Ep21

933 58 123
                                    

PARANOID.

EP21 / قانُـونه

إنجويي






توسعَت مُقلتيّ والِدتي إذ حينَ صوبتُ حدقتَاي عليهَا لمحتُ موقِفها الضعيفُ لأولِ مرَة

لابُد وأن لهَا تاريخٌ سيءٌ مع السَيد جِيون

تقدمَ البروفيسُور بخُطى ثقيلَة حتَى يلوحَ طولهُ الشاهقُ فوقيّ وهو ينتصبُ بمحاذاتيّ لوهلَة

ثمَ سارَ خطوَة اخرى كي يُخفيني خلفَه ولا يزال معصمُ والدتيّ مَحجوز داخلَ قبضتِه وحينَ تقدمَ بشكلٍ مبالغٍ انطوَت ذراعَها لصدرِها

افلتَها على غرَة كي تسقُط يدهَا بجانبِ فخذَها وعنهُ فقَد اقحمَ يُسراه داخلَ سترتهِ كي ينتشلَ منديلًا ينظفُ عبرهُ يدَه

كانَ هذا تقليلًا واضِحًا

إنقبضَ فكُ والِدتي مادلِين اثنَاء ما تتجولُ سوداويتيّ السيدِ جيون بأرجاءِ المنزِل حتى استطردَت هِي بلهجَة عنيفَة بعدَ أن إستدعَت جُل قوتِها لموقفٍ كهذَا

- من اعطاكَ الحقُ لإقتحامِ منزليّ ايُها الفاسِق!؟

اعادَ إخفاءَ منديلِه بجيبِ سترتهِ الداخليّ فباعدَ بين شفتيهِ مُستطردًا بتريُث

- الطالِبة فرانكلِين

حولَت والدتيّ مقلتيهَا بإتجاهيّ حتَى شرزتنيّ بنظرَة اوقعَت قلبيّ في بنطالِي

- ايتُها الساقِطة

تمتمَت مجتذبَة لأنظارِ الواقفِ اماميّ بالعرضِ البَطيء بعدَ ان فرغَ من استكشافِ ارجاءِ المنزِل 

فرقعَ مفاصلَ كفهِ وقد انقبَض خافقيّ خشيَة من أن يشوهَ وجههَا الأن

هذَا الرجلُ مُخيف..مخيفٌ لأنهُ لايخشى شيئًا!

قلصَ جفونهُ ثمَ امالَ راسهُ بقليلٍ وهوَ يستطردُ بنبرَة خشنَة وعميقَة اسفلَ تعابيرهِ الصلبَة

- كما تعلَمين لايعتبرُ القوي قويًا إن إستَضعفَ من لا حولَ لَه ، الا تتفِقين؟

تقدمَ منها خطوَة و قد حافظَت هي على ثباتِها لمدَة اطوَل

- انا خصمكِ هُنا ..لا الطالِبة فرانكلِين ، لذَا هل بإمكَاني إشغالُ وقتكِ الثمينُ في خوضُ حديثٍ لطيفٍ يا خالَة؟

رفعَت ذقنهَا مصطنعَة الشجاعَة كي تتحدثَ دونَ لِين وقبضتيهَا قد تكورَت على جانِبيها

PARANOID. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن