بينما أنت تمضي بحياتك هناك أنثى
تتمنى أن تكون بحياتك
***
بعد اسبوع ونصف
أنهت ليار امتحاناتها النصفية و عادت للجامعة قبل يومين ،وطوال فترة الامتحانات ومنذ العودة للدوام وهي تتجاهل آزار ولا تتحدث برفقته وأصبحت تجلس بالصف الثالث بجانب ميسم كما كانت تفعل قبلاً ، وهذا جعل صاحب الأعين الخضراء منزعج وحزين ،اصبح يفكر طوال الوقت ما هو سبب تجاهلها له ...
ولكنه قرر استغلال الرحلة الان ومحاولة العودة كصديق لها كالسابق ...
"هنالك رحلة أعدتها الجامعة ستكون بـبداية الأسبوع المقبل حتى نهايته ،سنتوجه بها إلى أحد الأماكن الطبيعية وبالطبع سندرس خلالها بعض المحاضرات التي تطلعنا على أهمية الطبيعية بالعلاج النفسي وتأثيرها ،وكوني أستاذ علم النفس سأكون المسؤول عن ابحاثكم التي ستصدروها عن الرحلة"
تحدث حالما دخل القاعة و تأكد من وجودها ..
"عفواً حضرة الأستاذ .."
أردف أحد الطلاب بينما يرفع يده للأعلى لـيستأذن
ليهمهم له آزار بالاكمال ..
"هل ستأتي حضرتكَ معنا للرحلة؟"
"بالطبع وسأكون مسؤول عنكم وعن تحركاتكم ،لذا من يود الذهاب للرحلة عليه المجيء لمكتبي بعد المحاضرة للتسجيل ،والان هيا بنا نبدأ محاضراتنا لليوم"
أنهى حديثه ومن ثم باشر بمحاضرته لليوم بينما هي تفكر هل تذهب أم لا ،بعد احتفال بداية العام الجديد هي لم تتسكع كما كانت تفعل دوماً بسبب أفكارها المشتتة لذلك إن ذهبت للرحلة ستستطيع الترفيه عن نفسها ،لقد قررت إن ذهبت ميسم ستذهب هي أيضاً.
أعلن آزار عن انتهاء المحاضرة ليبدأ بتجميع أغراضه هاماً بالذهاب لمكتبه ليبدأ بتسجيل الطلاب للرحلة ،لتنهض بعدها ميسم وتقوم بتجميع اغراضها و من ثم تحدثت لـ صديقتها بتسائل ..
"هل ستذهبين؟"
"لا أعلم ..."
"ليار انظري لي ،صديقتي هل حدث شيء جعلك باهتة لهذه الدرجة.. انتِ متشتتة وانا أرى ذلك بوضوح ،فلـتخرجي ما بداخلكِ واسكُبيه علي انا هنا بجانبك"
هل هي متشتتة؟ ...
بل هي ضائعة بطريق وعرة لا تعلم أين تتجه ،نحو جهة قلبها حيث يوجد آزار أم نحو جهة عقلها الذي يوجد به والدها والذي قد يرفض آزار مرة أخرى و تنكسر من جديد ..
لا تعلم لأين سينتهي بها الحال ،بدأت تفكر بالتوجه نحو عقلها فـآزار هنا مجرد صديق لا ترى أية تقدم أخر ليس كما رأت بالمنام هناك هي وجدت آزار حبيبها ...
"سأذهب للرحلة ،سأحاول لآخر مرة"
لترى هل الرحلة ستغير من مشاعره نحوها بالنهاية هو سيذهب وهي عليها إستغلال الفرصة ومنح هذه العلاقة الغريبة فرصة ،فـحُبها له يصعب عليها الأمور يصعب عليها أختيار عقلها وترك قلبها الذي يتيم بـآزار ...هذا الرجل أصبح مالكاً له .
أنت تقرأ
خمسون بـالمـئة
Roman d'amourبدأ الأمر حينما رأت خمسون بالمئة من أحلامها تتحقق أمامها ،إلا أنها حينما رأته بمنامها ظنت بأنه لن يتحقق وسيكون ضمن الخمسون التي لا تحدث إلا أن الأيام تثبت لها عكس ذلك بأحداث مختلفة عما تعلمه هي ... حصلت الرواية على رقم واحد بتصنيف الروايات الهادئة...
