🌌 *الدواءُ الجامع لكل داءُ*

3 0 0
                                    

🟥 *فـصـل فى عشق الصور*
✍🏻 يقول الإمام فمتى خلا القلب من خوف ما فواته أضر عليه من حصول هذا المحبوب أو خوف ما حصوله أضر عليه من فوات هذا المحبوب أو محبته ما هو أنفع له وخير له من هذا المحبوب وفواته أضر عليه من فوات هذا المحبوب ، لم يجد بدا من عشق الصور
📍الإنسان دائما فى صراع بين المحبوبات والذى يحبه الإنسان أكثر سوف ينتصر فى النهاية فهنا يحاول الإمام أن يغرس فيك محبة الله عزوجل ويقوى تمارين العزيمة والإرادة فيقوى ما يحبه الله على المحبوب الثانى
✍🏻 يقول الإمام وشرح هذا أَنَّ النَّفْسَ لَا تَتْرُكُ مَحْبُوبًا إِلَّا لِمَحْبُوبٍ أَعْلَى مِنْهُ، أَوْ خَشْيَةَ مَكْرُوهٍ حُصُولُهُ أَضَرُّ عَلَيْهِ مِنْ فَوَاتِ هَذَا الْمَحْبُوبِ، وَهَذَا يَحْتَاجُ صَاحِبُهُ إِلَى أَمْرَيْنِ إِنْ فَقَدَهُمَا أَوْ أَحَدَهُمَا لَمْ يَنْتَفِعْ بِنَفْسِهِ.
📍 الأول ( بَصِيرَةٌ صَحِيحَةٌ ): يُفَرِّقُ بِهَا بَيْنَ دَرَجَاتِ الْمَحْبُوبِ وَالْمَكْرُوهِ، فَيُؤْثِرُ أَعْلَى الْمَحْبُوبَيْنِ عَلَى أَدْنَاهُمَا
📍الثانى ( قُوَّةُ عَزْمٍ وَصَبْرٍ):  يَتَمَكَّنُ بِهِ مِنْ هَذَا الْفِعْلِ وَالتَّرْكِ
✍🏻يستطرد الإمام كلامه فيقول أن الصور والنساء والمحرمات والإباحية والنظر للعورات تزاحم محبة الله فى القلب ولابد لأن موضوع الصور شىء فالإنسان يدخل منه الشيطان فيؤثر على التوحيد والعبودية لأن الصور تعلق القلب بها حباً فإذا تعلق القلب بالصور حباً فسوف تأخذ هذه المحبة من محبته لله والصور المحرمة لا يمكن أن تحب لذاتها وذلك كل ما يحب لذاته فهو يزاحم محبة الله فالقلب والوحيد الذى ينبغي أن يحب فقط هو الله
➖🌸➖🌸➖🌸➖🌸➖
🟥 *كل ما سوى الله يُحب للأسباب التالية:*
1️⃣ يحب لله لأن الله يحبه مثل محبة الأنبياء والصالحين
وأيضاً محبة الزوجة وهنا محبة الزوجة فيها نوعان نوع جبلى ونوع فى الله فتُحب لأنها مطيعة لله عزوجل
2️⃣ أو كونه وسيلة لمحبة الله عزوجل مثل شخص عنده مال وهذا المال يستخدمه فى طاعة الله فأصبح هذا المال يقربه لله ووسيلة توصله إلى الله
3️⃣ تمنعه مما يضاد المحبة مثل حب الحجاب لأنه يمنع من التبرج الذى يكرهه الله ولا يرضاه
🟥 *متى يعذب الإنسان بالمحبة* ⁉️
✍🏻 إذا فقد المحبوب لذاته أما إذا لم يفقد المحبوب لذاته للا إشكال فلو خسر الإنسان كل شىء إلا الله فلم يخسر شىء ودائما ما نقول من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد؟!
✍🏻يقول الإمام ابن القيم «كُلُّ مَحَبَّةٍ لِغَيْرِهِ فَهِيَ عَذَابٌ عَلَى صَاحِبِهَا وَوَبَالٌ وَلِهَذَا لَا يَغْفِرُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ فِي هَذِهِ الْمَحَبَّةِ، وَيَغْفِرَ مَا دُونُ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُفَمَحَبَّةُ الصُّوَرِ تُفَوِّتُ مَحَبَّةَ مَا هُوَ أَنْفَعُ لِلْعَبْدِ، بَلْ تُفَوِّتُ مَحَبَّةَ مَا لَيْسَ لَهُ صَلَاحٌ وَلَا نَعِيمٌ، وَلَا حَيَاةٌ نَافِعَةٌ إِلَّا بِمَحَبَّتِهِ وَحْدَهُ، فَلْيَخْتَرْ إِحْدَى الْمَحَبَّتَيْنِ فَإِنَّهُمَا لَا يَجْتَمِعَانِ فِي الْقَلْبِ وَلَا يَرْتَفِعَانِ مِنْهُ......
🟥 *ماهى صفة حب الله عزوجل* ⁉️
✍🏻هو حب خاص يجتمع فيه(الحب مع الخضوع+ الذل للمحبوب) فَمَنْ أَحَبَّ مَحْبُوبًا وَخَضَعَ لَهُ فَقَدْ تَعَبَّدَ قَلْبَهُ لَهُ، بَلِ التَّعَبُّدُ آخِرُ مَرَاتِبِ الْحُبِّ، وَيُقَالُ لَهُ التَّتَيُّمُ أَيْضًا، فَإِنَّ أَوَّلَ مَرَاتِبِهِ الْعَلَاقَةُ، وَسُمِّيَتْ عَلَاقَةً لِتَعَلُّقِ الْمُحِبِّ بِالْمَحْبُوبِ.
✍🏻مراتب الحب :-
📍 *الصبابة:* سميت بذلك لانصباب القلب إلى المحبوب
📍 *الغرام:* لزوم الحب للقلب لزوماً لا ينفك عنه
📍 *العشق:* إفراط المحبة ولا يوصف به  الرب سبحانه
📍 *الشوق:* سفر القلب إلى المحبوب أحث السفر
✍🏻 محبة الله فقط يجب أن يكون فيها الخضوع والإنقياد أما المحبوبات الأخرى فلا بمعنى إذا أمرنى أحد بشىء على غير مراد الله فلايجب أن أطيعه لأن خضوعى لله وحده
✍🏻فكرة توحيد المحبوب الفكرة ليس أن يكون مرادك واحد وإنما أن يكون توحيدك هذا ليس من وراءه مراد لأن الإنسان فى الحياة كلما حقق مراد يجب مراد آخر وكلما انتهى من هم بدأ له هم آخر لكن الإنسان يسكن تماماً عندما يكون مراده الله لأن الله ليس من وراءه مراد
➖🌸➖🌸➖🌸➖🌸➖
🟥 *الشوق إلى الله*
✍🏻وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْبَصَائِرِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ} لَمَّا عَلِمَ سُبْحَانَهُ شِدَّةَ شَوْقِ أَوْلِيَائِهِ إِلَى لِقَائِهِ، وَأَنَّ قُلُوبَهُمْ لَا تَهْتَدِي دُونَ لِقَائِهِ، ضَرَبَ لَهُمْ أَجَلًا وَمَوْعِدًا لِلِقَائِهِ، وَتَسْكُنُ نُفُوسُهُمْ بِهِ، وَأَطْيَبُ الْعَيْشِ وَأَلَذُّهُ

عَلَى الْإِطْلَاقِ عَيْشُ الْمُحِبِّينَ

الْمُشْتَاقِينَ الْمُسْتَأْنِسِينَ، فَحَيَاتُهُمْ هِيَ الْحَيَاةُ الطَّيِّبَةُ الْحَقِيقِيَّةُ
✍🏻الْحَيَاةُ الطَّيِّبَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}لَيْسَ الْمُرَادُ مِنْهَا الْحَيَاةَ الْمُشْتَرَكَةَ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْكُفَّارِ، وَالْأَبْرَارِ وَالْفُجَّارِ، وَمِنْ طِيبِ الْمَأْكَلِ وَالْمَلْبَسِ وَالْمَشْرَبِ وَالْمَنْكَحِ، بَلْ رُبَّمَا زَادَ أَعْدَاءُ اللَّهِ عَلَى أَوْلِيَائِهِ فِي ذَلِكَ أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً.....
✍🏻الجائزة الكبري الذي يحصل عليها العبد أن يكون فى معية الله عزوجل ففى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها»
📍لى : تدل على الغاية والإخلاص والصبر والتوكل
📍بى : تدل على المصاحبة فيكون فى معية الله عزوجل
➖🌸➖🌸➖🌸➖🌸➖
🟥 *آخِرُ مَرَاتِبِ الْحُبِّ*
✍🏻وَهُوَ تَعَبُّدُ الْمُحِبِّ لِمَحْبُوبِهِ، يُقَالُ تَيَّمَهُ الْحُبُّ، إِذَا عَبَّدَهُ، وَمِنْهُ: تَيْمُ اللَّهِ، أَيْ عَبْدُ اللَّهِ، وَحَقِيقَةُ التَّعَبُّدِ: الذُّلُّ وَالْخُضُوعُ لِلْمَحْبُوبِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: طَرِيقٌ مُعَبَّدٌ أَيْ مُذَلَّلٌ، قَدْ ذَلَّلَتْهُ الْأَقْدَامُ، فَالْعَبْدُ هُوَ الَّذِي ذَلَّلَهُ الْحُبُّ وَالْخُضُوعُ لِمَحْبُوبِهِ، وَلِهَذَا كَانْتَ أَشْرَفُ أَحْوَالِ الْعَبْدِ وَمَقَامَاتِهِ فِي الْعُبُودِيَّةِ، فَلَا مَنْزِلَ لَهُ أَشْرَفُ مِنْهَاوَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَكْرَمَ الْخَلْقِ عَلَيْهِ وَأَحَبَّهُمْ إِلَيْهِ، وَهُوَ رَسُولُهُ مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْعُبُودِيَّةِ فِي أَشْرَفِ مَقَامَاتِهِ، وَهِيَ مَقَامُ الدَّعْوَةِ إِلَيْهِ، وَمَقَامُ التَّحَدِّي بِالنُّبُوَّةِ، وَمَقَامُ الْإِسْرَاءِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا}وَقَالَ: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} وغير ذلك من الآيات كثير
🟥 *الـخُـلـة*
✍🏻وَهِيَ تَتَضَمَّنُ كَمَالَ الْمَحَبَّةِ وَنِهَايَتَهَا، بِحَيْثُ لَا يَبْقَى فِي الْقَلْبِ سَعَةٌ لِغَيْرِ مَحْبُوبِهِ، وَهِيَ مَنْصِبٌ لَا يَقْبَلُ الْمُشَارَكَةَ بِوَجْهٍ مَا، وَهَذَا الْمَنْصِبُ خَاصٌّ لِلْخَلِيلَيْنِ - صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمَا -: إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ، كَمَا قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَنِي خَلِيلًا كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا» .
وَفِي الصَّحِيحِ عَنْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ» .
🟥 *أنواع المحبة*
1️⃣ محبة الله عزوجل وفيها خضوع وذل
2️⃣ محبة ما يحبه الله
3️⃣محبة فى الله
4️⃣محبة مع الله وهي محبة شركية
5️⃣ محبة طبيعية مثل حب الكرة / الألوان/ العربية /.. وتضر صاحبها إذا تسببت فى معصية الله
➖🌸➖🌸➖🌸➖🌸➖

الداء والدواء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن