وصلت للمنزل ود خلت ، كان زين يجلس على الاريكه امام التلفاز و يضحك ، لو لم تأتى بيرى لكنت الان جالسه بجانبك و اضحك مثلك زين .
" لور ، متى اتيتى ؟ " قال زين
" منذ قليل " قلت و خلعت حذائى
" حسنا بدلى ملابسك و تعالى لنأكل لقد جهزت الغداء " قال زين
اومئت له و صعدت لغرفتى ؛ فتحت الباب و دخلت ، جلبت ملابسي من الخزانة و ارتديها سريعا و تركت شعرى كما هو ، رفعت اكمام قميصي قليلا لكننى نسيت ان يدى التى خدشها القميص مجروحه ، تأوهت بألم و رفعت الاكمام وكانت يدى اليمنى بدأت بالنزيف
و ضعت منديل عليها و بدأ اللون الأحمر ينتشر بأرجاء المنديل ، جميع القلوب تنزف دماء الا قلبي ينزف دموع ، غسلت يدى جيدا و تأكدت من عدم نزيفها مجددا و نزلت
دخلت المطبخ و كان زين يلعب بهاتفه او بالأحرى يراسل شخص ما ، مررت من خلفه كى اجلس بمكانى و كان ظنى بمحله كان يراسل شخص يدعى My girl ، من غيرها بالتأكيد بيرى
جلست امامه لكن عينى بطبقي ، هو مازال يراسلها و يأكل و يضحك بذات الوقت ، لقد جائت بيرى و اخذته منى و ان نظرنا لذلك من الناحيه الايجابيه سيكون انه لن يهتم بى فأنسي حبه مع الايام ؛ لكننى مخطئة فحبه بصميم قلبي و لن يخرج بسهولة
" لماذا انتى صامته ؟ " قال زين
" و ماذا يجب علي القول ؟ " قلت بملل
" اى شئ فأنا لم اعتد على صمتك " قال زين
لم ارد عليه بل نظرت الى مقعد امى الفارغ و لم ازل نظرى من عليه ، بعد فترة من شردوى و افتقادى الحاد لأمى ، ادرت رأسي كى اكمل طعامى الذى لم يعد له مذاق
" ما رأيك بيبرى ؟ " قال زين و توقفت انا عن الاكل و صمت قليلا
" لا اعلم فأنا لم اجلس معاها .. ما رأيك انت بها ؟ " قلت
" اراها جميله و ظريفه و مضحكه و خفيفه الظل ايضا " قال زين
اومئت له ، انا لا ارى اى من تلك الصفات بها سوي انها جميلة و اظن اننى مخطئه ايضا ، وقف زين من على مقعده و جاء و جلس بجانبي
" سأذهب لأجلب بيرى ، ما رأيك بالمجئ معى ؟ " قال زين
" لا انا متعبه اليوم فلقد مشيت كثيرا ، اذهب انت " قال زين
" حسنا كما تريدين " قال زين و قبلنى من وجنتى و رحل
نظرت له و هو يرحل سيرا و يضع يديه بجيبوه حتى اختفى عن نظرى ، اقفلت الستائر و دخلت الى المطبخ لممت الأطباق و وضعتهم بالحوض ، بدأت بغسلهم و انا اتمنى الا يعودوا الان او لا يأتوا من الاساس
انتهيت من الصحون و صعدت لغرفتى كل درجه كنت اتذكرهم سويا اليوم ، رأسي سينفجر من كثرة التفكير بهما ، رأيت كشكول الاغانى خاصتى على المكتب اخذته و بدأت بالتصفح بلأغانى التى كتبتها مسبقا له اصبحوا جميعهم بلا فائدة ، قاطعنى قرأتى للأغانى رنين جرس الباب
أنت تقرأ
Lovesick
Fanfictionإن كان ملاذى هو الحب ، فـأين هو ؟ هل هو مع من أُحب أم مع من يحبنى ؟ لقد حُطم قلبى مرات عديدة و تغلبت على الجرح ، و وقفت مجددًا على أرجلى .. لم يخدمنى الحظ يومًا ، خذلنى من أحببتهم و لكننى صامدة بالرغم أنني لا شئ بدون الحب..