لا يعلم بأنني أحببته لسنوات و رأيته بأحلامي
كم هذا يؤلمني
***اخذت نفساً عميقاً وانا اتذكره ،هذا أول لقاء بيننا منذ عام ونصف تقريباً ،أحلاماً عدى جمعتنا وللان عالقة في ذهني وبعضها مشوش بذهني وأحاول أن اتذكره ،ثم غيرت ثيابي وذهبت للنوم أو لـ أصحح ذهبت لاستقبال حلم جديد وأجل احتمال حدوثه هي خمسون بالمئة لن أنسى هذا ابداً.
صباح جديد واليوم سوف نقابل استاذ علم النفس رجل أعُجب به نصف فتيات الجامعة أو يمكننى القول بأنهن احبهُ! وها أنا استعد لرؤية ذلك الاستاذ الجميل ربما؟
"امي هناكَ محاضرة لدي بعد قليل ،يجب أن اذهب الان إلى اللقاء" تحدثت بسرعة اركض نحو باب المنزل فأنا حقاً متأخرة
"يا فتاة خذي الفطائر على الأقل، لقد ذهبت بالفعل"
__________الجامعة
هناك بعض الفتيات يتهامسون حول الاستاذ الجديد و ميسم فقط تتطفل عليهم فهي لا تمتلك شيء لفعله قبل مجيء صديقتها
"صباح الخير" اردفت وهي تلهث لقد ركضت لكي لا تتأخر على محاضرتها يكفي ما تأخرت عليه منذ بداية العام"اخفضي صوتكِ"
"لما؟" جواب ميسم لم يعجبها لماذا تقوم بأسكاتها منذ الصباح؟"يتحدثون عن الاستاذ الجديد"
"لا اعلم لما الجميع متحمس لرؤيته" بدأت تشعر بالملل بـالنهاية هو مجرد أستاذ جديد !!
"اسمه جميل يا فتاة ،اذاً كيف سوف يكون شكله؟" حسناً صوتها يملأ الحماس والفرحة جعلت من ليار تشعر ببعض الفضول ربما؟
"وما هو اسمه؟ اطربيني" خاطبت صديقتها بسخرية جدياً أحبوا اسمه أيضاً !!
"اسمه آزار ،حضرة الاستاذ آزار"
ربما هذا اسماً كان بـيوم من الأيام زائراً لعقل ليار من يعلم؟أعلن الجرس عن بدأ المحاضرة الأولى لهذا اليوم ،محاضرة علم النفس لطلبة الطب النفسي
"هيا بنا أنه موعد محاضرتنا"
ومع انتهاء جملتها ذهبتا نحو القاعة وهناك بعض المشاعر الغريبة التي سكنت قلب احدهن، جلس الجميع وبعض الهمسات كانت تغزوا المكان بانتظار الاستاذ وما أن فتح الباب معلناً عن دخول آزار كما يقولون اسمه ،ألتفت الجميع والانظار ارتكزت على ذلك الرجل ذو البنية القوية والتي تعتبر ضخمة مقارنة بالفتيان اللذين بالقاعة ، قميص رمادي يعانق جسده الحنطي مع بنطال اسود رسمي وحذاء اسود ،يقولون جميل أنها كلمة صغيرة جداً أنه مُبهر والكثير من الكلمات سوف تخرج لو اردت وصفه ."مرحباً انا أستاذ علم النفس الجديد ،الاستاذ آزار ،اتمنى أن تكونوا سعيدين برؤيتي ونمضي عاماً جيد رفقة بعضنا"
صوته الوحيد الذي يملأ المكان وكذلك جعل الفتيات يعودون لرشدهن
"حسناً دعوني اتعرف على اسمائكم ،لقد تأخرت قليلاً على المحاضرة لذا فلـنكملها حديثاً رفقة بعضنا والمحاضرة القادمة سوف ابدأ معكم"
مرة أخرى هو الوحيد الذي يتحدث وجميع الاذان تصغي له وبعدما أنهى جملته بدأ الطلاب بالوقوف واحداً تلو الآخر يقولون اسمائهم و هوايتهم أنها إضافة من آزار لتلطيف الجو بينه وبين طلابه
أنت تقرأ
خمسون بـالمـئة
Romansaبدأ الأمر حينما رأت خمسون بالمئة من أحلامها تتحقق أمامها ،إلا أنها حينما رأته بمنامها ظنت بأنه لن يتحقق وسيكون ضمن الخمسون التي لا تحدث إلا أن الأيام تثبت لها عكس ذلك بأحداث مختلفة عما تعلمه هي ... حصلت الرواية على رقم واحد بتصنيف الروايات الهادئة...