18

1.3K 71 1
                                    

نوال: شفيك شو صار؟ مرة ثانية حسيت بشي؟

مهند يهز رأسه بالرفض.

مهند: تعبت سهرنا وايد يلا مشينا.

نوال: لا بس أبا ماي.

مهند: أنا بييبلج.

يحاول مهند منعها من الدخول ولكن تدخل نوال المطبخ، لا يوجد أحد في المطبخ، يغمض مهند عينيه وهو يشعر بالتوتر، هل كانت هذه هلوسات؟

نوال: شربت دواك؟

مهند يومئ وهو يمسح العرق عن خديه وجبينه.

وعلى حين غرة ودون سابق إنذار يعترف مهند.

مهند: أنا اغتصبت وحدة.

نوال تتتسمر في مكانها وتتوقف عن صب الماء في الكأس، تضع الإبريق الزجاجي جانباً ثم تلتفت لتنظر إليه.

نوال: شو؟

مهند يرجف ويبدأ بالبكاء.

مهند: قبل...قبل أكثر من خمسطعشر سنة كنت أحب وحدة كنت أحبها وايد لدرجة الهوس...بس أهلها منعوني أتزوجها وأهلي منعوني أتزوجها عشان مذاهبنا...ف..ف.

لم تستطع قدما مهند حمله فسقط أرضاً وأكمل حديثه.

مهند: سرت عندها يوم عرسها وواغتصبتها عشان عيلتها بالغصب يزوجونا...بس الغبية...انتحرت نفس الليلة ومن هذاك اليوم ما قدرت ارتاح...أنا ذبحتها بايدي وكنت أناني وحاولت انتحر بعد بس الله عاقبني وما خلاني ارتاح وكنت أعيش بعد كل مرة حاولت فيها أنتحر.

نوال تقترب منه ويداها ترجفان من هول ما سمعت.

مهند: كنت صغير وغبي ودنست حبنا...نوال كنت أحبها وايد.

يبكي مهند بشدة ويضرب نفسه كالمجنون، تحاول نوال تهدئته على الرغم من مشاعرها المتضاربة فجزء كبير منها شعر بالخيانة والتقزز اتجاه مهند بعد اعترافه ولكن حبها الكبير له شفع له فلم تستطع تركه ينهار هكذا أمامها، حضنته نوال وحاولت تهدئته ولكنه لم يتوقف عن البكاء
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏. بعد ساعات طويلة في الليلة الطويلة التي لا تنتهي، يجلس مهند في مكانه في المطبخ وبجانبه نوال، عينا مهند منتفختان من شدة البكاء، ويبدو على وجهه التعب والإرهاق، نوال تجلس شاحبة الوجه باردة الملامح مستمعة لما يقول مهند.

نوال: من متى تحبون بعض؟
مهند: كنت في نفس المدرسة الابتدائية بس الصفوف ما كانت مختلطة يعني أشوفها بس وقت الفسحة أو الرحلات وكنا جيران فصرنا ربع بس بعد الابتدائية صرت ما اشوفها ابداً حتى الفسحة مب مختلطة بس كنت أشوفها بعد المدرسة، آخر شي قررنا ندش نفس الجامعة ودشينا وعشنا أحلى أيام وسهرنا ليالي وكانت علاقتنا وايد قوية لين يوم قررت أطلب إيدها وأهلها طردوني من بيتهم.

نوال: بعد كل هالعشرة سويت فيها جي؟

مهند: كنت مينون وأول مرة شربت فيها كانت هالليلة..ما كنت أقدر اتحمل اشوفها في حضن ريال ثاني.

عندما اقترف جرمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن