✍🏻يقول الإمام ابن القيم مما ينبغي أن يعلم أن الذنوب والمعاصي تضر ولا بد، وأن ضررها في القلب كضرر السموم في الأبدان، على اختلاف درجاتها في الضرر، وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي ؟!» ويستطرد ويقول فما الذي أخرج الأبوين من الجنّة دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور إلى دار الآلام والأحزان والمصائب؟ وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء، وطرَدَه ولعَنَه، ومسَخَ ظاهره وباطنه ، فجُعِلَتْ صورتُه أقبح صورة وأشنعها؛ وباطنُه أقبح من صورته وأشنع؟ وبُدّل بالقرب بعدًا، وبالرحمة لعنةً، وبالجمال قبحًا، وبالجنة نارًا تلظّى، وبالإيمان كفرًا، وبموالاة الولي الحميد أعظمَ عداوة ومشاقة ........» كل هذه الأسئلة الذى يذكرها الإمام ابن القيم لها إجابة واحدة فقط وهى الذنوب والمعاصى
✍🏻ثم ذكر الإمام فى الأثر عن جبير بن نفير قال: لما فُتحت مدائن قبرص وقَع الناس يقتسمون السْبي، وفرِّق بين أهلها، فبكى بعضهم إلى بعض، ورأيتُ أبا الدرداء تنحَّى وحده جالسًا، واحتَبى بحمائل سيفه فجعل يبكي، فأتاه جبير بن نفير فقال: يا أبا الدرداء! أتبكي في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله، وأذلَّ فيه الكفر وأهله؟! فقال: ويحك يا جبير! - وفي رواية ما أهون الخَلق على الله إذا هم ترَكوا أمره، بينا هي أمة قاهرة قادرة ظاهرة على الناس، لهم المُلك، حتى تركوا أمر الله - عز وجل؛ فصاروا إلى ما ترى..
📍فنتعلم من هذا الاثر أن الإنسان لا يغتر بوجود دول كبيرة تمارس المثلية والشذوذ وتخالف أمر الله ولم يأتيهم العذاب وذلك لأن الله عزوجل يملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته كما جاء فى الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم وكما حدث مع فرعون يظلم لمئات السنين والله لا يعاقبه ويملى له حتى أخذه العذاب ،،ومن أمثلة ذلك قوم نوح وغير ذلك من الأقوام ،فالإنسان لا يسيئ الظن فالله ويقول لماذا لم يحدث النصر فنقول هل حققت شروط النصر كما قال الله عزوجل ﴿ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ﴾ فهل ننصر الله ؟ هل ننصر سنة النبى صلى الله عليه وسلم ؟النصر يسير على الله عزوجل ولكن الله عزوجل يجب أن يرى منا أمرا عندما ننفذه ينتهى كل شىء ، ومن الأسباب التى تعيق النصر الذنوب والمعاصى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت.» فبمجرد ما أصبحنا نحن الدنيا أصبحنا نشبه الكافر كثيرا هو يكره الموت ويحب والحياة ونحن نحب الحياة ونكره الموت فأصبحت القضية عدة وعتاد والكافر عتادة أكبر وقوته أكثر فيغلب أما عندما يكون هناك إيمان فتكون القوة أكبر وتكون هناك غلبة ونصر مثل خالد بن الوليد كان يذهب فيحاصر المدينة ويرسل إليهم رسالة جئتكم بقوم يحبون الموت كما يحبون الحياة والله لو لم تخرجوا لنا لحملنا الله إليكم ،، فالسبب الأساسى لوهن وضعف المسلمين هو الذنوب والمعاصى
➖🌸➖🌸➖🌸➖🌸➖
