها بسرعه ، قربت منها ريوف بخوف: كيف صرتي؟ تتعورين؟ تبين انادي الدكتور؟
هزت ملاذ راسها وابتسمت بتكلف: ماعليك مافيني شيء
جلست ريوف على طرف السرير وعبيت ملامحها: خفت يصير لكم شيء وربي خفت
رفعت ملاذ يدها تسمك كف ريوف: ياروحي ماعليك انا بخير والله
مرت ساعه وطلعت ريوف ونادر وبقي ملاذ لحالها ، طلبت من الممرضه تسكر النور وقربت تجدد المغذي لها وطلعت ، سرحت ملاذ تفكر كيف ترضي متعب تدري انه ما عصب الا خوفاً عليها ومع ذلك شالت شوي بخاطرها عشانه صارخ بوجهها وهي تكره الصراخ
مرت دقايق ودخل متعب لغرفتها وبيده باقة ورد ، يدري انها بتزعل منه عشان صراخه ويدري انه خوفها ولا يهون عليه زعلها مهما كانت مسويه ومهما كانت غلطتها رضاها اولويته ، شافها نايمه وتنهد يحط الورد على الطاوله الي جنبها وسحب له كرسي مقابل لها وقعد ثواني يتامله وجهها ونطق: اسف غلطت يوم صرخت بس خفت افقدك خفت تتاذين يمكن ما استوعبتي وش تعنين لي للحين ، ملاذ انتي كل دنيتي ، من يوم دخلتي لحياتي نورتيها لي اضفتي لها طعم ولون انا تركت ديرتي واهلي وكل ناسي وراي واكتفيت فيك انتي ، ماني مستعد اخسرك باي شكل ، انا ان خسرتك خسرت نفسي معك
انهى كلامه بتنهيده طويله وقام يقبل راسها ويلحفها زين ويطلع ، اول ما سمعت صوت الباب سكر انهرات بكاء ، بالموت مسكت نفسها قدامه ، تدري انه مايحب يعبر عن مشاعره ولا يقول الي بقلبه دايم يعبر بالافعال بدال الاقوال واليوم عبر لها عن مشاعره وخوفه عليها

ما يشفي المتّعب الا ملاذه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن