الليل نزل بثقله على القصر، كأنه يعرف إن الدم سوف يصبح لغة جديدة بين جدرانه.
الهدوء الغريب الذي لفّ المكان ما كان راحة، بل سكون ما قبل العاصفة... العاصفة التي سوف تبتلع كل شي.
وجوه العائلة تجمعت حول الطاولة، نظراتهم مليئة خوف وغضب، وكل واحد منهم يعرف إن الحرب هاته المرة لن ترحم أحد.
التحالفات القديمة انهارت، والوعود تكسرت، والثقة اصبحت عملة نادرة بين الإخوة نفسهم حتى.
جيون في غرفته مستلقي على الفراش وجهاز الاكسجين على وجهه وجهاز نبضات قلبه الوحيد مايسمع في غرفته، كانت تجلس على يمينه هانا تنظر لملامح جدها التي لم تعدها يوم هكذا مدمره، تعبه، وضعيفه
كانت دائما ترى ملامح القوة ولثقه ولهيبه تغلف وجهه، وها هي الدنيا تلف وتدور وتجعل حالته ماعليه الان.
" لم أكن اتخيل في يوم ان اجلس هكذا امامك وانت طريح الفراش ونحن مقبلين على حرب لانعرف مصيرنا بها " لتكمل بعد ان مسحت دمعه خائنه سقطت على يدها بقوة.
" الحياة غدارة.. في يوم تجعلك تنخدع ان هؤلاء الناس وهذا المكان هو جنتك وراحتك ومستقبلك.. وفي يوم تكشف لك ان كل هؤلاء الاشخاص ولمكان هم جحيمك واسوء شيء في حياتك "
"انت لم تكن فقط جدي.. كنت حبي الأول وسندي وقوتي وما اتباها فيه.. لقد احببتك حب لم احبه لشخص في حياتي أبداً كنت ارى فيك عوضي عن مافقدت، وكنت لااريد مستقبل لاتكون فيه موجود"
" لكن الان في هذا اليوم وهذه لحضه اصبحت اسوء شخص قابلته واكثر شخص لا اريده في حياتي بعد اليوم "
"الان نحن مقبلين على حرب هل تعرف؟ حرب لانعرف مصيرنا بها هل سنموت؟ هل سنحيى؟
كل مانعرفه انها ليست عاديه وانها ستكون قاسيه بكل نهاياتها
وهذا كله بسببك انت، انت الذي اوصلتنا لهذا الوضع، دمرت حياتنا وها انت ذا طريح الفراش وقريب من لحضاتك الاخيرة، وتركتنا نحن نواجه مانواجه، لااريد ان اقول الى لقاء لأنني لااريد حتى لقائك لا في الجحيم ولا في النعيم"
لتنهض من الكرسي وتقف وهي تنظر له نظره اخيره لملامحه الساكنه وعيونه المغمضه قبل ان تخرج من الغرفه كلها.
.
.
.
تنزل هانا الدرج بخطوات هادئه لترى الجميع في الاسفل في حاله من اسوء الحالات، وملامحهم يكسوها الخوف ولتوتر ولخيبه، جميع المشاعر السيئه كانت موجودة.
كانت جونغكوك يقف في منتصف المكان، مقابل للدرج وعند نزول هانا ادار وجهه ينظر لها، وبعدها تقدم منها بهدوء وقلق ليمسك وجهها يتفحصها بعيون قلقه وصوت خافت "هل انتِ بخير حبيبتي؟" لتضع يديها على يديه التي تمسك وجهها لتجيب بصوت متعب وعيون ناعسه " متعبه ومكسورة "
ليميل رأسه قليلاً بعدها يقبل جبينها بقوة، لتغمض هانا عيونها، لاتريد هذه لحضه ان تمر، ليبعد رأسه بهدوء عنها "سيمضي حبيبتي سيمضي"
كانت تنظر له بعيون كلها تعب وارهاق وحسره على مايجري وكأنها تقول له بنظراتها "لا لن يمضي"
ليعاود احتظانها بشده وهو يطبطب على ظهرها يخفف عنها
ليقاطع لحضاتهم دخول الحارس، ليبتعدو هانا وجونغكوك عن بعضهم وهم ينظرون بأستغراب للحارس الذي تقدم من هانا وفي يده رساله " ماهذا؟؟ " قالت هانا باستغراب وهي تمد يدها للحارس، ليعطيها الرساله ويقول "هذا من رجل في الخارج يقول انها رساله لهانا بنت جيون"
ليزداد استغراب هانا وتنظر لوجوه الجميع الذين لاينقصون منها استغراب وفضول، ليقترب الجميع منها ليعرفو ما المكتوب، لتفتح هانا الرساله وتقرئها بصوت يستطيع الجميع سماعهه "
أنت تقرأ
«في عرين المافيا»
Actionيوجد الكثر من قصص الحب التي تبدأ بغربه العاشقين ونهايتها تكون سعيده مبنيه على التقائهما وعيش اجمل قصه حب لكن هنا تختلف سنعيش الحب وقصص الحب والالتقاء لكن بطريقه اكثر اكشن وتشويق وخطر وتضحيه وخوف عندما يكون العاشقين من.. المافيــــــا ♡
