سأشتاق لكِ رغم أنه اسبوع فقط ولكن كل
يوم يأتي على شكل عام كامل
القائل: سيباستيان اورلو
***
اعلن الجرس عن وجود زبون ليرفع لناظره نحو الباب ليرى أن الزبون هذا هي حبيبته ..
"كيف الجامعة اليوم؟"
سألها باهتمام لتبتسم له و اجابته بينما تقف أمام صف الشوكولاتة وانواعها ...
"كان جيداً وأيضاً الاسبوع المقبل اي بعد ثلاثة أيام هناك رحلة و سنذهب لمكان بعيد عن المدينة قليلاً"
لم تسمعه تحدث بعدما أنهت جملتها لتقرر التأكد من وجوده وحينما أرادت الالتفات نحو المحاسبة شعرت به خلفها ...
"و ستذهبين؟"
تحدثت وهو يقف خلفها مباشرة و مد يده يشابك يديهما ببعض ...
"لقد سجلت أجل و ليار ستذهب"
"كم يوم الرحلة؟"
شعرت بنبرة صوته المنخفضة أنه حزين هل سيشتاق لها فعلاً ..
"اسبوع كامل"
"تباً"
تحدث بغضب لم يفارقها يوم منذ بداء علاقتهما و الان ستختفي عنه اسبوع كامل هل هذا اختبار ؟؟
ألتفت له و بتردد قامت بوضع يدها على شعره تعدله و من ثم واجهت عيناه المختلفة و تحدثت..
"سيب اسبوع فقط وبعدها سنقضي وقت أطول، اعلم فترة امتحاناتِ لم نخرج بأية موعد ،حينما اعود من الرحلة سنذهب بموعد ما رأيك؟"
ابتسم على لطافتها أنها تحاول ارضائه رغم أنه ليس حزين منها بل هو ليس معتاد على مفارقتها ، سيباستيان منذ يوم اعترافه وهو كل يوم يزور ميسم بمنزلها ويقضي وقتاً رافقتها يحدثها عن حياته وعن عائلته و هي أيضاً
اقترب منها مقبل انفها بلطف وابتعد بعدها يبتسم لها و وافق على اقتراحها...
"ستقوم بتوصيلي لموقع الحافلات يوم الرحلة"
تحدثت بحزم و هي تشير بسبابتها نحوه
"لكِ ذلك"
وبعدها صمت الاثنين ينتظران بعضهما ولأول مرة يقترب سيباستيان نحوها أكثر شعرت بتوتر ولكنها تماسكت وحينما رأى عدم خوفها اقترب اكثر و اصبح بينهما مسافة صغيرة و حينما شعر بأنه اقترب من النعيم قاطعهما ..
"عفواً هل هناك احد اي البائع؟؟"
لعن سيباستيان بداخله و أراد أن يقتل من أفسد عليه اجمل لحظة ...
اصبحت تضحك على رد فعله و غضبه من الزبون و بعدهما تذكرت ما كان سيفعلانه الان لتتورد وجنتيها وتقرر الهرب قبل أن ينتهي سيباستيان من الزبائن ...
بعد ثلاثة أيام
انتهت من إعداد نفسها للرحلة والان حان وقت حمل الحقيقة التي بها نصف اغراضها التي بالغرفة ،لا تعلم كيف ستحملها و هي ترتدي تنورة قصيرة لن يساعدها الأمر بتاتاً...
أنت تقرأ
خمسون بـالمـئة
Romanceبدأ الأمر حينما رأت خمسون بالمئة من أحلامها تتحقق أمامها ،إلا أنها حينما رأته بمنامها ظنت بأنه لن يتحقق وسيكون ضمن الخمسون التي لا تحدث إلا أن الأيام تثبت لها عكس ذلك بأحداث مختلفة عما تعلمه هي ... حصلت الرواية على رقم واحد بتصنيف الروايات الهادئة...
