ب، تتسارع نبضات قلب مهند ثم يضع يده على يدها ويبعد يدها عن وجهه.
مهند: شو..شو تسوين؟
المربية لينا: ولا شي...بس جمعنا القدر مرة ثانية وهالمرة انا وانت بنطيح سوا.
تبتسم لينا وتتجه نحو الباب تاركة مهند شاحب الوجه.
تخرج لينا من الغرفة.
لينا: بحضِّر البنات للعشا.
يتعرق مهند وترجف يداه وهو لا يستطيع فهم ما يجري.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
على طاولة الطعام الممتلئة بالشموع التي تضيء الغرفة. تجلس جواهر مرتدية فستاناً احمر رافعة شعرها وبجانبها ريم التي ارتدت فستاناً مشابها لجواهر، يجلس فيصل بجانب والدته نوال، وبجانب ريم تجلس لينا المربية. مهند ينضم اليهم ثم يندهش من تزين الفتيات.
نوال: لينا تقول انه وجبات الطعام لازم تعامل باحترام يعني نتكشخ ونلتزم بالمواعيد نفس العائلات النبيلة.
تبتسم نوال وهي تستمع بهذا النظام الجديد. ينظر مهند إلى جواهر ويندهش، لأول مرة ترتدي جواهر فستاناً ولأول مرة تسرح شعرها بهذا الشكل فأصبحت نسخة طبق الأصل من...
مسح مهند جبينه وأشاح نظره عن جواهر، المربية لينا تبتسم.
تدخل الخادمة وتضع الصحون على الطاولة.
نوال: انا باجر الصبح بطلع من وقت فلينا انتي ساعدي العيال يتجهزون.
لينا تومئ.
جواهر تحدق في مهند وهي تأكل طعامها دون ان تنطق بكلمة. يتعجب مهند بأن نوال لا تلاحظ نظرات جواهر.
مهند: استأذن...ابا اكلم تلفون ضروري.
يترك مهند الطاولة وتتسارع خطواته نحو غرفته. يغلق مهند الباب بالقفل ثم يتجه إلى خزانته ويفتح الخزنة. خلف أوراق المال والأوراق والصكوك، يعثر مهند على صندوق خشبي صغير، يفتح مهند قفل الصندوق بأرقام سرية هو فقط يعرفها، في الصندوق رسائل ورقية وخواتم وساعة فضية وصور عديدة، يتقلب مهند بين الصور والصور هي صوره في صغره وصور لينا، يعثر مهند على صورة لطلاب مدرسة ذكور واناث، الجهة اليمنى ذكور واليسرى اناث، هو من بين الطلاب ولينا عشيقته السابقة بين الاناث، يتنفس مهند بسرعة عندما تثبت شكوكه، الشبه بين لينا الطالبة في الصورة وبين ابنته جواهر اذعره، وكأنه جواهر هي لينا الطفلة. يغمض مهند عينيه غير مصدق ما يشهد، وكل ما كبرت جواهر زاد الشبه فهل سيحتمل ما سيرى عندما تصبح جواهر في الثامنة عشر من العمر. ماذا يقول؟ هذا مستحيل! ربما فقد عقله مرة أخرى، هذا مناف للطبيعة.
أنت تقرأ
عندما اقترف جرمه
Paranormalمهند شاب عشق حبيبته إلى الجنون..ليقترف جرماً لا يغتفر سيغير مسار حياته للأبد. نوع القصة: دراما - رعب - تشويق