Chapter (1)

31.2K 913 48
                                    

إن كان ملاذى هو الحب ، فـأين هو ؟
هل هو مع من أُحب أم مع من يحبنى ؟
لقد حُطم قلبى مرات عديدة و تغلبت على الجرح، و وقفت مجددًا على أرجلى ..
لم يخدمنى الحظ يومًا، خذلنى من أحببتهم و لكننى صامدة بالرغم أنني لا شئ بدون
الحب..

في عُمر الثامنة عشر كـجميع المراهقات أمتلكُ تلك الأمنيات البسيطة مثل التخرج من الثانوية و دخول الجامعة، مسقبل رائع إن صح التعبير..

لندن .. تلك المدينة الضخمة التي لطالما أنتمي لها قلبي، في إحدي المنازل القديمة لكن مازال لها رونقها الخاص في الحي قضيت طفولتي ثم مراهقتي حتي تركنا أبي بعد أن حطم قلب أمي مثلما حطم جدي قلب جدتي يومًا ما.

كـأنه فيلم مُسجل يُعاد و أنا هي القادمة ..

و كالسابق تغاطت أمي عن الأمر من أجلي و وضعت تركيزها علي تربيتي و عملها .. ببساطة هي كل عالمي بعد الموسيقي.

أعشق الموسيقي .. ذلك المخدر الألكتروني ذو الأدمان الذيذ كان مفري -هروبي- من الحياة، كان عالم آخر .. إن كنت أستمع أو أغني فـ كان وقتى المفضل من اليوم، حيث قررت الأقدار أنني قد أحتاج بعض الملح علي كعكتى الحلوة!

قالت أمي بعد أن دخلت غرفتى و كالعادة كنت أضع سماعات أذني الخاصة :
- لورا

وضعت سمعاتي جانبًا و قلت :
- أجل

قالت امى بأبتسامة ساخرة :
- كيف حالك عزيزتي ؟

سخرت بـذات النبرة و الابتسامه الساخرة :
- بـأفضل حالٍ .. ماذا عنكِ يا أُمي ؟

أتخذت أمي مكانًا بـجانبي قائلة :
- حسنًا أيتها المشاغبة، هل تذكرين صديقتي تريشا التي كانت تسكن بالجوار ؟

نظرت داخل عينيها بـعمق ، أحاول التذكر! فـقلت بـحماس مزيف :
- لا

نظرات أمي توحي بالجدية فـتابعت القول :
- بـ ربك أمي كيف سـأتذكرها !! لم أراها منذ أن كنت في الثالثة من عمري !!

أومأت أمي بـنفاذ صبر ثم قالت :
- علي أي حال .. سوف تأتي هي و ابنها من كاليفورنيا غدٌا، سـتمكث معنا لـبعض الوقت حتي تتدبر أمرها .. أتمني ألا تمانعين ؟

رفعت كتفاي في بساطة و قلت:
- لا أُمانع علي الإطلاق.

نهضت أمي متجهة نحو باب الغرفة قائلة :
- هذا جيد، حافظِ علي نظافة المنزل و لا تبعثري غرفتك ، مفهوم ؟

ثم تابعت :
- بالمناسبة ابنها بـذات عمرك، أي أنه سـيرتاد المدرسة معكِ.

سخرت من أمي :
هذا رائع ، ربما نكون أصدقاء!

تنهدت أمي بـنفاذ صبر ثم أردفت في آسي :
- أنتقلا إلي هنا ؛ لأن أصدقائه توفوا في حادث منذ مدة ، و منذ ذلك و هي تحاول الأنتهاء من تجهيزات النقل و تلك الأمور للأسراع إلي لندن من أجل تحسن نفسيته .. لذا رجاءًا لورا آرأفِ به عزيزتي.

Lovesickحيث تعيش القصص. اكتشف الآن