Ep19

289 27 22
                                    

PARANOID.

EP19 / إعتـِذار


- وإن إضطررتُ لدَهسِ ذلكَ السافِل اسفلَ عجلاتِ سيارتيّ كمَطبٍ بشريّ لَعين

هسهسَ مجددًا قابضًا على عضامِ فكهِ وانفاسهُ الخشِنة تتضَاربُ مع خاصتيّ الضَحلة حتَى رمشتُ لمراتٍ عديدَة حينَما اكدتُ على كونهِ لايمازِح..ابدًا

لقَد أخصَى شابًا رقصتُ معهُ فحَسب ، اي إستأصلَ خصيتيهِ و لستُ ادري حتى ما إن غادرَ العنايَة المُشددَة..!

رفعتُ كفتيّ الرهيفَة لحدِ صدرِه فتلمستُه برقَة بينمَا اتلفظُ بنعومَة

- هوِن عليكَ سيد جِيون ، لن نضطَر

قلصَ جفونهُ المُحتدَة وهوَ يسترقُ نظرَة لشفَتيّ ثم يُعيدَ ابصارهُ لعينايَ

- بَل سنضطَر!

ابتلعتُ بوضوحٍ ثم ازحتُ وجهيّ بعيدًا عَنه فقَط كي لايلمحَ تعبيريّ الساخِر

-يسُرني عندَما تغَارُ على فتاةٍ لاتُحبهَا حتَى بروفيسُور!

تمتمتُ وقد سمِعني فلَم يُخيب ظَني بتعليقٍ هزَلي جَاف

- مُميَز الا تَتفِقين انِسة فرانكلِين؟

دحجرتُ عينَاي في ضجرٍ دونَ أن يُلاحظَني فإستمعتُ لزفيرٍ منتظمٍ صدرَ عَنه

- مايجعلُني افكرُ هو..كيفَ لم تُخبريهَا عنيّ؟

طويتُ ساقايَ فوقَ قاعِدة الحوضِ لتطُل ركبتايَ على سطحِ الميَاه

- لستُ ادري..شعرتُ انني لا اريدُ مشاركة احدٍ شأنَك..

ابقى عيناهُ بوجهيّ كي يتأكَد من صحَة قولِي ،انهُ صعبٌ جدًا ويخيبُ ظني كثيرًا!!

- الَن يُعجبكَ سواءٌ اخبرتُها ام لا؟ حبًا في الله هذَا يُرهقُني سَيد جُونغكوك

فهتُ في قلَة صبرٍ والعبوسُ يَعتريني فطالَعني بحاجبٍ مرفوعٍ وحدقتينِ مُنطفئَة مُنبسًا بِخطَر

- ارفَعي صوتكٍ مُجددًا وسَتفقدينَ حُنجرتكِ

ابتغيتُ العبثَ بأعصابهِ قليلًا فتقوسَت جُفوني في إبتسامَة ماكِرة هامِسة بخفيضِ النبرَة

- هَل ستُضاجعُني بالحوضِ بينَما اصرخُ حتَى تنقطعَ احبالِي ؟

حركتُ اهدابيّ المُبللة بإغراءٍ وقَد مرَت ثوانٍ قليلَة طغَى بِها السكونُ حتى ومَضت صقراويتيهِ إعجابًا بالفِكرة إلا ان شفتيهِ تحركَت في شَكلٍ شبهِ ظاهِر وهو يُغمغِم

PARANOID. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن