عندما اقترف جرمه

6

يغلق مهند باب غرفته ثم يجلس في زاوية الغرفة ويدفن رأسه بين قدميه ويبدأ بالعد.
مهند يهمس: واحد..اثنين..ثلاثة..اربعة...خمسة..ستة..سبعة.
يشعر مهند بيد باردة تلامس عنقه ولكنه لا يرفع رأسه ولا يتوقف عن العد.
يسمع مهند صراخ ريم فيقف ويركض خارجاً، يجد مهند ريم مستلقية في الطابق الأرضي بجانب السلم وهي تتأوه من الألم، ليلى تقف بجانبها مرتبكة محاولة مساعدتها.
مهند ينزل بسرعة.
مهند: شو صار؟
ليلى: ماعرف فجأة اصرت تلعب وتركض لحقتها بس طاحت من الدرج.
مهند يحمل ريم ثم يركض نحو الطاولة ليأخذ مفاتيح السيارة.
مهند: كلمي نوال وخبريها باخذها المستشفى..خليج هني.
يضع مهند ريم في المقعد الخلفي ثم ينطلق مسرعاً نحو المشفى، ينظر مهند إلى ريم عبر المرآة الامامية بين الحين والآخر.
مهند: اتحملي الحين الدكتور بيساعدج.
ريم تومئ وتبكي.
ينظر مهند إلى المرآة الأمامية، توقفت ريم عن البكاء وبدأت تحدق به بغضب.
مهند: يلا بس دقيقتين ونوصل.
ريم لا تجيب.
مهند: ريم بس لا تطالعين جي.
يشيح مهند نظره عن المرآة.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
يضمد الطبيب قدم ريم.
الطبيب: وجي خلصنا.
يقدم الطبيب لريم سكاكر الحلوى، ريم تبتسم.
الطبيب يقدم وصفة طبية لمهند الواقف بجانبها.
الطبيب: مسكنات عشان ترتاح.
يومئ مهند.
ريم: كلمت ماما؟
مهند: خالتج كلمتها.
الطبيب: لويتي ريلج عشان الدرج صح؟ انتبهي مرة ثانية.
ريم: لا طحت من الشباك.
ينظر الطبيب اليها بتعجب.
الطبيب: شو؟
ريم: طحت من الشباك.
تتسع عينا مهند مندهشاً ثم يبتسم.
مهند: شكلها تخيلت.
ريم: كنت لابسة فستان ابيض وكنت زعلانة وطحت من الشباك.
يحمل مهند ريم فوراً.
مهند: دكتور شكراً..البنت بدت تنعس وتألف سوالف.
يخرج مهند مرتبكاً وهو يربت على ظهر ريم.
مهند: ريم لا تكذبين على الناس جي..الكذب حرام.
ريم: ما كذبت.
مهند: طحتي من الشباك؟
ريم: لا من الدرج.
يتوجه مهند مسرعاً نحو السيارة ويضع ريم في المقعد الخلفي.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
يعود مهند إلى المنزل حاملاً ريم، تركض نحوهما نوال وتحمل ريم عنه ثم تقبلها عدة مرات.
نوال: حبيبتي طيحتي قلبي.
ليلى: اسفة انا السبب.
مهند: هالاشياء تصير...عادي.
تأخذ نوال ريم إلى غرفتها، يتوجه مهند نحو غرفته ليغسل وجهه.