77

37 2 8
                                        

انتهى الحفل وعادت عائلة جيون الى قصرهم باستثناء سيهون وسولجي
كان كل من لوسفير وهانا في سيارتهم عائدون الى القصر، والوقت متأخر جداً
كانت ال12 ليلاً ، والطريق هادئ جداً
لتستذكر هانا كل ماحدث في الحفله من
لحضات بينها وبين لوسفير، كانت لحضات جميله ورومانسيه لم تتوقع ان ترى هذا الجانب من لوسفير، والمفاجئ اكثر من ذالك هو استجابتها وتفاعلها مع هذا الجانب بسهولة وبسرعه، لتبتسم بدون وعي وهي تتذكر كل شيء بينهم

لينتبه لوسفير لها ليبتسم هو الاخر وايضاً تذكر ماحدث بينهم، لتتوقف السيارة بعد
لحضات أمام نهر، نهر هان لتستغرب هانا " لماذا توقفنا؟ " ليفك لوسفير حزام الامان " هيا انزلي "
لتستغرب هانا وبعدها تفك الحزام هي الاخرى وتنزل، فور ان نزلت اتاها نسيم هواء بارد ومنعش جعلها تغمض عيونها وتستنشق براحه الهواء وشعرها الطويل
اصبح يتحرك مع الهواء بكل خفه لتفتح عيونها ببطئ والسعاده غمرت وجهها فهي منذ اشهر لم تأتي الى النهر وفي الخصوص عند اليل لم تأتي أبداً " عندما رأيت النهر لم استطع ان انزل عنده "
قال لوسفير وهو ينظر لهانا مع ابتسامه هادئه على وجهه ليقترب من هانا ويقف جنبها متكئين على السياره وامامهم النهر
والسور الذي يحجز بينهم وبينه .
" هذه اول مره لي، أتي للنهر في الليل "
لينظر لها لوسفير بصدمه خفيفه " غريب
لم اتوقع هذا منكِ "
لتضحك هانا بخفه " لماذا؟ اضننتني فتاة
تخرج للنهر في اي وقت وتعشق التكلم معه والتأمل به؟ "
لوسفير " هذا ماضننته بصراحه عند النظر لكِ تعطين انطباع فتاة البحار والانهار وهكذا "
لترد هانا وهي تنظر للنهر " بدون كذب اجل انا احب البحار والانهار وخصوصً
نهر بوسان انا احبه لكن لن تأتي لي الفرصه لأتي له بكل وقت فقط كم مره في كل شهر او شهرين "
ليهز لوسفير رأسه بتفهم لها ليقول "عندما كنت في روسيا كنت اشتاق لنهر هان كثيراً، لذالك كنت اخرج للبحث عن انهر قريبه لاذهب لها في مناطق متعدده ونجح مع الامر واصبحت اذهب كل مره لنفس النهر لاتأمله على انه نهر هان لكن في الحقيقه لاتأتيني تلك المشاعر التي تأتيني هنا في نهر هان، عندما انظر لنهر هان اشعر بلأنتماء، لكن في روسيا لااشعر بلانتماء رغم انني عشت فيها نصف ماعشت في كوريا لكن لم استطع ان اشعر بتلك المشاعر أبداً، لذالك عندما عُدت الى كوريا اصبحت بكل فرصه اذهب للنهر واتأمل به"
كانت هانا تتأمل به بينما هو يفتح قلبه لها ويتكلم وبعد ان اكمل لوسفير ما قاله
التفت لها وابتسم بخفه وهو ينظر لعيونها
اصبح سكون بينهم وهدوء قوي فقط اصوات ارتطام امواج النهر في الجسر هو مايسمع، ليقترب منها بهدوء ليبعد خصله رقيقه من شعرها طارت لوجهها بسبب الهواء، لتغمض هانا عيونها وهي تشعر بأصابع لوسفير على وجهها تبعد الخصله
لتفتح عيونها ببطئ ولازال لوسفير يتأمل بها بهدوء وابتسامه خفيفه وصادقه .
لتقول هانا بصوت هادئ " شكراً لك "
ليرد لوسفير بضحك خفيف واستغراب
" على ماذا؟ " لترد بهدوء " جعلتني اعيش هذه التجربه لأول مره "
ليضحك بخفه وعيونه صغرت عندما ضحك،وتجاعيد خفيفه في طرف عيونه
تكونت، هذا مالاحظته هانا وهي تتأمل به
عندما ضحك " لاداعي لشكري سأفعل
هذا في كل مره تطلبينها "
لتبتسم هذه المره له وهو ايضاً ابتسم " ابتسامتكِ جميله "
لتتوقف هانا عن الابتسام بصدمه خفيفه اعتلت ملامحها ، لتنزل وجهها بخجل
ليضحك بخفه مره اخرى .

«في عرين المافيا» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن