فصل 21| أنتِ الحياة

681 71 42
                                    

انت الحياة ،حياتي هي ميسم لا غيرها
القائل سيباستيان اورلو
***

بعد عودتها من الرحلة أي منذ اسبوع وهي تخرج بموعد مع سيباستيان كل يوم تقريباً أنه يغتنم الفرصة وكما قالت له انها سيفضيان وقت أطول بعد الرحلة وخصوصاً أنه لا جامعة حالياً....

لقد هاتفها قبل ساعتين وقال إنه سيأتي وبرفقته العشاء ولكن تأخر هل حدث معه شيء؟؟

بينما تقف وسط المطبخ تعد بعض المقبلات و تنتظره سمعت جرس المنزل وحينها ابتسمت بسعادة وذهبت مسرعة نحو الباب ..

اول شيء رأته حينما فتحت الباب أربعة علب بيتزا و وحده سيب خلفها لا يظهر لتضحك بسعادة لقد أحضر اكلتها المفضلة ، اخذت منه علبين ليستطيع الرؤية و من ثم دخلوا الاثنتن المنزل ...

"احضرت البيتزا و بعض المشروبات و هناك مفاجأة أخرى"

تحدث بحماس وهو يرى سعادتها الكبيرة

"ماهي؟"

"انتظري قليلا سأحضرها من المنزل واعود"
"هل ترغب أن أتي معك؟"

بعد دقائق أحضر المفاجأة بعد أن جعلها تجلس بالمنزل وتنتظر و الان هي تقف بحماس تنتظر لترى ماذا أحضر ،اغمضت عينيها و حينما قال لها ترى ماذا أحضر ابتسمت باتساع وأصبحت تقفز لقد أحضر ألعاب الفيديو لـ يلعبان كما طلبته منه ذات مرة ...

"لم انسى طلبك واليوم سنلعب ونتناول الطعام و تنتحدث امتلك الكثير لافعله رفقتك ولن امل ابدا"

صباح اليوم التالي

انتهت من استحمامها للتو و ها هي تجفف شعرها و لكن تذكرت أن سيباستيان لايزال بالخارج نائم على الأريكة ولم يذهب لعمله ،فبعد لعبهما المتواصل أمس قرر أن ينام لديها اليوم على الأريكة وهي بالغرفة ولذلك احتراماً لها و لمساحتها و للان لم يستيقظ ويذهب للبقالة و هذا قد يسبب بتوبيخه من مسؤل البقالة ...

"سيب ... سيب ... أستيقظ ،حبيبي لقد تأخرت على البقالة"

و لكن صاحب الأعين المختلفة كان له قرار اخر حينما جذبها من معصمها وجعلها تنام بالقرب منه رغم مساحة الأريكة الصغيرة ...

"كرري ما قلته للتو فالأمر لا يحدث إلا نادرا وانا احب استغلال الفرص"

عقدت حاجبيها بعد فهم لمقصده و لقد رأى ملامح وجهها بعد أن فتح عينيه قليلاً ،ليبتسم و قرب مقبل خدها ومن ثم تحدث..

"حبيبي .. قوليها مرة أخرى ارجوكِ"

و هنا أدركت هي بأنها قالت الكلمة دون قصد منها فهي فقط تنده بـ سيب احمرت وجنتيها بتوتر و خجل ليضحك سيباستيان على ردة فعلها اللطيفة ...

خمسون بـالمـئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن