فصل 28| النهاية

1K 87 45
                                    


سألتصق بك للابد ولا يوجد لنا نهاية
القائل : آزار دابليون
***

يقف السيد جون وسط حديقة منزله و الجميع يجلس أمامه لقد قام بدعوة كل اصدقائه والعائلة ليقول شيء مهم و بالطبع حضر ويليام و نيسا و ميسم و سيباستيان بالمناسبة أنهم أصدقاء ليار ...

"اليوم دعوتكم جميعاً هنا لاعلن شيء مهم و مميز بالنسبة لعائلتي ... اليوم اود ان أخبركم أن رسمياً سيتزوج آزار من ليار بعد اسبوع من اليوم و نحتفل بزفاف ابنتي الوحيدة من حب حياتها استاذ علم النفس الأكثر شهرة بجامعات الولاية آزار دابليون"

صفق الجميع و بدأوا بالمباركة لـ ليار و آزار اللذان لما يتوقعان أن يعلن جون عن زفافهما بهذه السرعة و رؤية سعادته اليوم لا احد يصدق ذلك جون تغير كثيراً و اصبح يظهر ما بقلبه دون تعقيد ...

بعد أن انتهوا من حفلة الصغيرة التي قام بها السيد جون قرر آزار أخذ ليار لمنزله ليريها شيء ستحبه ولقد وافق السيد جون على ذهابهما ..

"آزار انا متحمسة للغاية ما الذي تخفيه عني و ترغب أن أراه"

"انتظري قليلاً فقط"

اغمض عينيها بقماشه و قام بحملها بين يديه ليصعد السُلم نحو الأعلى ...

"والان افتحي عينيك الجميلة"

طلب منها بعد أن زال القطعة لتفعل مثلما طلب منها وحالما فتحت عينها رأت عشرات اللوحات لها لقد أحضرها لمرسمه لترى لوحاته التي تحتويها

"ألهامي و ولهاني أنتِ"

هنا علمت أنه حقاً كان يعنيها يومها ، هي ألهامه ناظرت نحوه لتراه يناظرها بحب كبير و عينها تحمل بريق به معاني كثيرة ..

"أ حقاً انت كنت ترسمني طوال السنتين الماضيتين؟"

"ولم أتوقف عن ذلك ،منذ اول لقاء رسمت هذه ...، ومن ثم رسمت الكثير لك احذث لوحه هي هذه حينما رقصنا بالبحيرة لا أستطيع أن انسى هذه اللحظة وكم احببتها"

عرض عليها اول لوحة له حيث هي وامامها حصان وترتدي فستان ابيض ذاتها اللوحة التي رسمها بمنامها ..

احتضنته ولم تجد ما تقوله ولكنه علم ما تود أن تقوله من عينيها و حضنها أنها يفهمها و كان بعلم منذ البداية أنها تحبه ولكن لم يكن يعلم حقيقة الخمسون بالمئة خاصتها لولا ذلك لتقدم منذ زمن و لم يترك ما مضى يذهب هباء ..

مضى بعض الوقت وها هما يجلسان بالصالة إلى أن فجأة أصبحت تبكي ليتفاجاء آزار من الامر وحينما اقتربت منها يسألها عن السبب تحدثت لوحدها ...

"اود البكاء ،آزار لماذا أتنبأ بالمستقبل؟ ها أجبني أنه أمر سيء انا امقت ذلك وبشدة ،احياناً تحدث اشياء ليست جيدة وانا رأيتها مسبقاً ولم استطع إيقفها ومرة أخرى تحدث امامي وانا أيضاً مكتوفة الأيدي ..آزار ذهب مرتين أمام ناظري وانا حمقاء لم استطع منعه من ذلك .. أنا فتاة حمقاء .. آزار جدي ذهب ولم يعد مجدداً ،اليوم ذكرى وفاته ومثل كل عام أشعر بذات المشاعر ولا أستطيع أن افعل شيء سوا البكاء"

خمسون بـالمـئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن