فصل 27| الحقيقة

386 43 92
                                    


لا مزيد من التضحيات حان وقت
بداء الحياة برفقتك أحبكِ
القائل : آزار دابليون
***

صباح جديد

وصلت لها دعوة هذا الصباح منه ولكنها فضلت أن ترفض الدعوة ولا تذهب فهي تعلم أنه سيبحث عن حجة لإنهاء صداقتهما و هكذا سيرحل آزار مجدداً..

خرجت من المنزل مقررة الذهاب لمنزله وتعتذر عن الحضور..

بعد ربع ساعة وصلت لمنزله ولكن لا احد بالداخل فهي تدق الباب منذ دقائق ولا مجيب و حينما أرادت أن تعود وجدت أنه أسفل سجاد الباب المفتاح أنه ظاهر فقررت أن تدخل لإشباع فضولها الذي تكون فجأة حينما رأت المفتاح ...

دخلت المنزل أن رائحته منتشرة بالمنزل ،يترك أثر بكل مكان إلى أن لمحت دفتر على المنضدة بجانب الأريكة ..

لماذا قد يمتلك آزار دفتراً خُط عليه بالخط العريض أسمها من الخارج؟؟ ،عينيها بدأت بالتدقيق به دفتراً ابيض اللون زُين عليه باللون اللذهبي أسمها بخط جميل ،لتقترب منه رويداً رويداً ،كأنها تتأكد بأن ما رأته عينيها صحيح إلى أن وقفت أمام الطاولة
امسكت الكتاب هامة بفتح أحد صفحات الدفتر بعشوائية ليتضح لها صفحة تحمل عنوان -لقائنا الاول بعد غياب- لتعقد حاجبيها بأستغراب هامة بالقراءة ،تود إشباع الفضول الذي تكون داخلها ...

﴿الثلاثون من أكتوبر ...
وأخيراً يا أنثى الخيل خاصتي ألتقينا واقعاً دون أن أكون متواجداً على فراشي مغمض العينين للقائكِ بل كنت بوعي التام لأراكِ بحلتك الجميلة وسط محاضرتي جالسة تناظريني بعينيكِ شبيه العسل ببريق شعرت للحظة بأنكِ تعلمين ما بيننا وليس انا فقط إلا أنني ادعيت الجهل عن هويتكِ لكي لا أخسركِ ،أسف﴾

قرأت كلماته بتمعن والدموع قد هطلت منذ أول كلماته ،أكتب لها؟ بدت مشوشة لتقرر قراءة صفحة أخرى لعل الرؤية تتضح لها أكثر ..

صفحة بعنوان -اللون الابيض-

﴿الرابع من نوفمبر ...
لماذا أرتديتي الابيض ؟؟
ألا تعلمين بأنه لون فاتن مثلكِ ،رغم تأخركِ عن المحاضرة إلا أن الابيض جعلني عاجزاً عن معاقبتكِ ..
الأبيض هذا اللون حينما يعانق جسدها أشعر بالعجز و رغبة بتأملها للأبد تجتاحني بشدة ،تبدوا كالملاك به ملاكي الخاص كم هي جميلة وفريدة ! ،جعلتني أذكر لقائنا الأول اللقاء الأحب لقلبي ﴾

جلست بهدوء عكس الصخب الذي بداخلها تطالع الدفتر الذي بين يديها بمزيج من الفرحة والحزن ،من تمنت أن يشعر بما تشعر هي به بالنهاية علمت بأنه رأى كل شيء ويعلم عنهما كل شيء ولكنه أدعى الجهل ..

عقدت حاجبيها وهي تتسأل بداخلها لماذا فعل هذا كله لتقرر مرة أخرى بقراءة صفحة أخرى قديمة .. بعنوان -رحلت-

﴿العشرون من مايو ...
لقد أنتحرتِ ،تركتني وحيداً مكبلاً أطالع الحياة التي باتت لا حياة من بعدكِ ...
لماذا ذهبتِ وتركتني أنا آزار فنانكِ المفضل وانت أجمل لوحاتي ولكنكِ رحلتي عني ،ليار رأيت حلمنا الأخير والذي لم أكن أعلم بأنه سينتهي بنا الحال هكذا ..
من نبض قلبي لها وعزمت على الزواج منها أنتحرت بسبب والدها ،لا أعلم لما أنا كئيب رغم علمي بأن هذا مجرد حُلم ولكن أشعر بأنه قد يتحقق واخاف ...اخاف حدوثه وافقدكِ مرتين فـالمرة الأولى كـسكين غرزت بقلبي وانا لا اهوى الفراق ،اتمنى أن تبقي مجرد حلم على أن تأتي وترحلين﴾

خمسون بـالمـئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن