73

45 4 8
                                        

تتوقف سيارة BMW X3 أمام بوابة الشركه، شركة حفيدات جيون للدراجات
سيارة فخمة بكل ماتعنيها الكلمه وتدل على غنى وذوق صاحبها الرفيع، وبلطبع
نقصد لوسفير بلوصف وزوجته السيدة
هانا .

يخرج لوسفير من السيارة بنفس لحظه تخرج هانا من السيارة هي الاخرى، ليركض لهم حارس الكراج لايأخذ مفتاح
السيارة من لوسفير ليركنها بمكانها المناسب في كراج الشركة للسيارات .

لتتنفس هانا الصعداء وهي تقف وتنظر الى الشركه ناطحه السحاب كيف اشتغلت عليها بكل ماعندها من قوة هي والفتيات
ليجعلوها بما هي عليه اليوم من قوة وهيمنه في عالم الدراجات .

كان لوسفير واقف جنبها ينظر لها وهي تتأمل الشركه ليقول لها " هل ندخل "
بدون ان تلتفت له تهز رأسها بمعنى نعم
لتتقدم الى الامام نحو البوابة ولوسفير
يمشي ورائها .

تدخل الشركه من الباب الزجاجي الكبير
لتجد كيف الجميع مشغول ويركض هنا وهناك لاستقبال الوفد الفرنسي الذي سيأتي بعد نصف ساعه تقريباً، كان الجميع مشغول لكن عند دخولها مع لوسفير تحولت جميع الانظار عليهما ليصعق الجميع منها، فمديرتهم الشابه التي اختفت بظروف غامضه وتسلمت الشركه لشخص اخر، ها هي اليوم تأتي وتعود لهم اخيراً .

لتبتسم لهم جميعاً بابتسامه مشرقه وعيون مليئه بلدموع، لتقول " اهلاً
يا كادري المذهل "

كان الجميع مصدوم ولبعض يتهامس في مابينهم عن ماذا يفعل السيد لوسفير معها
وكيف عادت فجأه بعد كل تلك المده التي
تركت الشركه فيها .

تتقدم فتاة من هانا لترحب بها بدموع
على وجهها لم تستطع السيطره عليهم
ومن غيرها المساعدة المخلصه "كلوي"

قالت هانا بصوت هادئ ومتلهف لتحتضن
كلوي بقوة وهي الاخرى ردت الحضن بحراره .

" ياللهي لااصدق انكِ عدتي سيدتي"
هانا"ولا انا، لكن من اليوم لن اترك الشركه
مرةً اخرى "

كل ذالك كان امام انظار الواقف خلفها
لوسفير الذي ينظر لهذه للحظات الحساسة بين هانا وموظفيها، كان ينظر بهدوء ووهو يقول في داخله عن الفرق
بينه وبين هانا، فهانا الان تحتظن الجميع
بعد كلوي والجميع يرحب بها وملامح السعادة ترتسم على وجوههم، على عكسه هو مدير صارم وقاسي مع موظفيه لايريد منهم شيء فقط العمل كأنهم ريبوتات صحيح صنع من شركتهم
شركة ضخمه يصعب التنافس معها لكن
كان ذالك من خلال قسوته وصرامته مع موظفيه، فهذا الفرق الشاسع بينهم جعل
منه ينظر ويتأمل كيف شخصيه هانا عكسه تماماً .

بعد نهاية هذه الفقره الحساسة والمؤثره
قالت هانا " هيا والان لنعود للعمل بما ان الوفد قارب على الوصول "

«في عرين المافيا» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن