Ep16

277 38 62
                                    

PARANOID.

EP16 /  إشتقتُ لكَِ





قرأتُ رسالَته بجفونَ شبهِ مفتوحَة ثم رفعتُ كفتيّ الاخرى لأجيبهُ برسالَة

- هل بإمكانكَ منحيّ بعضَ الوَقت؟

وضعتُ هاتفيّ على الطاوِلة مجددًا ثمَ القيتُ نظرَة خاطفَة لجوليّ فوجدتُها نائمَة بثغرٍ مفتوحٍ قليلًا

لقد اُجهِدَت كثيرًا هذا اليوم فمِن المنطقيّ ان تغرقَ بالعالمِ السابِع 

ازحتُ يدايَ عن وسطِها ببطءٍ ثم قمتُ من على السريرِ فحتى لو تسائلَت عن غيابيّ ليسَ من الصعبِ تبريرُ ذلكَ بقولِ اني كنتُ بالحمامِ ام بالأرجاءِ استنشقُ البعضَ من الهواءَ ام حتى العودَة للمنزلِ مبكرًا

اخذتُ رفقتيّ هاتفيّ ثم سرتُ حافيَة القدمينِ انزلُ السلالِم بتريثٍ بثنياتِ قتامَة اللَيل والعَتمة التي اكتسَحت المنزِل

بحثتُ عن سبيلٍ لمدخلِ الحديقَة الخلفيَة التي اشارَ إليها السيدُ جِيون برسائلهِ فوجدتُها اخيرًا ولم اتأخَر بالهرولَة وبلاطُ الارضيَة الباردِ يعكسُ وقعَ خُطاي الحافيَة

كانَ يقفُ داسًا يديهِ بجيوبِ بنطالهِ الأسودِ بينَما يستنظرُ هيكليّ الرهيفَ بغياهِبه اللامعَة وسطَ الظُلمة وسودُ خصلاتهِ الكثيفَة تداعبُ جبهتهُ بفعلِ النسيمِ العابرِ

كنتُ اتأملُ إسترخاءَ تعابيرهٍ بهُيام وانا اخطُو بإتجاهِه ورغبَة عارِمة تحُثني على الإندساس بينَ دفءِ اضلُعهِ حالًا

لامسَت اقداميّ العُشب الشائِك فإنتبهَ لأني لستُ ارتدي شيئًا حينَما تزحلقَت عِيناه بوضوحٍ للاسفَل

- آيريس لِما لَم ت-

عانقتُه فَجأة

كانت يداهُ مغمورَة خلف القماشِ وصدرهُ المرتفعُ مكشوفًا لناظرايَ فحشرتُ جسمانيّ بِه وساعدايَ ارتفَعت ببطءٍ كي احيطَ بطنَه ويدايَ تأبى الإلتقاءَ خلفَ ظهرهِ لعرضِ جثمانهِ المَفتول

حجبتُ راسيّ بينَ عضلَتيّ صدرِه وحررتُ زفيرًا عميقًا ولم يستجِب لعناقيّ كما توقعتُ تمامًا إلا انه لم يدفَني بعيدًا

تمتمتُ وشَفتاي تلامسُ القماشَ الحريريّ لقميصِه مرتفعِ الياقَة

- إشتقتُ لكَ سَيد جِيون!

إستشعرتُ تشنُج عضلاتِ بطنهِ ضدَ جسديّ الملتحمِ بخاصتهِ في دفءٍ ولم ينبِس ببنتِ شفَة بعد

PARANOID. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن