يعود مهند من العمل عصراً وهو يشعر بالتعب، ينظر مهند إلى الساعة ويرغب بالاتصال في نوال ولكنها لم تجبه طوال اليوم فلماذا ستجيبه الآن؟ يقرر مهند أن لا يتصل بل اتجه إلى غرفة الجلوس ليجد لينا وريم تجلسان أمام التلفاز، ريم تأكل صحناً من الفواكه مما أدهش مهند.
مهند: فواكه؟ كيف أقنعتيها؟
لينا: أسرار المهنة.
يبتسم مهند، تبتسم لينا وابتسامتها أضفت السعادة في قلبه، يتجهم مهند سرعان ما يتدارك تلك المشاعر ثم يخرج من الغرفة، يتوقف مهند للحظات ويعود إلى غرفة الجلوس.
مهند: لينا نوال كلمتج؟
لينا: قالت بتسير تتغدا مع حد ويمكن ترجع بعد العصر.
يومئ مهند.
قبلة على جبين مهند توقظه فيبتسم وهو لا يزال مغمض العينين.
مهند يهمس: نوال.
يفتح مهند عينيه ليجد لينا جالسة بقرب سريره على الأرض، لينا تمسح جبينه بيدها الناعمة.
لينا: تتذكر يوم أمي ضربتني لأني فشلتها قدام الخطابين قبل لا تطلب انت ايدي؟
مهند يحدق بها ولأول مرة لا يدع المنطق وعقله يمنعانه من الانغماس في هذه اللحظة.
مهند ينظر إلى لينا المربية وكل ما يراه الآن هو لينا حبيبته السابقة..وعندما تلمسه لينا يشعر بلمسة لينا حبيبته السابقة.
مهند: قلتيلهم انج تحبين واحد ومرتبطة وما بتوافقين تاخذين واحد كله شعر أصلاً. يضحك مهند.
لينا: أمي ضربتني بالحزام على ظهري وايدي.
مهند: حسيت بالذنب وايد.
لينا: بس كان يستاهل الموضوع...تخيل لو ما سويت جي؟ كنت الحين أم لعيال كلهم شعر.
يضحك مهند وتدمع عيناه.
مهند: لينا...كيف؟
المربية لينا تضع اصبعها على شفتي مهند لتسكته.
لينا: اللي تشوفه صح واللي تحس فيه صح...ما يفرقنا الموت مهند.
مهند: كيف بتسامحيني على اللي سويته؟
لينا: ومنو قال اني سامحتك؟
تقبل مهند رأس مهند مرة أخرى ثم تقبل خده وتهمس في أذنه.
لينا: بيي يوم بتختار بيني وبين نوال وعيالك مهند.
يغمض مهند عينيه وهو يشتم رائحة شعر لينا الذي سقط على وجهه عندما همست في أذنه، هذه رائحة لينا ولن ينسى رائحة شعرها وعطرها ولمسات يدها ونظرات عينيها، من المستحيل أن هذا الأمر هو خيال، هذه لينا.
أنت تقرأ
عندما اقترف جرمه
Paranormalمهند شاب عشق حبيبته إلى الجنون..ليقترف جرماً لا يغتفر سيغير مسار حياته للأبد. نوع القصة: دراما - رعب - تشويق
