فصل 01 |هل سنلتقي ؟!

5K 241 79
                                    

لقاء عابر بيننا كان كفيلاً لـ اقع بحبك
***

ضباب كثيف يحيط بالمكان جعل من عسليتيها تواجهان صعوبة بالرؤية إلى أن اتضح أمامها هيئة رجل ما لتقترب نحوه بخطوات بطيئة أثر طول ما ترتديه ولتوترها من هذا المجهول الذي أمامها الان ...
اقتربت إلى أن أصبحت تقف خلفه مباشرة لترفع يدها تنغزه برفق حيث كتفه ليلتفت لها موضحاً ذاته بأنه ليس مجهولاً بل هو رسامها المفضل وهي أحد أعماله الفنية ...
نظراتهما تتحدث بينما أجسادهما تقف حائرة لا تعلم هل تجتاز هذا الحاجز وتقترب لتلتحم أم فقط تدع هذه الأعين تتحدث عن أصحابها إلى أن همس صاحب الأعين الخضراء قاطع هذا الضباب بكلماته المذيبة لقلبها بعدما اقترب منها أكثر بجانب أذنها .

"كان ثغركِ هو لمسة على الكأس اذابتني وتركت أثراً لا مثيل له على الكأس وعلى قلبي ،حبتا الكرز تلك ختم ثمين لايجوز ختم الكؤوس بتلك البساطة منهما الأمر لا يستهان به ،فاتنتي أنتِ تمتلكين تحت أنفكِ قطعة ثمينة اتمنى أن انال بعضاً من لمساتها فلا يكفيني أن أنظر دون أن اتشبع بكِ وبهما"

كلماته جعلتها تقع بعمق حبها له أكثر لتبتسم له بهدوء ثم ارتشفت رشفة أخرى من ذلك الكأس ذاته الذي ترك احمر شفاهها اثراً عليه لتقوم بعدها بوضعه برفق على الطاولة التي بجانبها تحت نظراته الهادئة ومن ثم اقتربت أكثر تشجع أجسادهما على التلاحم هامسة بأذنه بصوتها المخدر .

"دعني اقوم بملئ الفراغ الذي بين يدكَ بيدي ومن ثم اترُك لكَ أثراً كخاصة الكأس ...أنسج شفاهي بشفاهكَ دعنا نخوض احاديث كخاصة الأحبة"

ابتعدت تسمح له بأخذ قراره نحو طلبها والتفكير بطلبها لم يأخذ لحظات لتستكن شفتيها فوق شفتيه تندمج ببطئ وبحب كأنها اول مرة تترك أثراً لها عليه ...

غرفة بطابع كلاسيكي مميز كصاحبتها جدرانها بيضاء اللون ذات اثاث باللونين الأزرق والأبيض تنام تلك الفتاة بعمق تحلم وتستمتع بأحلامها بعدما أطفاءت المنبه مئات المرات ..

"لا اعلم لما دوماً تغرقين بنومكِ ولا تستيقظين على صوت المنبه ، هيا استيقظي الجامعة بانتظاركِ أو ربما قد أغلقت أبوابها الان وانتِ كـالعادة الطالبة المتأخرة هيا انهـ.."

"امي رجاءً دعيني اكمل هذا الحلم ربنا يتحقق أنه جميل"

صوت تلك الجميلة قاطع السيدة ناري عن إكمال تنبيهاتها عن تأخرها المستمر ورغبتها المستمرة بـالنوم، تختفي تحت الغطاء ولايظهر منها شيء سوا خصلات شعرها البندقي هروباً من ضوء الشمس لعلها تقدر على العودة لأرض أحلامها مرة أخرى و والدتها هنا كان لها رأي آخر حينما قامت بنزع الغطاء عنها

"حسناً ،علمت لن يتحقق فأمي الرائعة قاطعتني ..صباح الخير يا غاليتي"

أنهت جملتها تنهض من فراشها متجهة للاستعداد لدوامها الجامعي..

خمسون بـالمـئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن