55

55 4 3
                                        

قصر جيون
كانت هانا تجلس على الاريكه في غرفه المعيشه بالقصر وكانت مستلقيه عليها أما رأسها فهو في حضن الجدة التي تمسد على شعرها وبيدها الاخرى تربت على كتفها، أما هانا فهي تضع وسادة صغيره بين يديها على صدرها وتعصرها بقوة وعيونها كلها دموع ولونها احمر و مثبته على الارض وسارحه في دوامه تفكير في اللحظه التي لاتزول من رأسها
لحظه رفع جدها جيون ليده ليضربها
كانت منصدمه كيف جدها الذي تحبه ويحبها ويدللها ويدلعها هاكذا تغير واصبح في فترة ليست بالطويله؟ هي الان تحقد على لوسفير اكثر واكثر فمنذ ان دخل حياتهم وجدها تغير معها . لأول مرة تشعر ان الحياة لايوجد بها شخص تؤمن به وتقول هاذا لن يتغير علي فجدها الذي بمقام والدها فعل العجائب معها (زوجها بدون علمها لشخص تكره وشيطان ، شك بها واتهمها
بأنها فعلت علاقه مع شخص بدون علمهم ، ضربها مرتين وامام الجميع) اغمضت هانا عيونها بقوة عندما استرجعت كل تلك الذكريات وصقطت دموع حارقه من عيونها، لتظهر شهقه منها بينما هي تبكي وتضع يديها على وجهها، لتفزع الجده : يااا هانا تبكين؟ يااصغيرتي كفاكِ بكاء ارجوكِ لقد جفت عيونك الجميله، حباً بالله صغيرتي . لتلزمها الجدة من كتفيها كي تعدل جلستها لتجلس جنبها وامامها، أما هانا كانت تضع يداها على وجهها وتبكي في حرقه، الجدة : دعيني ارى وجهكِ . لتبعد
يدين هانا عن وجهها لترى وجهها تعب واحمر من كثره البكاء وعيونها منتفخه وحمراء . الجدة :اخخ ياهانا اخخ ياصغيرتي الجميلة ماذا اصابكِ، هيا كفاكِ
بكاء انظري لوجهك احمر وانتفخت عيونك من البكاء لايوجد شيء في العالم يستحق ان تبكي عيونكِ الجميله عليه . كانت تتكلم الجدة وتمسح دموع هانا التي تنظر للجدة بكسرة وحزن شديد الجدة : كلهم فداء لكِ ياصغيرتي
وهذا جيون ابني الاحمق؟ سأريه كيف يمد يدة عليكِ سأعيد تربيته من جديد
ايظنني كبرت واصبحت لااستطيع اعادة تربيته؟ لا هو مخطأ سألقنه درس لن ينساه . لتبتسم هانا وسط دموعها على كلام الجدة . لتنظر لها الجده وتبتسم على ابتسامتها : اهه ياجمال ابتسامتكِ
حتى وسط الدموع هي جميله وجذابه
لاتحرمي العالم منها . لتعاود هانا الابتسام لكن بخفه وهي تنظر الى الاسفل، ليدخل في هذه الاثناء لوسفير
الذي فور دخوله نظرت له الجدة التي تكون مقابله له اما هانا فظهرها مقابل له
لتقول الجدة بأبتسامه :وهاقد اتى الاحمق الاخر .لتستغرب هانا وتنظر لما تنظر له الجدة لترى لوسفير الذي يقف امامهم ومستغرب ايضاً من كلام الجدة
لكن فوراً ملامح الاستغراب ذهبت عندما نظرت له هانا التي لازال وجهها واضح عليه البكاء والتعب .لينظر لها تارك نظرات الجدة له، اما هانا فتعكرت ملامحها واعطته نظره الااهميه فور ان التفتت له . الجدة : ايها الاحمق كيف تبكي زوجتك وتنهار من البكاء وانت لاتهتم وخارج الى الخارج؟ ايترك احد زوجته بينما هي تبكي هاا اخبرني؟
كان لوسفير ينظر بجمود للجدة كيف تقول الاحمق وامام هانا؟ هي الان اهانته امامها هو متعود ان تقول هاذا الكلام بينها وبينه لا امام الجميع لكن اتضح ان هانا شخص مميز وغير عن الجميع لتقول هاذا الكلام امامها . هانا لاتريد البقاء اكثر او الاستماع لما سيقوله لوسفير لذالك نهضت بسرعه وقالت :
سأذهب لغرفتي لارتاح ياجدتي . الجدة :
لااا انتظري لم ينتهي حديثي معه واريد ان اسمع لما لايهتم وانتِ تبكين
هانا بضيق نفس : لاجدتي ارجوكِ لااريد ان استمع ولايهمني حتى ما سيقول
انا سأذهب لارتاح في غرفتي .
لتترك الجدة معصم هانا : حسناً براحتكِ صغيرتي . لتمشي هانا وتمر من جنب لوسفير الذي كان ينظر لها اما هي لم تهتم ومرت من جنبه وصعدت الى الدرج
لينظر لها وهي تصعد ليحس بيد تمسك
يده وتريد جره لها . وكانت الجدة لينطاع لها ويجلس جنبها بمكان هانا
الجدة : لوسفير كيف تفعل ذالك ها اخبرني كيف تتركها هاكذا المسكينه وهي منهاره بكاء، اليست زوجتك يابني
الست زوجها؟ وينبغي ان لاتدع زوجتك وحدها هاكذا وان تقف معها وتمسح كل دموعها، حرام عليك لقد جفت عيونها
للصغيره من البكاء لينفخ لوسفير الهواء
وينظر للامام وبعدها للجدة :ياجدة
انتِ لاتعرفين شيء . الجدة : يابني لايوجد شيء لاعرفه فهاذا واجب عليك
لايهم ماذا يوجد او لا المهم ان تقف مع زوجتك ولاتدع دموعها تنزل هاكذا او على الاقل توجد بجوارها لاتتركها هاكذا
لوسفير :لاترين عنادها؟ هي عنيدة ولاتسمع الكلام . الجدة : ومنذ متى ولوسفير يهتم لعناد احد؟ انتَ اكثر شخص عنيد رأيته بالعالم ولاهتهم لاحد وتفرض نفسك، والان يمسكك عناد هانا؟
لوسفير : انا لاااهتم لتبكي هي من ارادت ذالك لتحصل عليه .
الجدة :ارجوك بني بعد الان لاتدعها هاكذا تنهار ارجوك الفتاة يتيمه واخوتها ليسو جنبها وتزوجت بالغصب وجدها
تغير عليها هي تعيش اصعب فتراتها لذالك لاتكن عبئاً عليها انت الاخر .
لم يجيبها لوسفير فقط نظر للفراغ وبعدها نهض يذهب لغرفته .

«في عرين المافيا» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن