🟥 *تـابــع أضـرار الـذنـوب والـمـعـاصـى*
1️⃣ *حــرمــان الــعــلــم*
✍🏻 حرمان العلم أى لا تنتفع بالعلم لأن العلم نور فلو أن القلب مظلم لا تنتفع بالنور مثل مصدر نور أمامه زجاج وهذا الزجاج نقى فالشىء الذى خلف الزجاج سوف ينتفع بهذا النور ، أما إذا كان هذا الزجاح غير نقى فالشىء الذى خلفه لن ينتفع به وكذلك العلم نور وأنت تتلقى العلم هل تنتفع بهذا النور ؟! نقول حسب حالة القلب الذى شبهه الله بالزجاجة والوحى بالنور قال الله عزوجل ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ ﴾ والفكرة كلها كلما تزداد الذنوب يقل انتفاعك بنور العلم وانتفاع غيرك بالعلم الذى لديك يقل قال الله عزوجل ﴿وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ﴾
📍لذلك ذكر الإمام الشافعى أنه كان ينسى فشكى إلى شيخه فقال الشافعى شكوت إلى وكيع سوء حفظى فأرشدنى إلى ترك المعاصى وقال اعلم بأن العلم فضل وفضل الله لا يؤتاه عاص
📍ولما جلس الإمام الشافعى بين يدى مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته وتوقد ذكائه وكمال فهمه فقال إنى أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية
2️⃣ *حــــرمـــان الــرزق*
✍🏻 والرزق كلمة عامة من الممكن أن تشمل العلم / العبادة/ المال/الولد وكل شىء وقال النبى صلى الله عليه وسلم« وإنَّ العبد ليُحرَم الرِّزقَ بالذنب يصيبه» مثل أصحاب السبت لما أخبر عما فعل بهم ﴿كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾ كانوا أصحاب فسق هذا أدى إلى أنهم حرموا الرزق فعندما تجد غلاء للأسعار وضيق للناس فى الرزق تأكد أن هناك ذنوب عامة وظاهرة وهذا لا يخفى علينا الآن
3️⃣ *وحشة يجدها العبد بينه وبين ربه*
✍🏻وهذه من أصعب آثار الذنوب والمعاصى يبدأ الإنسان يشعر بأن بينه وبين الله عزوجل حاجز وفجوة فتجد أن صلاته لم تعد مثل صلاته من قبل ، التدبر لم يعد يتدبر مثل من قبل وكل هذا من آثار الوحشة فإذا تاب الإنسان تزول هذه الوحشة ويحصل صفاء للعلاقة بينه وبين الله فتعود له الحلاوة وأحيانا نجد البعض يسأل كيف أخشع فى الصلاة ومعتقد أنها مسألة علمية ولكن نقول قد تكون الوحشة بسبب ذنب مثل الرجل الذى قال يارب كم أعصيك ولا تعاقبنى فجئ له فى المنام فقيل له كم أعاقبك وأنت لا تشعر ألم أحرمك من لذة مناجاتى ؟!
4️⃣ *تــعـسـيـر فـى الأمــــور*
✍🏻قال الله عزوجل ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ وهذه قاعدة مهمة من قواعد الدين والعكس بالعكس يعنى نجد صاحب الذنوب دائما فى قلق وتوتر لا يوجد تيسير ولا توفيق فى أموره يأخذ قرارات خاطئة اختيارات غير موفقة
➖🌸➖🌸➖🌸➖🌸➖
🟥 *تـابــع أضـرار الـذنـوب والـمـعـاصـى*
5️⃣ *ظـلـمــة يـجـدهـا العبد فى قـلـبـه*
✍🏻قال عبد الله بن العباس إن للحسنة ضياء فى الوجه ونورا فى القلب وسعة فى الرزق وقوة فى البدن ومحبة فى قلوب الخلق وإن للسيئة سواداً فى الوجه وظلمة فى القلب ووهنا فى البدن ونقصاً فى الرزق وبغضه فى قلوب الخلق
6️⃣ *مــحـــق الـــبـــركــــة*
✍🏻والبركة شىء معنوى فيجعل الله القليل كثير حتى وإن كان ما زال قليل ويجعل البسيط كبير ، والبركة لو نزعها الله من شىء تجد ليس له قيمة مهما كان كبيراً
7️⃣ *عقوبة المعصية معصية بعدها*
✍🏻قال بعضهم إذا رأيت عند الرجل معصية فاعلم أن لها أخوات وإذا وجدت حسنة فاعلم أن لها أخوات والمعاصى ولادة والطاعة ولادة قال الله عزوجل ﴿وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾
8️⃣ *من مشاكل المعصية اعتياد القلب على المعصية*
✍🏻فيحدث إلف للمعصية وهذا من أخطر الأنور لأن الإنسان أول ما يبدأ المعصية يكون مستحى ومستنكرها ثم بعد فترة يبدأ هذا الإنكسار ينكسر شىء فشىء ويحدث إلف للمعصية
9️⃣ *هوان العاصى على الله/ ذل المعصية*
✍🏻الإنسان إذا عصى الله هان عليه وإذا أطاعه عز وإذا عز نالته كل أنواع الكرامات والحماية لذلك الحسن البصرى يقول على العصاة : هانُوا عَلَيْهِ فَعَصَوْهُ، ولَوْ عَزُّوا عَلَيْهِ لَعَصَمَهُمْ
وقال النبى صلى اللَّه عليه وسلم «وجُعِلَ الذَّلُّ والصَّغار على مَنْ خالَف أمري» والعز حالة قلبية لا بدنية فنجد أن الحسن البصرى يقول قال الحسن البصري: إنهم وإن طقطقت بهم البغال، وهَملَجَتْ بهم البراذين، إنَّ ذل المعصية لا يفارق قلوبهم، أبى اللهُ إلا أن يُذِلَّ من عصاه.
