17

1.3K 74 0
                                    

في وقت متأخر، يعود مهند ونوال والجميع إلى المنزل منهكين، نوال مرتدية فستاناً أحمر اللون ضيقاً أنيقاً ومزكرشاً وفوق الفستان معطف، شعر نوال منسدل على كتفيها العريضتين بنعومة ولم تضع الكثير من مساحيق التجميل فلم تحتج لذلك، لينا ترتدي فستاناً أسود اللون أنيق وبسيط وترفع شعرها كاشفة عن عنقها الطويل الذي يطوقه عقد ماسي لامع، جواهر وريم ترتديان فساتين أنيقة مزركشة من تصميم والدتها ومهند وفيصل اكتفيا ببذلة رجالية رسمية سوداء اللون جعلتهما جاذبين للأعين وأبدت تشابههما لبعضهما البعض.

نوال تحمل ريم وتتجه إلى الأعلى، تتبعها لينا حاملة فيصل الذي غط في النوم، جواهر تذهب إلى غرفتها أيضاً، يتجه مهند إلى المطبخ لشرب الماء، يبتسم مهند وهو ينظر إلى كأس الماء شاعراً بالفخر فقد سحرت تصاميم زوجته الجميع وشعر بالامتنان أن نوال هي من نصيبه ولم تقع في يد رجل آخر، كم شعر مهند بالسعادة وهو يعلم بأن قلب تلك المرأة الموهوبة الجميلة والأم الرائعة ملك له هو فقط فلم تر نوال عندما صعدت تلك المنصة وعندما تلقت تلك التهاني سوى مهند ولم تبحث عيناها سوى عن عينيه.

صوت لينا: نوال موهوبة.

مهند يومئ ويشرب الماء دون أن يلتفت.

مهند: تصبحين على خير.

لينا تقترب منه فيشعر مهند بقربها، يلتفت مهند وينظر إليها بحزم وكأنه حضر نفسه لمواجهة أي أمر غريب قد يحدث.

لينا: اللي تحسه صح.

مهند لا يجيب بل يضع الكأس جانباً. لينا: اللي في بالك صح حتى لو كان مستحيل.

مهند: تصبحين على خير لينا.

يبتعد مهند ولكن لينا تمسك بيده لتوقفه.

لينا: حس مهند...حس.

تشد لينا من قبضتها فتتسارع نبضات قلب مهند.

لينا: طالعني..طالعني واتأكد.

يلتفت مهند لينظر إليها مجدداً، شعر وكأنه مخدر أو تحت تنويم مغناطيسي فعقله يصرخ بأن يخرج ولكن لم يستطع مهند مقاومة الأمر فقد شعر بأمر ما وكأنه يعرفها...وكأن لينا الواقفة أمامه هي ما افتقده لسنوات من حياته...أراد دفعها بعيداً ولكنه استسلم لما شعر به قلبه.

يحدق مهند في عينيها.

لينا: طالعني...انت مب خايف مني مهند ومن هذاك اليوم ما كنت خايف مني...انت خايف من مشاعرك.

مهند لا يجيب ولا يتحرك عندما تقترب منه.

لينا تبتسم.

تدمع عينا مهند عندما يرى عينيها...عيني لينا حبيبته السابقة في عيني لينا الواقفة أمامه.

مهند: شو اللي قاعد يصير؟
كان السؤال موجه لنفسه وليس للينا ولكن لينا تجيب.

لينا: القدر.

صوت نوال: مهند...مهند وينك؟

يسحب مهند يده ثم يخرج من المطبخ فوراً، تقف نوال خارج المطبخ وتتعجب عندما ترى مهند متعرقاً شاحب اللون.

نوال: شفيك شو صار؟ مرة ثانية حسيت بشي؟

عندما اقترف جرمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن