عندما اقترف جرمه

4

يلاحظ عدد من افراد عائلة لينا وجود مهند، تخرج الوالدة من باب الفندق ويتبعها الوالد، يتمسك بهما اخوة لينا، الوالدة تصرخ وتبكي.
يد تمسك بذراع مهند وتدفعه للذهاب، لم يقاوم مهند دفع احمد له.
احمد: امشي بسرعة.
يدفع احمد مهند ليبتعدا عن المكان بأسرع وقت، لم يستطع مهند استيعاب ما حدث أمامه فلم ينطق بكلمة، اخذ احمد مفاتيح سيارة مهندثم دفعه إلى داخل السيارة وانطلق بالسيارة مبتعداً. ﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
بعد ستة عشر عاماً.
صوت طفلة: ابوووي ابوووي قوم تأخرت عن المدرسة.
يفتح مهند عينيه ويفركهما شاعراً بالتعب الشديد، ينظر مهند إلى ابنته ريم التي تقفز وتهزه عدة مرات، يرتعب مهند للحظة عندما يراها وكأنه لم يتعرف عليها فيدفعها بعيداً، تسقط ريم ارضاً وتنظر إلى مهند بتعجب ثم تدمع عيناها، يحدق مهند بخوف للحظات ثم يغمض عينيه. تبكي ريم وتقف ثم تركض خارجة من الغرفة، يستوعب مهند ما حدث.
مهند: ريم تعالي ما كنت قاصد..ريييييم.
ينتصب مهند ويجلس ثم ينظر إلى انعكاسه في المرآة في الجهة المقابلة للسرير، يبدو التعب عليه وشعره الأشعث جعله يبدو كالمشردين. تدخل نوال مرتدية قميصه الرياضي وسروال قصير كاشفة عن ساقيها الطويلتين الناعمتين تاركة شعرها الكثيف الطويل مسدلاً حراً، ولم تضع على وجهها سوى ابتسامة خطفت قلب مهند.
نوال: لازم تشوف حل مع هالكوابيس اللي كثرت هالايام.
مهند: باخذ حبوب منوم احسن.
تقترب نوال من مهندثم تقبل رأسه.
نوال: خذ شاور وانزل افطر...البنات جاهزات.
يومئ مهند ويترك السرير.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
منزل مهند كبير بطابقين، غرف النوم في الطابق العلوي وغرف الجلوس والطعام والمكتب في الطابق السفلي، المنزل مطلي جدرانه بألوان دافئة ونمط أثاث المنزل قريب من النمط الريفي الذي يسوده اللون البني والأخضر والخشب والمدافئ والأرائك البنية اللون المريحة، ولكن غرف ابنائه: ريم في الثامنة من العمر وجواهر في الثانية عشرة من العمر وفيصل في العاشرة من العمر، غرف تسودها الألوان المبهجة والأثاث العصري والألعاب واللوحات وغيرها.
ينزل مهند إلى غرفة الطعام وهو يجفف شعره المبلل
جواهر تقوم بتصوير طعام الفطور لنشر صورة في الانستقرام، ريم تبتسم لتكشف عن اسنانها الملطخة بشوكولاتة النوتيلا، فيصل منشغل وهو يحاول انهاء شطيرته بسرعة، تقدم نوال لمهند فنجان قهوة