يدخل مهند إلى غرفة الجلوس فيرى شابة نحيلة وضئيلة الجسد وجميلة الوجه ممتلئة الشفتين وشعرها أسود مموج وطويل، ترتدي الشابة بذلة نسائية رسمية رمادية اللون ولم تضع مساحيق تجميل على وجهها الصافي، لم ينبهر مهند بجمالها ولم ينبهر بابتسامتها البريئة ولكن شعر وكأنه رآها من قبل ولم يستطع التذكر اين، يبتسم مهند وتقف الشابة.
نوال: مهند..لينا.
تسمر مهند في مكانه عندما سمع اسمها، ظن بأنه يتخيل.
مهند: لينا؟
لينا تومئ.
لينا: هلا استاذ مهند.
نوال: لينا خبرته الحين انج وافقتي تيين وتشرفين على عيالنا...(تنظر الى مهند)..تعرف مهند عيالنا بيطلعون نفس عيال العائلة الحاكمة بتعلمهم الاتيكيت وكل شي يخص اللباقة والاتيكيت والرقي في المعاملة.
مهند يبتسم ويحاول ابعاد الذكريات التي هاجمته عندما ذُكر اسم لينا امامه، يؤنب مهند نفسه الضعيفة التي لا تستطيع حتى تجاوز ذكر اسم "لينا". مهند: نوال كلمتين بس.
تفهم نوال وتشير للينا بإعطائهما خمس دقائق، يبتعد مهند ونوال ليتناقشا في زاوية الغرفة.
مهند يهمس: ما نحتاج مربية ولا اخصائية عيالنا مافيهم شي بعدين ما اثق بهالناس كم مرة نسمع عن سرقات وجرايم من الخدم و.
نوال تقاطعه: اولاً هي مب خدامة ومربية...هاي دارسة وعندها شهادة وعشان جي انا واثقة فيها بعدين سهراتي بتكثر برع عشان عرض الملابس قرب.
مهند: يعني تخلين زوجج بروحه ويا وحدة مثل هاي؟ ما تغارين؟.
يرفع مهند احد حاجبيه مداعباً نوال التي تقطب حاجبيها.
نوال: منو قال اختي ما بتكون موجودة؟...هاي بس بتساعدها...وبعدين ليش هالسؤال؟ عجبتك لينا؟.
تبدأ علامات الغضب تظهر في وجه نوال وكأنها ستلتهم مهند بعينيها.
مهند يبتسم ثم يقبل نوال.
مهند: عيوني ما تشوف غيرج وقلبي ما يدق إلا لج انتي.
نوال تحضنه ثم تركض نحو لينا.
نوال: لينا تبدين اليوم.
لينا تومئ وتبتسم.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
يخرج مهند من الحمام بعد ان غسل وجهه، يجفف مهند وجهه بالمنشفة الصغيرةوهو يتجه إلى هاتفه الذي تركه على السرير، يمسك مهند بالهاتف ويبدأ بالبحث في رسائلة، يلقي مهند المنشفة على السرير ولكن يشعر مهند بأصابع تلامس ظهره برقة. يتعجب مهند قليلاً ثم يبتسم.
مهند: شو اشوف ما سرتي الشغل.
يلتفت مهند فيصدم عندما يرى المربية لينا واقفة أمامه. ينظر مهند حوله.
مهند: شو تسوين هني اطلعي نوال بس اللي تقدر تدخلج.
تضع لينا يدها على خد مهند.
لينا: تولهت عليك وما قدرت اتم بعيدة عنك.
يتسمر مهند في مكانه وتتسع عيناه اندهاشا
لم يدفع مهند المربية بعيداً بل حدق في عينيها عندما شعر بشعور غريب، تتسارع نبضات قلب مهند.

أنت تقرأ
عندما اقترف جرمه
خارق للطبيعةمهند شاب عشق حبيبته إلى الجنون..ليقترف جرماً لا يغتفر سيغير مسار حياته للأبد. نوع القصة: دراما - رعب - تشويق