فصل 14| لا اود خسارتها

880 82 121
                                    

اخاف ان اتقدم نحوها فأخسرها مرة أخرى
يكفي ما حدث بالمرة الاولى ،انا احبها أجل
ولكن سعادتها ليست بقربي...
القائل : آزار دابليون
***

اليوم الأخير من العام

بهذا اليوم تتجمع كل الأحبة و العائلات لتحتفل ببدأ عام جديد رفقة. بعضهم وهناك من يكون هذا اليوم حزن وكأبة بالنسبه له لانه سيبدأ عاماً جديداً ولقد رحل أشخاص يحبهم ولن يمضوا رفقته الطريق الجديد ...

ولكن هذه الحياة فقدان و خسارة أكثر من الفوز و السعادة ...

تقف أمام مرأتها تعدل ربطة شعرها التي جعلت شكلها لطيف بتعديلاتها عليها و جمعت بها كل شعرها تاركة بعض الخصلات الأمامية ،وفستانها الابيض كم راق لها رغم أنه بسيط ولكنه جميل للغاية و فكرة ارتدائه لعشاء اليوم كانت الافضل بلا شك...

"التناقض الذي امتلكه انا و آزار يروق لي للغاية ،ابيض و اسود ،بشرة بيضاء وبشرة حنطية ،طالبة و استاذ ،اعين عسلية و أعين عشبية ،مشاكسة وهادئ ... هذه الصفات تجعلنا متقاربين و هذا جعلنا اصدقاء الان و اتمنى مستقبلاً أن نصبح احباب و نكون عائلة رفقة بعضنا"

تحدثت وهي تقف أمام المرأة و تتذكر كل الصفات التي تميز كل واحد منهما ...

أنه الليل لقد تبقى على العام الجديد ساعات فقط وها هي و والديها أمام منزله تحمل بيدها باقى الورد ولا تعلم لما جعلاها تحمل الباقة و هما الهداية الأخرى ...

"مرحباً بكم ،اهلاً سيد جون تفضل ،مرحباً سيدة ناري تبدين بغاية الأناقة اليوم ...."

وحينما تبقت هي صمت و ناظرها بشبه صدمة كما الحال معها ...

الاثنين يرتديان الابيض اليوم !!

بينما هي لا تصدق بأن آزار الذي يرتدي الاسود دوماً قام بتغير القاعدة بأخر يوم من العام !!

"مرحباً"

قطع الصمت وهو يحك رأسه من الخلف بتوتر لتبتسم له بخجل و ردت بـ مرحباً ومن ثم دخلت المنزل تجلس بجانب والدتها

أحضر اكواب العصير و من ثم جلس على الأريكة المجاورة للسيد جون و بدأ الاثنين بالحديث عن بعض أمور العمل الخاصة بالسيد جون ومن ثم ألتفت آزار نحو السيدة ناري وتحدث...

"احضرت اطباق مختلفة و فريدة اتمنى أن تعجبكِ ،بالحقيقة أنها المرة الأولى التي أقوم بالطبخ لأحدهم انتم اوائل من يتذوق طعامي وهذا شرف كبير لي"

"تحمست لـ أرى ما اعددته انا متأكدة بأننا سنتشارك ما نمتلكه من خبرة بالطعام"

تحدثت السيدة ناري بسعادة ليبدلها هو الابتسامة ولا احد هنا يعلم كمية التوتر التي يشعر بها آزار اليوم ...

خمسون بـالمـئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن